أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درويش محمى - اقولها صراحة














المزيد.....


اقولها صراحة


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 3530 - 2011 / 10 / 29 - 08:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم أفرح لمقتل العقيد معمر القذافي, لأننا في سورية نعاني من ديكتاتور لايقل عن القذافي بطشاً وطيشاً وشراسة, وفي حين وقف العالم ومعهم أشقاؤنا العرب, وقفة الرجل الواحد ومنذ اليوم الاول الى جانب الثورة الليبية, يحيطونها بكامل عنايتهم وكريم رعايتهم وبالحماية الجوية والأرضية والقرارات الدولية والاقليمية, بالإضافة الى الوصاية العربية, لكن معنا نحن ومع ثورتنا فلم يقف أحد, بل تركنا نواجه آلة عسكرية قمعية ارهابية عنيفة, لا يمكن مقارنتها بميليشيات القذافي المسكين ومرتزقته الافارقة.
الحقيقة التي لا يستطيع ان ينكرها احد, ان النظام الليبي لم يكن ليسقط, لولا الدعم الدولي والعربي والاسلامي لمناهضيه, كما ان المعركة في ليبيا لم تكن لتحسم على هذا النحو, لولا التدخل الدولي في الشأن الداخلي الليبي, حتى الدقائق الاخيرة من حياة "ملك ملوك افريقيا", كان للتدخل الدولي دوره واثره, فقد تعرض رتل العربات التي كان بضمنها سيارة العقيد القذافي, لقصف من طائرة ميراج فرنسية, افشلت محاولة فراره او انسحابه من ارض المعركة, واجبرته على مواجهة مصيره, وبقية القصة تعرفونها, فقد قبض على الرجل, ليعذب ويضرب ويهان, ثم يقتل برصاصة في الرأس.
من المفترض ان نفرح لا بل ان نرقص فرحا بسقوط معمر القذافي, فسقوط الطاغية الليبي يعني الكثير بالنسبة للثورة السورية, والحدث كبير لا شك في ذلك, وسيؤثر على الموقف الغربي المماطل تجاه الثورة السورية, وسيشجع العرب كذلك على الشروع في دعمنا ومساعدتنا, كما سيشجع الشباب السوري على الاستمرار في ثورته رغم الكم الهائل من التضحيات, والاهم من كل هذا وذاك, هو وقع التجربة الليبية الناجحة علينا نحن "المعارضين" السوريين, احزابا وشخصيات, ولعلى وعسى ان تشكل التجربة الليبية درساً بليغاً, نتعلم منها الديناميكية والواقعية السياسية, ونتخلى عن منطقنا السريالي في تعاطينا مع مفهوم السيادة الوطنية, فالغالبية العظمى من معارضينا الأشاوس, لايزال يتعامل مع الحدث على اساس مادة التربية الوطنية, ومجرد الحديث عن ضرورة التدخل الاجنبي لوضع حد لمعانة اهلنا في الداخل السوري, يغيظ البعض منا, وكأن احدهم دخل غرفة نومه في غيابه.
.المعارضة الليبية وخلال ايام قليلة فقط, تمكنت من تشكيل هيئة موحدة لقيادة الثورة الليبية, وخلال ايام قليلة فقط, طالب المجلس الانتقالي الليبي بالحماية الدولية والتدخل في الشأن الداخلي الليبي للاطاحة بنظام الطاغية معمر القذافي, وكان لهم ذلك, وهاهم اليوم يحتفلون بتحرير بلادهم من طاغية ديناصور جثم على صدورهم لمدة اربعة عقود, فهنيئاً لهم نصرهم على الطاغية, فقد كانوا على مستوى المسؤولية, والكثير من الحنكة والديناميكية والواقعية.
لم أفرح لمقتل القذافي, لا بل حزنت, اقولها صراحة, فطريقة قتل الرجل كانت قاسية وعنيفة, والقذافي وقع في الاسر, والاسير اياً كان, من حقه ان يعامل معاملة حسنة, كما من حقه ان يحاكم امام محكمة عادلة ونزيهة.



#درويش_محمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسعد صباحكم
- في حضرة الدم
- طز في هيك معارضة
- صبر اردوغان
- رشوة متأخرة يا...حبش
- ما لا يعرفه البعض
- السر...في تل ابيب
- جمعة صالح العلي
- يس...مستر بلير
- صديقي...علي فرزات
- رسالة اردوغان
- لو كنت مكانه
- حديث مندس
- لا ياستي ما حذرتي
- كل نوروز وسورية بخير
- علاقتي مع بثينة شعبان
- الشعب السوري ما بينذل
- راجعين ياهوى راجعين
- ياريتك يابيك لو ما عملتها
- للحفاظ على ماء الوجه


المزيد.....




- رغم الحذر السائد قبيل قرار ترامب مؤشر أسهم أوروبا يقفز لمستو ...
- قراءة الإعلام المصري لصورة السيسي في -جيروزاليم بوست- الإسرا ...
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 119 مقذوفا في غضون 24 ساعة ...
- وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السعودي يناقشان مستقبل غزة وال ...
- فوتشيتش يصف الاحتجاجات في صربيا بأنها محاولة لتدمير البلاد م ...
- أنباء أولية عن سقوط قتلى في تحطم طائرة في فيلادلفيا الأمريكي ...
- إعلام أوكراني: سماع دوي انفجارات في كييف ومقاطعتها
- المبعوث الأمريكي الخاص: إنهاء الصراع في أوكرانيا يصب في مصلح ...
- تاكر كارلسون: زيلينسكي باع أوكرانيا وتحول إلى خادم للغرب
- -إم 23- تواصل زحفها شرق الكونغو الديمقراطية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درويش محمى - اقولها صراحة