أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - قلبٌ تنفرطُ أنداؤه














المزيد.....

قلبٌ تنفرطُ أنداؤه


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 3528 - 2011 / 10 / 27 - 15:48
المحور: الادب والفن
    


لأرواحهمْ
أنْ تُطِلَّ من الشرُفات
على غَمَرات الحياة فلا تتحرَّجْ
ولكنَّ روحي
مُسوَّمةٌ
فهيَ أشواطُ عمري التي تستديرُ
وكالخيل
صاهلةً تتأججْ

---




لو كان لي وطنْ
يغفو مع الأفياء تحتَ الغصنِ والفَنَنْ
ونهرُهُ مختلجٌ
وطيرُهُ مبتهجٌ
فهل أبالي مَن تولّى أمرَهُ
اليومَ
وبعدَ اليوم ؟
لكنْ يا فتى
تسألُ
مَنْ ومَنْ !؟

---




أصبحتُ صعلوكاً
تُدينُ له الممالكُ ,
كلُّ ذلكَ
من وعاءْ
تهفو له أيدٍ
تُمَدُّ من السماءْ
كخيوطِ أمطارٍ وأقواسٍ
ولاحَ الكونُ مقلوباً
فأيقظَني الرصيفُ على حياءْ !

---



هناك ورودٌ بغير عَبَقْ
ولكنْ إذا ما تسامحتَ
ثُم شممْتَ
تراها
تفوحُ
من الجذرِ للساقِ حتى الوَرَقْ

---





ما الحزنُ يا وطنَ المِهادِ
وكنتَ لي إرَمَ العِمادِ ؟
ويا حبيباً
ظلَّ يُهديني فصولاً طافحةْ
يُهدي شتاءَكَ كلَّّّّّّ آونةٍ
فمي
قُبلاتِهِ الحَرّى
كتمُّوزٍ
بشمسٍ لافحةْ !

---





تتقدمُ ساقيةٌ
في محكمة الكون الغجريْ
تُدلي بشهادتها
تحرجُ صخبَ الشلالِ
بدفْقٍ وَتَريْ !

---




بنفخةِ نورٍ من القمر القرمزيِّ
تفيقُ يعاسيبُ ,
تعلو ,
تنطُّ
أمامَ سَواقٍ
وفوق نسيمْ
في غرورٍ حميمْ !

---




ما عادت تتنزَّهُ في الحقل معي
فأنا مَن قام بوصف الصبح لها
وفتحتُ لها أبواباً لأماسيْ
ونقلتُ عتاباً عن أغراسِ
وشرحتُ لها
كيف إذا غابت
يشقى الصفصافُ طويلاً
ويلاقي العصفورُ مآسي !

---





وقلبيَ
من بعد كل وضوءٍ
يضيءُ
وفوق سجاجيد أنوارهِ يتهدَّجْ
ومَهما تآمرتمو
فهو لن يتعوسجَ أو يتكوسجْ !

---





روحٌ ترشُّ الغيمَ بالنغماتِ
فيما الجسمُ يطوي الوقتَ طَيَّ صحيفةٍ
وأراهُ يعبرُ للزوال بلا معابرْ
كالريح تخفي غايةً
ويسيرُ
خلفَ الريح فنانٌ وشاعرْ


-------

برلين
2011



#سامي_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطريز
- في رصد العدم الحميم
- شرقٌ وغرب أو شرب وغرق !
- كمائن أنيقة
- طائرٌ من جنون المسافة
- حلقاتٌ كاللحن تتوالد وتتباعد
- مغفورةٌ حسناتي !
- قصيدة الريح
- إغفاءة على أكفِّ العُشب
- قصيدة بثلاث لغات
- نبضٌ وراء قلبَينا !
- صدور الطبعة الثانية من ديوان : السكسفون المُجَنَّح
- سمعتُ قطوفك
- لوائح الحُب
- وقت من ياقوت
- عُبابُ السراب
- ذهبيات
- شبابيك
- لقمةُ ضوء !
- من الناعور , من سوار النهر


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - قلبٌ تنفرطُ أنداؤه