أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - حماس البديل الصهيوني المقترح لحركة فتح في مفاوضات التسوية:














المزيد.....

حماس البديل الصهيوني المقترح لحركة فتح في مفاوضات التسوية:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3528 - 2011 / 10 / 27 - 12:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


اظن ان الاخ نبيل ابو ردينة من النخبة الفلسطينية القليلة التي تملك الحساسية السياسية اللازمة للتعامل الاقرب للصواب مع وقائع الصراع الفلسطيني _ العالمي_, ولعل تعقيبه الاخير على تصريحات ليبرمان يدل على ذلك فقد اقترب كثيرا من تحديد _ الهدف الدقيق_ الذي اراده ليبرمان بتصريحاته, الى درجة يمكن عتبار ان رمايته تقع في منطقة الهدف ون لم تصبه مباشرة,
ان تدمير عملية التسوية هو الهدف الصهيوني البديل لهدف تدمير _ المنظور الفلسطيني لعملية التسوية_ , فالصهيونية لها مصلحة رئيسية في التسوية اذا انتهت هذه التسوية الى اقرار فلسطيني بالمنظور الصهيوني لها القائل بالهوية اليهودية لفلسطين التاريخية, وبان شكل الوجود الفلسطيني في النظام القومي الصهيوني لا يجب ان يتعدى في شرعيته وحقوقيته اطار ومفهوم وجود الاقليات في اطار التركيبة القومية لاي دولة, وهو نفس وضع الهنود الحمر في اميركا او السكان الاصليين في اوستراليا,
ان مشكلة الكيان الصهيوني مع الرئيس محمود عباس, هي في ان الرئيس محمود عباس يخوض صراعا مهمته تثبيت استقلال الهوية القومية الفلسطينية للوطن وللمواطنة الفلسطينية, وان منظوره للتسوية يستهدف استعادة الحقوق على اساس هذا المستوى السياسي, وانه ومنذ اتجه فشل المفاوضات المباشرة وغير المباشرة, وحين اتجه بالحراك الفلسطيني نحو التدويل, فانه نجح في اختراق ما رسخته الصهيونية من صورة صراع في المنظور العالمي المجتمعي والسياسي, والذي كان يمنح عدوانيتها مظلة قوية من الشرعية الدولية وحق المبادرة لحماية نفسها, اما مع تدويل الصراع فان هذا المنظور تراجع الى الصورة الحقيقة لللعدوانية الصهيونية في الصراع, وان سعة شرعية المظلة الدولية الممنوحة لعدوانيتها تراجعت وباتت تقتصر فقط على الولايات المتحدة واوروبا وهم خالقوا الكيان الصهيوني, الامر الذي سحب معظم مظلة الشرعية الدولية المجتمعية والسياسية عن المبادرة الصهيونية, فهل يكون غريبا ان يستثير ذلك الغضب الصهيوني الى درجة اعتبار ان محمود عباس يمثل عقبة يجب ازالتها؟
ان الجزء الاخطر في تصريحات ليبرمان, لا يتعلق بالموقف من الرئيس محمود عباس بل يتعلق بالموقف الصهيوني بمن سيخلفه, اذا تم التخلص منه, فهذا الجزء يقول بامكانية التفاهم الصهيوني مع البديل تفاوضيا, الامر الذي يعني ان هناك مرشحا صهيونيا للزعامة الفلسطينية, فمن هو هذا المرشح؟
لا اظن ان ليبرمان كان يقصد شخصا فلسطينيا بعينه لانه في هذه الحال يكون قد وصمه مسبقا بالعمالة للكيان الصهيوني الامر الذي يعني اعدامه سياسيا في المنظور الوطني الفلسطيني, لكنني اقرأ في تصريحات ليبرمان ترشيحا لخط سياسي يسقط من اساسه ومنطلقه النظري مفهوم الاستقلال القومي الفلسطيني, وهي مواصفات تنطبق على الخطوط النظرية القائلة بان فلسطين ارض وقف عربي اسلامي. والذي من الواضح ان حركة فتح وكل القائلين بالخصوصية الفلسطينية من الفصائل مستبعدة منه حتى لوكانت ذات مقولات ثقافية عرقية عروبية,
ان البديل الموضوعي من تركيبة القوى الفصائلية الفلسطينية الذي ينطبق عليه تماما هذا الشرط الصهيوني في الساحة الفلسطينية, هو حركة حماس, التي اثبت تاريخها السياسي ان المضمون الفلسطيني من فهمها للصراع ليس مبدئيا, وانما المبدئي منه هو اقامة امارة اسلامية ذات نظام سياسي لا قومي, وان نوع عتباراتها السياسية في حسابات المناورة هي هذه المسالة فحسب, وهي تبعا لذلك لا تعير انتباها لجم ومدى تقاطع مواقفها واهدافها مع مواقف واهداف الغير بغض النظر عن موقع وموقف هذا الغير حتى لو كان الكيان الصهيوني,
ن جدية الموقف الصهيوني اذن لا تقف عند العمل على التخلص من ابو مازن بغض النظر عن شكل ازاحته بل يصل مدى هذه الجدية حد القناعة الصهونية بوجود البديل النظري السياسي _ المناسب_ لها, لذلك لم يكن غريبا ان شكلت صفقة تبادل الاسرى تغيرا مفصليا في علاقة تنسيق حركة حماس سياسيا مع العدو الصهيوني, حيث كشفت الى العلن ما حرصوا عليه مسبقا ان يكون في الخفاء.
لقد بات واجبا وطنيا فلسطينيا سحب الشرعية الدينية عن الوجود السياسي لحركة حماس, وقرائتها باعتبارها مجرد صيغة سياسية قابلة للنقد والاتهام والمحاكمة, والذي يجب ان يبدا من العودة لقراءة تاريخ طويل من تقاطع مواقفها السياسية مع المواقف الصهيونية, لا يمكن الاستمرار بتبريره بالصدفة الحسنة او السيئة,



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهذا....لن تكون هناك مصالحة فلسطينية:
- ضرورة تعدد مصادر التشريع الدستوري:
- تقسيم الكعكة الليبية بين تحالف الناتو والاتجاهات السلفية وال ...
- حضور واغتراب القضية الفلسطينية في حوارنا:
- القرار الفلسطيني بين نهاية الحرب الليبية والاستعداد الاستعما ...
- الغباء السياسي في تصريحات ايران العسكرية:
- تنازلات حركة حماس في صفقة شاليط
- صفقة تبادل الاسرى في اطار صفقة الحرب الاقليمية المحتملة:
- ديناميكية النضال الفلسطيني:
- لا للطائفية في مصر:
- حين تكون حماس والجهاد ناطقا باسم نتنياهو:
- حول مهزلة الطيب والسيء في المنهجية الامريكية:
- عضلة القلب وقضية الوطن:
- استراتيجيتنا:
- نعم لمنهجية م ت ف في توسيع حالة المقاومة الفلسطينية:
- كما ان اهل واشنطن ادرى بمصالحها كذلك القيادة الفلسطينية ادرى ...
- الاستيطان كخيار سياسي صهيوني مستقل في التسوية:
- تركيا تعاقب اسرائيل والمجلس العسكري يعاقب المصريين:
- الان وقت وحدة التوجه القومي الفلسطيني:
- مصر بين صوت الشعب وصوت الفوضى الخلاقة:


المزيد.....




- مجددًا.. خيول عسكرية تعدو طليقة بشوارع لندن بعد فزع أحدها وف ...
- المحكمة العليا الأمريكية تقضي بحصانة ترامب من الملاحقة القضا ...
- خطأ أحدث انفجارًا هائلًا.. شاهد ما وقع بعد إطلاق صاروخ صيني ...
- فرنسا: سقوط مدوٍ لماكرون بعد رهان خاسر بحل البرلمان والدعوة ...
- رام الله ترفض أي وجود أجنبي في غزة
- مقصية بيلينجهام تنقذ منتخب إنجلترا وفوز إسباني مستحق
- الأميرة للا لطيفة: القصر الملكي ينعى والدة ملك المغرب محمد ا ...
- عائلة بايدن تدعوه -للاستمرار في القتال- ضد ترامب
- معركة الرئاسة في إيران: هل يستطيع بزشكيان الإصلاحي إسقاط جلي ...
- بسبب شعار نازي - غرامة جديدة لسياسي بارز بحزب البديل الألمان ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - حماس البديل الصهيوني المقترح لحركة فتح في مفاوضات التسوية: