أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - الخطاب اليائس














المزيد.....

الخطاب اليائس


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3527 - 2011 / 10 / 26 - 23:17
المحور: الادب والفن
    


--------------------------------------------------------------------------------

ما أن تم التخلص من طاغية ليبيا معمر القدافي ثم دفنه في صحراء ليبيا الشاسعة . وما أن إحتفل
الشعب الليبي العظيم بالحدث التاريخي .وما أن تأهب المجلس الإنتقالي لبناء دولته المدنية الديمقراطية الحرة وترسيخ القطيعة مع العهد الديكتاتوري البغيض حتى فوجئنا بالرئيس الإيراني
وهو يخرج خرجته الباهتة بخطابه اليائس لعله ينجح في بث تحريضه المسموم في النفوس الضعيفة وبقايا النظام المهزوم ظنا منه أن هذا الخطاب الخشبي المعروف والمألوف سوف يفعل

فعله للتأثير على إرادة الشعب الليبي البطل فيزرع فيه الإحباط والنكوص وخلق الفتنة والإيقاع بين أفراده وأطيافه من أجل تحويل البلد إلى صومال آخر وعراق آخر وبالتالي تبديد أهداف الثورة المنتصرة وتمرير الإيديولوجية الشيعية المخيفة وتصديرها إلى ليبيا لتصبح غارقة في الفوضى
والتطاحن بين الشعب الواحد .
بلا خجل أو أدنى إحساس بالمسؤولية إتهم- نجاد - مجلس الثورة بأنه سلم البلد للإستعمار
الغربي ليتقاسم ثروة البلد وإعادة الإعمار . بينما هو يعلم أن هذا المجلس الثوري الإنتقالي الذي
قاد الثورة نحو النصر على الطاغية هو من حقق النصر بعد الإعتراف الدولي به كممثل وحيد
للشعب الليبي الثائر .هذا المجلس نفسه هو من رفض التدخل العسكري على الأرض بشكل
قاطع .
الخطاب الشيعي الطائفي يريد أن يوهم الليبيين بأن إبرام عقود تجارية لتصدير النفط وإعمار
البلد الذي خربه الديكتاتور الغاشم فقط من أجل بقائه في السلطة . مجرد إستعمار لا أقل
ولا أكثر . لكنه أثناء عهد الديكتاتور الطاغية الذي كان يحتضن الشركات الغربية نفسها على
أرضه . لم يكن ذلك في نظر - نجاد- سوى نزهة مؤقتة . وما يوضح النية التحريضية المبيتة في
خطابه هي تلك اللهجة المسمومة الموجهة بخبث واضح لبقايا النظام الهمجي وضعاف العقول
والنفوس يحثها على الوقوف في وجه الثورة التي تطمح إلى بناء دولة ديمقراطية حرة مستقرة
وطي صفحة الديكتاتورية والظلم والتخلف .
لقد عودتنا إيران الشيعية على هذه الأساليب الماكرة والعدوانية الجهنمية فهي لا تتوانى أبدا
عن حشر أنفها في كل البلدان الشرق أوسطية التي تهفو نحو بناء مجتمعات ديمقراطية تحقيقا
للتآلف بين مكوناتها البشرية المختلفة الأعراق والمذاهب والأطباف وإقامة مبدأ التسامح والتعايش
وذلك ما فعلته بالعراق بمساعدة شيعته فابتلعته كما ابتلعت لبنان بمساعدة حزب الله الشيعي
وكذلك فعلت بسوريا الديكتاتور بشار الأسد الذي لا زال لحد الساعة يقتل شعبه دون اكتراث للمجتمع الدولي أو للقيم الإنسانية والمواثيق الدولية . فإيران سياستها واضحة وهي موجودة
دائما في بؤر التوتر العرقي والمذهبي بالشرق الأوسط .
يقول لنا - نجاد - من خلال خطابه بأن الديكتاتور معمر القدافي لو كان حيا لكشف لنا عن
أمور كثيرة . وهذه الأمور لا يعلمها أو يطلبها إلا هو نفسه . فكأن هذا الديكتاتور لم تكن تكفيه
الأربع عقود ونيف من حكمه ليقول لنا ما يريد - نجاد - أن يقوله .
فإيران لا ترى الحقائق إلا عند الديكتاتوريين والطغاة أما صوت الشعوب وانتفاضتها طلبا للخلاص
والإنعتاق وطلبا للحرية والكرامة فذلك لا يعني له شيءا .
رائحة هذا الخطاب تنحو نحو القتل وسفك الدماء وتكميم الأفواه . أما حرية الشعوب وكرامتها فلا توجد أبدا في قاموس ولاية الفقهاء .
إذن على حكام إيران أن يعودوا لقراءة التاريخ فدروسه مليئة بالعبر. والطغاة طواهم الزمن
وليس النسيان أما البقية منهم فقد حان وقتها حتى ولو كان - أحمدي نجاد- هو آخرهم أو
آخر من يعلم .



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفقة وزعامات وطغاة وجندي واحد .
- ماذا لو يحدث - مهداة إلى الربيع العربي وإلى المفرج عنهم من س ...
- أعداء الإنسانية - النظام السوري نمودجا-
- الليل
- صنفونية التجرد
- مقهى المواعيد
- عندما نواجه الموت
- غضب الشعر
- هدية إلى الوطن
- حلم يقظة
- لو أنني لست عربيا
- أخيرا سقطت النظارة السوداء
- ما أعرف
- حالمون
- تضاريس الأنعام
- مسألة تغيير العقليات
- نعم للدستور المغربي الجديد
- غثيان الأمس واليوم
- تناثر الضوء
- ورقة من شجرة الحياة


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - الخطاب اليائس