أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امنة الذهبي - وزير الدفاع إمرأة...... كابوس ازعج احلام الرجال














المزيد.....

وزير الدفاع إمرأة...... كابوس ازعج احلام الرجال


امنة الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 3527 - 2011 / 10 / 26 - 14:04
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يقال والعهدة على القائل ان قائدا عراقيا بارزا طلب كبار ضباط جيشه للاجتماع ذات يوم فلبوا الطلب على جناح السرعة إلا واحدا عرف بالالتزام مما دفع بالقائد العام للسؤال عنه فجاءه رد مساعده كالصاعقة(( لم تسمح له زوجته بالخروج في يوم الاجازة)) انزعج القائد وكذب مساعده الذي همس في أذنه(( كلهم هيج سيدي)) فصرخ القائد وزبد ورعد وصاح بجيشة صارخا (( الي يخاف من مرته يوكف )) وما هي الا برهة ليهب كل من في قاعة الاجتماع واقفا بأستثاء ضابط واحد!!!
أمر القائد الجميع بالانصراف الا ذلك الجالس الذي اسماه بالصنديد فنطق الاخير مخاطبا قائده: ((لا تستعجل سيدي لأنك من جبت سيرة المرة رجلي ماشالتني )).
استذكرت تلك النكته وانا أرى زملائي في دائرتنا الاعلامية منقسمين إثر خبر في صحيفة محلية يزف للعراقيات نبأ ترشيح إمرأة لوزارة الدفاع, كان الزملاء الرجال يتندرون على الوضع ويؤكدون انه المستحيل بعينه وإن الساعة اقتربت والعراق على كف عفريت!!! اختلفت الاراء في شدتها حتى وصلت الى عبارة ((هل عقمت الامهات عن إنجاب الرجال كي تقود الدفاع إمرأة) بينما اقسم آخر بأنه (لو كان ضابطا لأستقال او انتحر) واضاف ثالث ( الي يريد يخلص من أوامر النسوان بالبيت يطوع بالجيش, النوب النسوان ورانه بالدفاع!!! لا درب اللجوء احسن), كان الرجال يواسي بعضهم البعض وسط دعوات وأمنيات بان لا يتعدى الموضوع النكتة او الخبر المفبرك يحدوهم الأمل برفض رئيس الوزراء لذلك الترشيح, في حين استبشرت النساء وبدأت رحلت التشفي بالرجال حتى قبل تقديم المرشحة للبرلمان او موافقة رئيس الوزراء عليها وبدأن يمنين انفسهن بأحلام لها اول وليس لها أخر, بدأت بأدخال النساء الى السلك العسكري, معها أعلنت زميلتي (.....) رغبتها بالاستقالة من منصبها للعمل في الدفاع بصفة حارس شخصي للوزيرة لانها ترى ان الرجال لن يصدقوا النية في حماية الوزيرة بينما فضلت أخرى التطوع في الجيش وتعلم الفنون العسكرية لان الوزيرة بكل تأكيد ستصر على تشكيل قطعات عسكرية من النساء وطال الحلم بها لتتخيل انها ضابط وتخدم في الجيش وتأمر وتنهي في البيت وفي الشارع وتوعدت زوجها بالويل والثبور إن خالف لها امرا او قصر في اعمال المنزل في غيابها او خرج من دون أستئذان, اما الثالثة فنصحت العاملات في دوائر الدولة بالاسراع في الانتقال للدفاع لكسر إحتكار الرجال لها, في حين توعدة الرابعة السيطرات بغضب ساطع إن أوقفوها أو فتشوها وبأعتبارها منتسبة ستخصص لها الدفاع سيارة معتمة النوافذ واضافت انها((ستغسل رجال الحي الذي تسكنه غسلا بالطالع والراجع إنتقاما من نظراتهم الشرسه لها الان عند خروجها وعودتها من الدوام)), استنكر احد الزملاء تلك التصريحات النسوية النارية وطلب منهن التريث فالامر لن يتحقق بعد ناصحا بترشيح إمرأة للداخلية وليس للدفاع لان الاخيرة ستكون اكثر سلطة من الدفاع في البيت والشارع مستفزا زميلاته بالقول ان ((النساء صاحبات خبرة بالداخلية لان كل وحدة منهن صايرة شرطي بالبيت)), ردت عليه احداهن (( لتصير حرامي ... من الشرطي لتخاف))
وسط ذلك الحوار وثورة الرجال في تلك القاعة الصغيرة تصورت هؤلاء الرجال جنودا في الجيش الاسباني حيث كانت السيدة كارمي تشاكون وزيرة الدفاع تستعرض القوات الاسبانية وهي حامل في شهرها السابع, قال احدهم لو كنت اسبانيا لقتلت نفسي وعلق الاخر بصوت واثق من نفسه حد الجنون لو كنت زوجها لخيرتها بيني وبين الوزارة, سألته بشيء من الخباثة ... ماهي مؤهلاتك التي تدفع (تشاكون) لترك الوزارة ارضاء لك؟ وبنفس النبرة رد يكفي اني عراقي حفيد نبوخذ نصر وحمورابي ومن فتحوا بلادهم بالسيف ومازالت اثارنا شاخصة في اسبانيا حتى اليوم.
حمدت الله علنا لان تلك الوزيرة لم تكن زوجة هذا الرجل وشكرته الف مرة لان الاسبان لا يفكرون بطريقة الزملاء المحيطين بي ودعوت ربي من كل قلبي ان يكون تفكير البرلمان ورئيس الوزراء مختلف تماما عما سمعت من احمد ومهيمن وعلي وغيرهم مع اني اشك في ذلك وتمنيت ان تقيم مؤسسات المجتمع المدني دورات وندوات تفهم أحفاد حمورابي ونبوخذنصر ان واجب وزير الدفاع اداري وليس عسكري, ومن يتسنم ذلك المنصب يجب ان يمتلك مؤهلات لا ينظر فيها الى لونه وجنسه وقوميته ودينه ومذهبه.
لم ينتهي الحوار ولم يسكت الزملاء ولم يمارسوا عملهم المعتاد حتى ارتفع صوت أذان الظهر مع دخول مسؤول الادارة الذي ابدى استغرابه لارتفاع الاصوات وانقسام العاملين الى جبهتين حسب الجنس في القسم المعهود بالهدوء لكن الاستغراب تحول الى صرخة ((يبوووووه)) ما ان سمع بنبأ ترشيح السيدة عتاب الدوري للدفاع وما كان منه الا ان ينضم الى جبهة الرجال ويفتح باب القسم ويفتح صدره للسماء قائلا (( الله اخذ أعمارنا ولا تسلط علينا مره)) وعاد الينا صارخا (( اليوم الدفاع باجر تردن تجيبن رئيسة وزراء مو..... هي شبيها الزلم ليش ما تشكم نسوانها.........))



#امنة_الذهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين دباغ الأمس ودباغ اليوم ساعة واحدة
- المالكي وفرسان ساحة التحرير
- دولاب الارض
- متاهة في الجار
- القطاع المصرفي الخاص .....بين حداثة المشاريع والدور القادم ف ...
- تاريخ البورصة في العراق من العهد الملكي حتى الاحتلال الاميرك ...
- الى انكيدو
- أقوى من الرصاص .. احد من السيف ... أقوى من الفولاذ -شهادات ع ...
- هموم من جسور
- الرجل .... نافذتي التي اطل منها الى عالم الابداع
- المثقفون العراقيون وازمة الاعتراف بالاخر
- حسد / قصة قصيرة
- رحيل العالم الاول _ قصة قصيرة
- هذيان جسر مهدد بالسقوط
- أمراة من رخام_قصة قصيرة
- الخيول تهجر المضمار
- فارس السراب
- دكتاتورية لغة
- الوباء السلطوي و تجاوز ثقافة النخبة
- مرثية لقناة العربية


المزيد.....




- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...
- المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امنة الذهبي - وزير الدفاع إمرأة...... كابوس ازعج احلام الرجال