فرياد إبراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3526 - 2011 / 10 / 25 - 15:22
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الحجّ أو رِحْلةُ الوَثَنِيّين ؟
بقلم : فرياد إبراهيم
عاد مام رحمان من مكة مجروح القلب والرأس واللسان . " ماذا حدث يا مام رحمان؟"
" لقد رموا الحجارة على الشيطان من ورائي فوقعت كلها علي رأسي ورقبتي ، هل كاكه شيتان؟
أرى أن اركان الاسلام كالصلاة والصوم لا بأس بهما ، اما الزكاة فأفضلها أما الحج فأراها من مخلفات الجاهلية.
ألم يكن خيرا لك يا (مام رحمان ) ان تسد ب ( 1%) من المبلغ الذي أنفقته جوع وتوقف قرقرة بطن مسكين وأن تكسو ب( 1%) أخرى عورة يتيم لحول كامل من الزمن؟
ومن ثم لماذا كل هذه (الزحمة ) زحمة السفر والعناء . أليست الشياطين منتشرة في كل مكان متمثلين في زي وهيئة بشر؟ أو ترى أن شياطين مكة والمدينة لأمكرها مكرا وأخبثها خبثا وأشرها شرا لقربها من شيوخ الفسوق والكفروالعهر والشّرور؟
يصف أبو علاء المعري- ( نادرة الفلك وواسطة عقد الدهر) – من معرة النعمان السورية ، يصف الحجّ بأنه:
(رحلة الوثنيين Heathens` Journey .)
وقد سخر من الحجّاج بقوله : " يا عبدة الأوثان أنهاكم محمد عن عبادة الصنم ، ثم أمركم بعبادة الحجر؟"
وهو الذي هاجم الشيوخ والمتصوفين المبطنين الشرهين بقوله أبشع هجاء:
أرَى جِيلَ التّصوفِ شرّ جيل فقُل لَهُــمُ وأهْون بالحُلول
أقال الله حِين عبدتُموهُ كُلوا أكل البَهائِم وارقُصُوا لِي
ومن ثم يا مام رحمان أتدري الى اين ذهبت فلوسك الذي قطعتها عمن هم خير وأولى بها . لقد دخلت وأنت لا تدري- ومتى تدري ؟- في جيوب شيوخ وأمراء السعودية.
أوَتعلم يا حاجي يا مام رحمان ماذا يفعلون بفلوسك؟
أنهم ينفقونها في إثارة الفتن وشراء الذمم ودفع الرشاوي واللهو واللعب في الملاهي.
لقد خسرت الدنيا والآخرة يا مام رحمان وأقرانك المساكين ولا تدرون، فأنكم في جهل مركب تعمهون . وتنظرون ولا ترون . وتضحكون ولا تبكون ، وأنتم سامدون.
وبالمناسبة سألتُ (الملا ) الذي غسل دماغ حاجي مام رحمان عن المدّ والجزرفقال: جاء في الصحيحين مسلم والبخاري : قال رسول الله (ص):
(هو مالك عالِ قائم بين البّحرين إن وضَع رِجلهُ في البَحر حَصَل المدّ وإذا رفَعَها حَصَل له الجّزر.)
فرياد إبراهيم
#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟