أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ناصر الفيلي - اشكالية الفهم ام اشكالية الثقة...في دعوة النجيفي














المزيد.....


اشكالية الفهم ام اشكالية الثقة...في دعوة النجيفي


احمد ناصر الفيلي

الحوار المتمدن-العدد: 3526 - 2011 / 10 / 25 - 14:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اثارت الدعوة التي وجهها رئيس المجلس النيابي لعدد من دول الجوار ردود فعل متباينة في صداها ومغزاها فقد اعتبرها البعض خروجاً عن مألوف الأمور في ادارة الدولة حيث ان مثل هذه الدعوات تنحصر في الاجهزة التنفيذية الحكومية كرئاسة الوزراء او وزارة الخارجية التي تختص برسم سياسية البلاد فيما اعتبر آخرون ان السيد النجيفي يعمل لصالح اجندة خارجية تركية بالعربي الفصيح.
اثارة الموضوع بابعادة الحالية يعطي مؤشراً لحالة عدم الاتساق في انماط المسؤولية في العراق الجديد فالمفروض ان تكون الاولويات وساحة الاداء موزعة دستورياً وتجري في اعرافها ومنوالها وكل يفلح في مشواره من اجل حلحلة المشوار الراكد بكل صعده الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
ان طرح الامور والمشاريع السياسية لابد أن تحظى بدعم وموافقة القوى السياسية المؤتلفة في الحكومة بل ان مشاركة القوى السياسية الاخرى لامر هام عند يتعلق الموضوع بمصير البلاد وبمشكلة معقدة كالتي دعا اليها رئيس المجلس النيابي امر ضروري كونه صياغة مشتركة نحو بناء علاقات جيرة متوازنة بعيدة عن الاحلاف القديمة ومطمئنة عن الخوف الذي يسربل البعض من النفوس نظر لتباين خارطة المد السياسي الجديد بمده وجزره فضلا عن مؤثرات التوازن الاقليمي والدور الجديد للأعبين فيه وحيث القلق والنفوذ الاقليمين هي بعض اوجه الجعجعة.
في الاشارة لبعض ردود الفعل والاعتراض ان اجتماع الدول المحددة بتركيا وايران والسعودية بالاضافة للعراق في طاولة مستديرة لبحث اوجه ازمة البلاد على صعيد علاقاتها ومصالحها وتوازنتها والضرورة الوطنية التي تملئ للبلاد ان يكون لها موقفا واضحاً محدداً و مسؤولاً ومادام العراق هو الحلقة الاضعف في مثل هكذا مفاوضات فأن مسارة التفاوضي لايصبح بتلك القوة التي تتطلبها الرؤية المستقلة العابرة والتي ترسم حدود المصلحة العراقية وسط هذه الدائرة الرباعية التي لكل منها دائرة نفوذه المعروفة.
ان رؤية بلدان المنطقة للبلاد ولطبيعة العملية السياسية الجارية فيه لاترتقي بطبيعة الاحوال الى مستوى الرؤية الوطنية التي لايفصها عن الادراك التام عن طبيعة المرامي والتحولات الديمقراطية الجارية سوى الارضية المشتركة مع كل القوى والكتل والاحزاب التي لابد لها من رؤية وطنية مشتركة تتحد بهذا القدر او ذاك لرسم محددات وابعاد علاقة البلاد الاقليمية.
من الضرورة التاريخية النأي بالبلاد عن مسرح الصراعات الجارية اذ مما لاشك فيه ان التوترات الاقليمية وشتى النظرات والافكار والرؤى التي تطرح مشاريع سياسية شتى ايضاً تنطلق من معايير مصالح تلك البلاد وهي في الحقيقة حق مشروع لها على ان لاتؤثر على مصالح الآخرين بشكل غير مقبول ومشروع ولاتحاول مصادرة رؤى الآخرين او ان تقفز عليها انما يعالج الامر بالحوار المشترك وصناعة المصالح المشتركة وهي كثيرة اذ ما تم خلق ارادة سياسية قادرة على تجاوز كل الاطر الضيقة والمنغلقة على نفسها والباحثة عن ذاتها في الآخرين.
ان خلق مناخ اقليمي قائم على محدادات المصالح المشتركة واحترام رغبة وتطلعات شعوب المنطقة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية منطلقاً لفضاء اقليمي جديد يمكن ان يساهم في بلورة مواقف ورؤى تخدم الاهداف الاستراتيجية للمنطقة وشعوبها.
ان حجم المشكلات المتوارثة على الصعيد الاقليمي جمة وكثيرة وقد اورثت بدورها هماً جمعياً مشتركا ساهم في افتقار المنطقة لعلاقات اقليمية مستقرة لعقود طويلة على خلاف دول المشرق الاسيوي التي استطاعت من قطع مشاوير هامة على صعيد علاقاتها الاقليمية والتي جعلت منها منطقة مؤثرة اقتصادياً وسياسياً حيث تتبلور مشاريعها السياسية على مستوى نهضوياً بوتائر متتابعة تعكس حرص الادارات السياسية المختلفة على توحيد جهودها دعماً لمصالحها المشتركة التي تصان من خلال صياغة مواقف وافكار مشتركة لخلق فضاء مشترك بعيدة كل البعد عن اجواء التوترات والمشاحنات التي عجت بها مناطق الغرب الاسيوي وحيث التاريخ القريب شاهد عصر على ماجرى من ويلات وحروب ونظرات استعداء خلق أجواء انعدام الثقة وسحب الاختلاف.
ان دعوة رئيس المجلس النيابي ربما جاءت من منطلق ضرورة دفع عملية الاستقرار السياسي بالبلاد من خلال محاورة الدول ذات العلاقة بالمنطقة من اجل خلق مناخ سياسي جديد يدفع بالأمور والاجواء نحو الانفتاح عراقياً واقليمياً مما له اثر في الخروج من اجواء التوتر والتصعيد والنظرات المتربصة التي لابد وان تغيب عن سماء المنطقة لكن من المهم ان نذكره ان العربية السعودية ليس لها سفيراً في العراق وفي محاولة كهذه تصبح هذه المسألة هامة سياسياً وبروتوكولياً ولابد لهذه المسألة من تذكير.



#احمد_ناصر_الفيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجربة السياسية وعقم الجدل البيزنطي
- العلم الكوردستاني في خانقين...وتداعيات المماطلات الحكومية في ...
- مبادرة النجيفي.. وشجون الفوضى السياسية
- السياسة الايرانية ومديات مدافع ايات الله-2-
- السياسة الايرانية ومديات مدافع ايات الله -3-
- الولع السلطوي... والعصي في العجلات ....من مجالس الاسناد الى ...
- السياسة الايرانية.. ومدايات رؤية مدافع ايات الله (1-في الخلف ...
- حكاية المائة يوم .. صراع الحقائق والاوهام -2-
- حكاية المائة يوم .. صراع الحقائق والاوهام
- التغيير وخط المواجهة الساخن... وخريف الانظمة المخجل
- انبثاق حكومة التسوية وحجم الهموم والتحديات...المواطن في آخر ...
- استهداف المسيحيين ....,زوبعة الظلام في ديار الحضارة والقيم ا ...
- الطاولة المستديرة ... كشف الغمة وهموم تشكيل الحكومة
- الانتخابات والاهواء السياسية ومركب البلاد العائم على ضفاف حز ...
- لعبة التراشق السياسي ومستقبل البلاد
- محنة العقل ومحنة الوطن
- الحراك السياسي ومحنة الوطن والمواطن
- عقدة السلطة ومهمة القوى الوطنية..هل يعيد التاريخ نفسه
- لقاء المالكي وعلاوي وشروط اللعبة السياسية
- مايحتاجه البناء الديموقراطي


المزيد.....




- شاهد.. رئيسة المكسيك تكشف تفاصيل مكالمتها مع ترامب التي أدت ...
- -لم يتبق لها سوى أيام معدودة للعيش-.. رضيعة نٌقلت من غزة لتل ...
- وزير الخارجية الأمريكي يتولى إدارة وكالة التنمية الدولية، وت ...
- شهادات مرضى تناولوا عقار باركنسون -ريكويب-: هوس جنسي وإدمان ...
- شاهد: الرئيس السوري الإنتقالي أحمد الشرع يؤدي مناسك العمرة ف ...
- باريس تُسلِّم آخر قاعدة عسكرية لها في تشاد.. هل ولّى عصر -إف ...
- أول رئيس ألماني يزور السعودية: بن سلمان يستقبل شتاينماير
- لماذا تخشى إسرائيل تسليح الجيش المصري؟
- -فايننشال تايمز-: بريطانيا تستعد للرد على الولايات المتحدة إ ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يصدر بيانا إثر مغادرته السعودية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ناصر الفيلي - اشكالية الفهم ام اشكالية الثقة...في دعوة النجيفي