فاتن نور
الحوار المتمدن-العدد: 1047 - 2004 / 12 / 14 - 08:38
المحور:
الادب والفن
دعها لي سأحلِبُها،
لا تٌثقل وزارَ العنفوان المُسطّح،
دعها لي..
حليبها بين أناملي..
سيُصبح ثورةً مُختلطة،
سيدخل علينا المساء..
وبأيدينا صوراً من الزبد،
ستُدمِع رائحة الخدر في صحن التفسير..
فتعال معي..
بمنجلك المفتون بالخزف..
لنلعق الزبد،
ثم أنطلق لتحرث أرض النمل،
غني بموسيقى الطبيعة من رعد ٍ مكتوب..
ومن برقٍ ٍ بلغز النزول في جحر آدم،
دع عنكَ جراراللبن المُراق،
أنا حبلى لكنّ احشائي لم تمتلئ بعد..
وادٍ سحيق فيها لكل ما يُراق،
سأحمِلُها،
عليكَ بالحرث،
أحرث ما طاب لك ..
ازرع فضيلة سم العقرب،
إنخل التربة برأس العنكبوت،
أريدُ حصاداً وفيراً لعام الإنكماش
لا تنضح الثلج عرقاً..
نحن في جمرة القيظ،
إغتسل بلوحة المطر..
فانتَ الماطر برحيق الوقوف،
المُبتل بالمِسك النتن..
على أبواب الحريم،
دعها لي،
ولِدّتُ بين اطرافها..
بخميرة الجبن الشهي،
وصورة الوسواس..
فوق سرير الزوجية المُحنّط،
دعها لي فأثدائها رفاقي،
هي مثلي..
تدرك ماهيّة الحلب المشفوع بالرقّة ..
والمختوم بوداعة التنشيف،
إحرث وازرع،
وحين يسقط الليل عارٍ..
نام على صدري وسبّح،
يُلهِمك الليل براحة التمزيق..
وراحة إسقاط كلَّ صور المُحرَّمات!
أحبكَ بلا خرافة..
وبعزفين طافحين بالتناحر!،
لا تخجل ياحبيبي،
لا تتمهل،
سيأتي النهار لنرتدي الأقنعة السحريّة،
فكلنا مُتعب تحت الشمس!
فاتن نور
04/12/13
#فاتن_نور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟