أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - 2011سنة البوعزيزي_6















المزيد.....



2011سنة البوعزيزي_6


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 3527 - 2011 / 10 / 26 - 00:04
المحور: الادب والفن
    


مع كل 1 حزيران يمر
تنقص السنة أكثر من يوم
وتتجه إلى المقعد الأخير,
كأنه محجوز لك منذ ألف عام
*
هو عيد مولدي أل 52......
يتصادف مع المؤتمر الأول للمعارضة السورية في الخارج, مؤتمر أنطاليا_ قد يكون مجرد خبر وربما يكون المسمار الأول في نعش نظام الحكم الحالي. يتصادف أيضا مع اليوم العالمي لمكافحة التدخين.
ما الذي أهدف إليه عبر تدوين هذه اليوميات؟
وليكن الأهمّ قبل المهمّ.
"نزاهة الكاتب" عبارة تصلح لمعاكسة القول الشائع في الثقافة الرسمية العربية "أعذبه أكذبه"...العكس أقرب من نفس الشبه مرات.
.
.
.
مرة رواية, وثانية يوميات, وثالثة طريقة للاستشفاء عبر الكتابة ورابعة هدية للحبيبة وخامسة وصية خاصة وسادسةرسالة مشتركة وعاشرة ومليون...وماذا بعد!
*
2 حزيران يوم آخر يصل
أخبرني وأكدصديق ثاني, رفع حالة منع السفر في سوريا عن الجميع, .......إذن
صفحة جديدة و عودة مشروع كتابة "مائة يوم في أمريكا"_ مشاعر مختلطة.
ماذا إن كانت فرصة السفر ضاعت نهائيا ولا مجال لاستعادتها؟
وفي النهاية من أنت يا حسين!
_قصة فارغة في الشكل والمضمون, عدم يمشي على قدمين, شاعر!
ذلك في أحد مستويات" الادراك الذاتي"....لا أعرف كيف أعبّر بوضوح أكثر.
لكن في مستوي العلاقات الاجتماعية يختلف الأمر, ثمة ثقل كثير ولزوجة_ أعراف وواجبات, توقع النظرة من الآخر...لنقل مسرحية مرتجلة كل يوم.
ومع الكتابة حالة جديدة بدورها" خفّة الكائن التي لا تحتمل" بتعبير كونديرا وانجازه الأعمق والأبرز.
وأما في السياسة.......عدا صراع الفئران على قطعة الجبن, ما الذي يتبقى؟
الحرية والعدالة!.......غدا يوم جديد.
*
3 حزيران.....اليوم أفهم كيف أن بعض, كبار عقول البشر وفي مختلف العصور, كانوا تحت سحر وسطوة الأرقام. قوة العدد والأرقام!
*
أستيقظ تحت أحلام ثقيلة, كلها تدور حول سوريا......سوريا التعيسة.
كيف تتحدث, وبالمنطق, مع خائف؟
وإن يكن الخائف أنت!
الخوف الموروث
الخوف الغريزي
الخوف السائد والمعمم
تخفيف منسوب الخوف, خطوة أولية وشرط لازم و.......كافي لنتبادل الكلام/ الحوار
*
تمايز الدولة عن وأسبقيتها ل_السلطة, صمام الأمان ضد النكوص إلى مرحلة بدائية من الاقتتال والانتقام و و...الأهم صمام أمان ضد انفلات غرائز الموت والتدمير في المجتمع.
الدولةقبلالسلطةومصدرشرعيتهاغيرالقابلللعكس.
.
.
تدور الأيام الحزيرانية
وتعود
في المرة الأولى لا علاقة لنا بما حدث
والثانية رهان خاسر
*
5 حزيران....... 1967
"عقدة النقص" النمطية, تكتسب تجسيدها الأقوى في بلاد العرب/ تعبيرها المستمر, بنفس الشدّة, إلى اليوم: الاحتقار المتبادل_ مخفي, مضمر, متلون, صحيح....لكن شدّته على حالها . ومعها تتناقص بشكل خطير سوية التقدير الذاتي.
كل من ليس معي هو عدوي
أي حياة يعيشها شخص يرى في كل جديد عدو وتهديد حقيقي لهويته ووجوده!
.
.
البارحة غادر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى السعودية بعد إصابته, وتتناقل الأخبار فكرة النهاية لمرحلة حكمه في اليمن, وفتح صفحة جديدة تضاف إلى تونس ومصر.

*
كتابةفيالموقفالمعرفي, تجربة نفسية بالتزامن مع الأدبية,
في القصة القصيرة خصوصا وفي بقية أشكال الأدب, التركيز على الخاتمة/ كيف تنهي بتركيز وإيجاز مع توضيح مجمل الحالة والمناخ بأقل قدر من الكلام والتعبير.
فكرة الحياة من خارجها/رؤية الدور الشامل الذي يحققه أحدنا خلال حياته
هذه النهايات الدراماتيكية لأنماط "حاكم عربي", وانكشاف الهشاشة والطفالية والتناقض, لهذا النوع من البشر, تعيد فكرة الخاتمة....والقول الشائع: السترة سترة الآخرة.
*
6/6....
بخشوع أتابع الحلقة السادسة والأخيرة من الحرب العالمية الثانية.
أحاول أن أتخيّل حالة فرويد وحاله, فيما النازية تجتاح أوربا.....غريزة الموت هي الأقوى. يتمتم عالم النفس العجوز ويبتلع أنفاسه إلى المقلب الآخر بقهر.
سوريا تنتقع بالدم, سمعت, أسمع, أعرف.....غريزة الموت أطلقت من عقالها/ أو تكاد.

.
.
تتشابه كل الأصوات والأشكال في الليل
لكن باللون ذاته
*
نفس اليوم وفي الظهيرة العمياء/ لا العادلة اسمع الخبر, ومن جواب عمار القربي رئيس المنظمة السورية لحقوق الانسان في الخارج, يستنكره بالطبع: في حماه أعدم المتظاهرون رجلا بالشنق. لأنه جاسوس!
صار الخوف هوية سوريا وهاويتها
لقد دخلنا في الجنون الفعلي وهوس الدم......ولا ينقذنا سوى الله
*
3 صباحا أستيقظ
أمحو فقرة طويلة, كتبتها تحت الضغط المباشر لأحداث جسر الشغور, سمعت في الأخبار.
منسوب القلق يرتفع. أفكر هل أكتفي بالنوم/ أتذكر الصديقة والصديق في المقهى....بلا نوم البارحة, ولا ألحظ إشارة نقص النوم.
في محاولة للإبقاء على المسافة الواحدة للرؤية أل......كافية, ربما.
*
7 حزيران وهذا يوم آخر
ثقل الذاكرة. ماذا تفعل..... وسوى الانتظار!
*
اكتب همومك على الرمال
ومعها أحلامك
.
.
الحياة الفعلية التي حدثت أمس وقبله....شاركت أم غفلت, بقيت على مسافة
أم ركبت لغضبك أجنحة وطيرته_ الحياة في سوريا.
حكايتان. شعبان. لغتان. زمنان. سوريتان....كل لحظة يكبر الصدع
هذا صباح 9حزيران, غائم
أحاول التفكير فيما بعد, خمس سنين, عشرة
من لا يعرف شعور العجز!
*
8 حزيران ....إلى الهجرة والجوازات
ممنوع من السفر. ممنوع من مغادرة البلد.
لكن, في التلفزيون والراديو......
عليك مراجعة أمن الدولة والمنع صادر من هناك, يخبرني موظف الهجرة والجوازات.
" نحن لا نتبادل الكلام"
*
الرغبة مصبغة حقيقية للذات. لا أخلاق تحت خط الحاجة
أنا أيضا
*
.
.
.
مضى نهار ممتلئ بالأحداث والحركة
أفكر من الجهة الأخرى, وكيف صرت أنا آخرون, وبسعادة.
مساء الخميس, عصر الخميس –الساعة 5,22 ....شعور لطيف للغاية.
قرأت عن الفجوة أو المسافة بين المنبه والاستجابة. وفيها يشرح الدكتور ستيفن ر. كوفي تجربته الشخصية, وهو يقرأها وفق رؤية فيكتور فرانكل, وكيف غيرت حياته ورؤيته لنفسه وللعالم/ لم يكن التأثير علي أنا حسين عجيب أقلّ, وهذه قراءتي الخامسة للكتاب, بصدق نعم القراءة الخامسة وبمتعة كبرى....
هناك فجوة أو مسافة بين المنبه والاستجابة, وإن أساس تطورنا وسعادتنا هو كيفية استغلالنا لهذه المسافة
"وأستطيع ان اصف تأثير هذه الفكرة على عقلي(...), لقد فكرت فيها مرارا وتكرارا وبدأ تأثيرها القوي يطغى على تصوراتي الذهنية, وكأنني أصبحت مراقبا لمشاركتي فيها, وبدأت أقف عند هذه الفجوة وأنظر, للخارج, إلى المنبهات, وجدت متعة بالغة نتيجة الاحساس الداخلي بالحرية في اختيار استجابتي_ أو حتى لأصبح مثيرا أو على الأقل لأؤثر فيه, أو حتى لأغيره"
أنا ايضا أفكر كيف تأثرت حياتي ,بل تغيرت بعد قراءة هذا المقطع
ألا توجد مبالغة؟
أحاول التعبير بصدق نفسي وأخلاقي وجمالي/ التعبير العاطفي والعقلاني من الداخل إلى الخارج, ثم أتخيّل موقعي قارئا,..........وهذه طريقة ناجحة لتخفيف الانحراف الذي يتسبب به" العمى المعياري" كما اختبرته بنفسيفي الألف يوم الأخيرة
*
10 حزيران
أحب الرقم 10. أيضا الساعة 10
أتذكر السيجارة وأشياء أخرى كثيرة. أشعر بالحزن.
يستمر البشر في العيش وبمختلف الظروف_ والوقت الطويل ينتهي أيضا_ يأتي اليوم الرابع. تأتي الأيام القادمة
بعد الخسارة. بعد الموت. بعد الأحلام المحققة والمجهضة. وبعدما ينتهي الكلام والحاضر.
*
جاء الليل....
"في انتظار الغد" عبارة تختصر حياتي السابقة. حياتي التي عشتها وكأنها وظيفة مفروضة. يتخللها الغياب عن الوعي بتأثير السكر الشديد, وصدف الخارج.
الحريةالكلمة الحلم.
أرغب في عبور النهر مرتين
.
.
ماذا بعد_ العبارة التي دمرت السعادة في طريقي
*
11 حزيران....
أكثر فترات( حالات) الانتظار توترا ما هي؟
_أليست نهاية الامتحان ونتيجته؟
_ أليست وصول الحبيبة بعد اليأس وطول انتظار؟
_أليست الخروج من السجن؟
_أليست نهاية الخدمة الاجبارية؟
_ أليست نهاية العملية الجراحية والخروج من المشفى؟
لا توجد حياة فقيرة من الداخل أبدا
.
.
.
سوريا بالأسود والأبيض
وأشعر بنفاد الصبر_ الأشدّ حدة؟ لا
المشكلة في المشاعر أنها غير تراكمية وخارج قوانين العادة والتعلم, غالبا , والطرق إليها للتأثير أو للتغيير غامضة.
*
مطر...ليل 12 حزيران
سنة غريبة في المناخ الجوي وفي المجتمع والسياسة, سنة جامحة
مطر تتزايد شدته.....وصوت حباته على التراب والورق
أتذكر مطر بدر شاكر السياب والساعة تقترب من منتصف الليل
أتوقف عن الكتابة. أطفئ الكمبيوتر.... وأخرج للاستمتاع بالمطر
مطر حزيران

*
13....
يوما نفصل بين الحاجة والحب _مهما يتأخر الوقت
الأرض رطبة بعد مطرة البارحة, صباح يتنفس ويتكلم ويكاد........ يمشي
*
يشغلاهتمامي _دوري في هذه الحياة و كيف أؤديه ب سعادة
لو وصل الموت اليوم على ماذا أندم؟
لقد حاولت بشجاعة ونزاهة الكتابة كما أشعر وأتنفس
لميعديعنينيكيفيرانيالآخرون.
*
14 حزيران
ساحة بسنادا في الصباح الباكر, والتلاميذ يتحضرون للدروس ويقلبون صفحات كتبهم بسرعة ولهفة واضحتين وبدون رغبة ولا جهد لسترها_ في ذروة الحماس من يهتم!
على أبواب الشباب.......كم تفتح العبارة من الأحلام والذكريات
.
.
كيف ستكون سوريا الغد!
*
الحياة والأشياء أكثر بساطة بكثير مما نعتقد.
حياة مليئة بالمعارك والخشونة المتبادلة, عبرت ذهني بلحظة, يوما كنت بنفس الهيئة.
ذرى من التوتر الشديد والقلق الأقسى من الموت(كما ظننت حينها) عبرت, وبعضها نسيته فعليا,....فلماذا أنا متوتر ويشغلني ما ستنتهي إليه الأحداث في سوريا والبلدان المجاورة؟
.
.

" الخير فيما اختاره الله". الخير فيما سيختاره الله"....وأقصد الثقة بالحياة.
في النهاية لا يصحّ إلا الصحيح أتذكّر/ وكم شاركت في ترديد العبارة
.
.
الواقعي هو ما سوف يحدث وتؤول إليه الأمور. الواقعي هو المناسب والأنسب.
_ ألا يعني ذلك أنك ستكون مع الطرف الرابح, انتهازية مطلقة يعني؟
= أليست شكلا من التفكير الايجابي, قبول ما تهبه الحياة والاحتفاء حتى.... بالمخيف!
مشهد التلاميذ في ساحة بسنادا
ربيع آخر
*
15 .....حزيران يا أخي

أحاول تخيّل المعرّي, 30 سنة ويرفض الخروج من منزله, حتى أسطورة حلوة.
الخوف أولا بعده الضجر وفي الدرجة الثالثة مشاعر الاحباط والغضب..شكلت شخصيتي.
الحب والبهجة والشغف والفرح....كلها تعابير لحالة نفسية جديدة تماما بالنسبة لي, وأعيشها بوعي وإدراك بعد الخمسين_ أصير من طلاب العمر الطويل.

أيام حلوة, قادمة ,ربما؟
صباحالخيرات.....
*
ظهيرة اليوم. نصف الشهر. شعر أسود.....ألا ليت الشباب يعود يوما لأخبره...
أشتاق للون شعري الأسود. لأيام كنت شيوعي الهوى والعظم. لأيام الحماسة الشديدة لقصيدة النثر, للحرية الجنسية, لتعدد الأصوات حتى في القبر
سوريا بلد الحريات والقانون فوق الجميع وتداول سلمي للسلطة....أستيقظ
غفوة الظهيرة لذيذة. هانئة. ناعمة
أيام حلوة, قادمة, نعم؟
قلت نعم لكل ما تأتي به الأيام
من القلب والعقل والروح نعم, يتفتح الزهر, تطير العصافير والأغاني والضحك
صباح الخيرات....
*
حياة عاقلة ربما! كنت أتكلم مع نفسي _تأخير زمني؟
ربما قريب من البطء لكنه يحمل اسما آخر: الادراك الذاتي, صوت آخر قريب.
تلك الحالة من الغيبوبة, مرة أمام المرآة, ثانية مع آخر, ثالثة كما يحدث للتو
تفهم وتدرك أنك غير موجود
_أكثر من مرة
شخصية تخرج من إطار الصورة, تتنفس, تتحرك, تكتسب اسما وهوية
وينتهي الصراع.
*
عصر اليوم.....تجربة مذهلة
في اللحظة التي اتجهت إلى المرحاض لأتبول تذكّرت: الانتباه , الوعي, الادراك الذاتي واختباره من الداخل. توقفت: سأنتظر فكرت في نفسي. ثم فتحت الكمبيوتر وأكتب التجربة الآن ولم أتبول بعد. ما هو المذهل؟ أنني نفسي لا أعرف ماذا أختار لحظتها وحتى الآن. أن تجمع خيارين معا, أن تعيش تجربة عكس هوس السيطرة والتحكم, الشعور بالحرية.....
أتذكّر مرة قرأت لفرويد, بعدما صار لدي معرفة مقبولة في التحليل النفسي, وفكرته حول موضوعات اللاوعي وانحرافاته كيف تظهر في القرف والشفقة والخوف....أتذكر
.
.
شخص من لحم ودم وله اسم وهوية ويعيش في زمن ومكان حقيقيين_ الآن هنا
يعود إلى صورة في إطار, ثم يعود إلى فكرة تدورثم كلمة...ويتجدد الصراع
*
16 الخميس

غدا جمعة أل......صار لكل يوم جمعة تسمية. بعد الحرائر والعشائر.....أم هم
صباح فاتر. أفكر في التوجه للضيعة. أفكر .......مرحبا بما تحمله الأيام
نعم لهذا اليوم.
بعدئذ
أقوم بنقل شبه حرفي للعبارة:
يذكرنا المطر أننا نموت باكرا
*
أعدت تشغيل الكمبيوتر, وأفكّر بالصيغة الأكثر ملائمة للقارئ.... أليست "شبه حرفي" تلك سبب الركاكة والحيرة. الكلمات والحروف والخطوط ودوائر المعنى العشوائية ربما.
المشهد يتكرر: مؤلف يكتب الاهداء على مجموعته الشعرية أو القصصية, بعدها مباشرة يقلب الصفحات_ عدة مرات ويصحح حرفا, شدّة أو ضمّة..... وبحماس شديد
لم يحدث أي فرق في قراءتي بعد التصحيح,أو, لو بقيت على حالها, ولماذا يتعب نفسه ثانية المؤلف المهموم بتفصيل القراءة اللاحقة....أهذا ما يحدث معي الآن معكوسا؟
فقط أحاول توسيع المشهد.
_عبر الكتابة المشهد من الداخل
*
البساطة كلمة السرّ
الحاجات الأساسية تقترن بشغف الحياة_ أكثر من علاقة تشابك أو مزيج أوتلاحم أو...., هي نسيج واحد يتعذر تفكيكه, ومن ثم إعادته إلى الوضع الطبيعي.
البساطة كلمة السرّ
أعيش كل يوم بيومه. أنتبه للتفصيلات كأنني أرسمها في لوحة أخيرة. أحبّ الهواء والماء والطعام ودرجة الحرارة المناسبة, اليقظة, النوم, الأحلام الشاردة, القراءة, الكتابة....ثم
وجدني الحبّ ووجدته.

فيما مضى....تحولت عناصر حياتي( الطعام, العمل, النوم, الشراب, المأوى, الصداقة, الانتماء, العائلة.....) إلى عادات وواجبات, ثم تحولت إلى ضجر وسأم.
(كتبت عناصر حياتي/ ونسيت التنفّس! الحاجة المشبعة تفقد الدافع.....أجل).
بدأ الأمر بالخيار الخاطئ, محاولة تكديس ما احتاج إليه غدا, والقلق بشأنه من اليوم,
خسرت يومي ببساطة, ليصل الغد مع حمولة لا تطاق من الغضب والألم و.... مختلف المشاعر السلبية.
ما كنت أفعله _كل يوم_ مراكمة أسباب الخوف والقلق بشكل يستعصي على التفكيك والتوضيح ومن ثم العلاج والحلّ.....حتى غرقت في اكتئاب حاد/ فكرة الانتحار

البساطة كلمة السر والمفتاح
*
القضية المركزية هي الثقة. القبول بإمكانية التصحيح لاحقا. ثقتك بقدرتك الذاتية .
*
مساء الخامسة و34دقيقة.....عقلي صفحة بيضاء
*
17 .....لا أعرف رقم هذه الجمعة السورية جمعة صالح العلي
" رجل الأعمال السوري رامي مخلوف يترك التجارة ويتفرغ للأعمال الخيرية"
خبر البارحة عبر العربية وتظهر صورة رامي مخلوف بعدما صار اسمه يتردد في وسائل الاعلام_ هل هي رسالة من "مركز صناعة القرار السوري" الذي يحيطه الغموض ؟
.
.
أستيقظ متأخرا, كان شعوري وأنا انظر الساعة وقد تجاوزت السابعة صباحا.
أقرأ آلان روب_ غرييه ولأول مرة, سمعت الاسم كثيرا/الرواية الفرنسية الجديدة.
دجين, الجنية_ والعنوان الطويل: فجوة حمراء بين الحكايات المتفككة. رواية من ترجمة د. ريم منصور الأطرش. بين الخيال العلمي والقصص البوليسي والنقد الأدبي الحديث يدور النص, يمتد, يلتف, يتوهج ويخبو.....لو كنت تقرأه(نفس النص) على أنه لصديق؟
القراءة عملية شديدة التعقيد, وفي ذروة الصعوبة_ القراءة؟
المعنى أقرب إلى القارئ منه للكاتب والنص_ المعنى!
ما الذي يدور في سوريا اليوم 17 حزيران 2011.....ثورة؟ مؤامرة؟ انتفاضة؟
*
18 ....الاطار يضغط الصورة
ما الذي تعرفه أقلّ أم أكثر؟/ سؤال الوعي مرة جديدة في الآن وهنا
الواقع أل.....مشترك, العياني, المباشر, المؤجل, البعيد, الذي يعاد اكتشافه دوما وفي كل لحظه بصيغ وتعبيرات جديدة ومختلفة_ ألواقع!
الواقع المفقود. الحاضر الأبدي. وهم المعرفة والادراك/ صراع الخير والشر. عدم.
الصورة تتمدد وتنحسر _داخل الاطار
الحرية الخطرة أم الحرية الضرورة؟
مجددا تطفو "تعبيرات سورية جاهزة" فوق التعاملات والمصالح والحدود اللازمة للفهم.
وأكثر ما يقلقني, أن الغباء سينتصر بحكم الضرورة
*
لم أكن يوما ذلك الشخص أل (......)
ما هي الكلمة المناسبة تماما للفراغ أعلاه؟
بداية استخدمت العبارة بحكم العادة, بقوة العطالة ولا وعي اللغة. استخدام كلمات وتعابير مكتملة بدون تفكير واستخدامها يتم لدواعي نفسية غامضة لا لأسباب فكرية ولا معرفية.
ثم فكرت في لحظة خاطفة: ما هي صفتي الأولى, الأساس بنظر نفسي_ الأقرب إلى الهوية الشخصية. صفة هي أكثر ما رافقني خلال حياتي, وفق شعوري وتقديري؟
أخذت وقتي, وفكّرت, واستعرضت صفات أصدقائي ومعارفي ومن اقتربوا من حياتي يوما. قلة منهم أستطيع وبثقة أن أضع صفة أولى لأحده ..م ..ن.
لم أكن يوما ذلك الشخص الذكي.
*
في ظهيرة هذا اليوم, لو تمت صياغة حياتي السابقة بجملة أسئلة لاختيار الخطأ والصواب, من مجمل السلوكيات والخيارات الفكرية والأدبية أيضا. لاخترت 9 من كل عشرة على الأقل بجواب خطأ. تسعة اعشار حياتي ,على الأقل, أعتبرها استجابات خاطئة وغير ملائمة. اكثر ما ينقصني الذكاء والنباهة.
عصر 18 حزيران 2011
*
الألم شر كله؟
_لست مؤهلا لهذا النوع من الأحكام

*
19 يحدث غدا...
تتغير التحالفات, الخرائط ومعادلات المجتمع والسياسة, لتصل النتيجة مع الغد.
بصيغة أكثر حدة, شعور العزلة يطغى مجددا, بصيغة أكثر حدة, يطغى ,مع انزياح السوريين إلى قطبية قاتلة...الهوية الموروثة تطرد الهوية الابداعية.
اليوم صورة الغد ورماده
*
نهارا نوبة كآبة_ أم اكتئاب؟
جولة على الكورنيش الجنوبي ثم الصليبة, بعدها دورتين في باص الزراعة.
كيف يستمر مكتئب في التوقف عن التدخين, اسأل نفسي وأحاول الضحك.
يذكرنا المطر أننا نموت باكرا.....أنسخ العبارة
أتذكر بشوق وتشويش. أتذكر. مشوش. حزن.....شعور آخر

بحنين أتذكرأيامالقلموالورقة.
*
غرفة الطالب البداية الفعلية. ما أزال ارى نفسي في الحلم وأنا أتحضر لامتحان_ مادة لا أعرف ما هي. ومرات أرى شعري أسود في الحلم.
عزة النفس في غرفة الطالب تلك. محاولات اكتشاف حدود الجسد, والانزلاق في التيه.
دوائر زرقاء, خشب, برودة
ثم السقوط الثاني
*
20....أيقظتني الشمس
ببطء أخرج من عالم النوم والأحلام الغامضة, عالم غريب وأكثر انسجاما من الصحو.
وضع فرويد الحد الفاصل لتفسير الأحلام: كل حلم تحقيق لرغبة مكبوتة أو مؤجلة, ولا علاقة للأحلام بالمستقبل بل هي محصورة بالماضي.
قرأت في مجلة العلوم الأمريكية_ النسخة العربية عدد 1998 عن الأحلام, ليست سوى اشارات وبقايا مثيرات عصبية زائدة وعشوائية, يتخلص منها الدماغ وبقية الجميلة العصبية بالشكل التي نراها فيه.
يعجبني رأي يونغ بالأحلام العظيمة: حيث يستطيع الحالم أحيانا رؤية وقائع منفردة في مستقبله, يعجز عن ادراكها بسبب تشتت الوعي والانتباه في حالة الصحو.
البارحة دخنت كثيرا في المنام_ خمسة أشهر و20 يوما مضت على توقفي عن التدخين.
*
قبل الحرب العالمية الأولى لم يكن المرء يحتاج إلى جوازات ليسافر من بلد إلى آخر, كان بإمكانه أن يذهب حيثما أراد....ويلهام رايش في كتابه استمع ايها الصغير
*
هل يتكلم رئيس لسوريا(يوما ما) وفي خطابه ينظر إلى الجميع كأصدقاء, في الداخل والخارجويبادلونه نفس الرؤية والمشاعر والأفكار, رئيس منتخب ومحددة مدة رئاسته!
استمعت لخطاب الرئيس بشار الأسد, وهو الثالث له بعد بدء الاحتجاجات.....
استمعت لبعض التكهنات قبل الخطاب, واستمعت لبعض التعليقات على الخطاب.
تقلقني وتخيفني, الملامح المشتركة والموزعة بتساوي, بين المعارضين والموالين.
أولها التمركز حول فكرة العدو_ العدو وليس الخصم أو المختلف أو الآخر.
هل سيكون من حلّ سوى القوة المباشرة والبدائية!
هل يستطيع الرئيس أن يتخيل نفسه( في الأحلام) في موقع المواطن, وثمة شخص آخر في موقع رئيس سوريا , مدني ويمارس دوره كإداري وليس زعيم الوطن والأمة والشعب؟
كل الأسئلة الحقيقية في سوريا صعبة وشاقة, وتبقى الاستجابات الملائمة تنتظر الأوقات الملائمة_ مع العقول والنفوس الملائمة بدورها
.
.
_دائمايوجدالماضيزيادةعناللزوم, والقضيةالأساسكيفيةحضوروتحقيقالوقائعالمباشرةوالعابرة, للتقليلماأمكنمنهدرالحاضروفقدانه........ نشيدالخسران.
*
خطوة غير محسوبة وتشتعل الحرب الأهلية...
ليس هذا وقت الحياد, كل من ليس معنا عدونا. تتردد على مسامعي العبارة كيفما اتجهت.
أرى الخوف, انعدام الثقة, رهاب الغرباء والجديد....وأعرف ما يفعله هذا المزيج الجهنمي من تخريب للحياة الشخصية والعامة.
أحاول تذكّر المصلح الذي صاغه بالعربية وجيه أسعد, كمقابل للمصطلح الفرنسي, الدال على العملية النفسية اللاواعية أساسا_ ربما الارصان _غير متأكد, والتي تصف تحول النظرة للآخر من إنسان شبيه(خصم او عدو) إلى شيطان يهدد الوجود. وما يرافقها من تبخيس لمختلف الأنشطة العقلية, للاقتصار على أفعال القوة النقية واختصارها في القتل.
21 حزيران يا أبي
هذا يوم اطول نهار وأقصر ليل, يومي الأثير
لطالما عشقته وانتظرته. يقابل تماما 21 كانون1 يوم الكآبة العظيم.
كنت أخاف الليل ودون ن أنتبه_ كنت أخاف أشياء كثيرة وأكثر
كان الخوف هوى حياتي الوحيد....
وجدني الحب ووجدته, تغير العالم ونظرتي وأفكاري ومشاعري
لكن سوريا التي أحببت وكرهت على أبواب مرحلة تاريخية جديدة تماما
وقد تدخل في جنون الحرب الأهلية, وهذه المرة كما أعتقد إما أو ولا ثالث
الجنون أوالحوار
*
ثلاثة أيام مع جاك دريدا وترجمة كاظم جهاد "الكتابة والاختلاف"...رفاه كامل.
لا أستطيع تلخيص جملة واحدة, مع أنني قرأت بمتعة و.....شغف.
نعم, هنا بلاد منكوبة بحكامها وشعوبها.
*
25حزيران.....
حلاقة ذقن مع حمام صباحي+ كأس شاي أعتقد أنه لذيذ+ أمتنع تماما عن سماع الأخبار.
أفكّر في حياة أصدقائي_ اليوم مارتن هايدغر وجاك دريدا
ميتافيزيقا الحضور: هوى دريدا وديدنه تحطيم _كافة_ رموز الأب وصيغه, وفي غمرة انشغاله الدؤوب لا بأس من رمي الطفل مع الغسيل الوسخ
ميتافيزيقا الحضور أدندن و بصوت عالي يا ميتافيزيقا الحضور.....
لو كان المسيو دريدا سوري أو باكستاني أو سعودي أو ليبي أو....أي بلد من هذه التي يحكمها قادة عظماء ولا تستحقهم شعوبهم بالفعل و, لكن, هايدغر كان في مركز الموجة الأكبر جنونا في التاريخ_ النازية وهو عميد كلية الفلسفة
ثم يكتب ضرورة تحليل الحضور. نسيان الوجود.....هل كان هايدغر يشعر بالذنب؟


لذة المعرفة, الذهاب بعيدا خلف ضباب المنطق, ما الذي يدوم؟
لكن ما يدوم يؤسسه الشعراء, يلتقط الكنز هايدغر_ الجوهرة التي داستها ملايين الأقدام, هو يعرف وكل من وقف يوما في مواجهة حقيقته الشخصية يعرف. هولدرلين سبق الجميع
لقد خاض الانسان تجارب كثيرة,
وسمى كثيرا من السماوات,
منذ أن كنا حوارا
وكان بوسعنا أن يسمع بعضنا البعض الآخر
*
ومرة أخرى يعبر ت. س اليوت عن اكتشافي واعتقادي بشكل جميل للغاية:
" يجب ألا نتوقف عن الاستكشاف, وستكون نهاية كل اكتشافاتنا هي الوصول إلى حيث بدأنا وأن نتعرف على المكان للمرة الأولى"
ثم اغلق كتاب العادات السبع.... وأشعر بالامتنان لصديقي الجديد ستيفن ر. كوفي
*
كنت محظوظا بما يكفي, ليصمد أبي ثم أتجاوز أل 45, خلال حياته.
موت الأب المتأخر وضعني لأول مرة بمواجهة وجودي العاري. ذعرت. دخت. حاولت الهروب بمختلف الطرق والوسائل, وفي النهاية_ كمن يستيقظ في منتصف الكابوس ليتلاشى. بعدها, تبدو الأشياء بمظهر مختلف. أحلام الطفولة والمجد والسعادة....أنت أيضا!
نعم كل البدايات مخيفة وكل النهايات حزينة لكنها الحياة
الحياة في هذه الليلة. الحياة التي..... عشتها أم ضيعتها هنا؟
إنه ليل آخر يتمدد , يطول, ثم يعود وينحسر, معه الأحلام والذكريات والعادات العاطفية
معك يا ليل يقف غيري غدا, ليبصر ظلالنا, من عبروا قبله فوق هذه الأرض
مثل كذبة؟ حكاية؟ فعل؟
كلمة حياة
*
26 حزيران
أغرب الأشياء تحدث معنا وبيننا ولا ننتبه.
الغرابة بمعنى البعد عن المتوقع, تغيير الايقاع القديم المتكرر كثيرا وإلى درجة نسيان التغيير والجديد وما لا يسمى اليوم_ في طور التشكل.
حركة نواس؟ لا أعتقد
جمعة سقوط الشرعية. حركة معا وغيرها. تظاهرات التأييد...
بعد عشرات القرون من الجمود الحجري, تنفلت كل القيود, أقربإلىانفجار.
موسم قتل الأب في الثقافة والحياة العربيتين/ قتل صريح ومضمر ومجازي معا
سورية الغد/ كيف يكون شكلها وهويتها؟
*
يخيفني الكلام لأنني, إذ لا أقول أبدا أشياء كافية, فأنا اقول دائما أكثر مما يلزم من الأشياء أيضا.....جاك دريدا في كتابته/ في كل قراءة اساءة فهم
*
27 حزيران.....صباحات ملونة
عملية التفكير من الداخل_ الادراك الذاتي خاصيّة انسانية ,حديثة غالبا.
صرت أرى الصباحات ملونة وأشعر بألوانها وأشكالها وعناصرها الجديدة والمتغيرة.
الكلمات والأشياء, يتعذر الفصل ثم التفريق إلى جانبين منفصلين تماما, حقل للكلمات وآخر للأشياء_ هذا غير ممكن. أيضا للأشياء كيانها الميتافيزيقي تتقاسمه مع الكلمات, شراكة.
*
هذا اليوم المؤتمر الأول للمعارضة السورية في دمشق.....هللويا
سيكتشف الجميع وفي المقدمة أهل الحكم, أنه نشاط عادي ويزيد من درجة الأمان و _السلم الأهلي_ ربما تكررت العبارة بعد اليوم خصوصا من قبل الحكام الجدد وغير المجيدين للكلام. على خلاف المتوقع عمل الخوف ومفاعيله الأساسية في تدمير الأمن والأمان الفعليين, وهذا نكتشفه في أواخر الطرق الحزينة, ثم نحاول تلقينه وبشكل منفّر للشباب.
سوريا اليوم على مفترق تاريخي, خطير, حساس,....كانت لغة الاعلام الخشبي.
لم يتركوا شيئا لهذه الأيام وسوريا بالفعل على أول مفترق في تاريخها الحديث.
_لو تمت دعوتك هل كنت لتشارك يا حسين؟
ربما نعم وربما لا.....من غير الممكن معرفة الجواب الحقيقي على سؤال لو
_ماذا تتوقع من المؤتمر وله
لم يتعود السوريون على الكلام المباشر والمشاركة والاختلاف و....
سيكون أشبه بتمرين أولي, لكيفية وإدارة الحياة السياسية في البلد, نمط جديد وضروري, وربما نسخة أخرى عن مؤتمرات الخارج
_ ماذا تقول للمؤتمرينباختصار لو سمحت
أولا أن يسأل كل شخص نفسه مرتين: ماذا يريد من هذا المؤتمر(لنفسه ولبلده بوضوح)ومع الجواب الفعلي تنفتح صفحة التشارك أو..., ولن يكون أسوأ مما مضى
ثانيا الاستماع ومحاولة فهم المخاوف والطموحات المشتركة
_ماذا تتمنى أن يحقق المؤتمر
بعد الشفاء من أعراض الزعامة, ربما ,نتبادل الكلام
_لا يوجد بطل لكن يوجد موقف بطولي في كل سلوك يناقض موقف النذالة
(صوت الضمير رقيق إلى درجة يسهل إخماده, لكنه واضح إلى درجة يستحيل أن نخطؤه)
*
البطولةليستصفة, فقطتحدثفيمواقف
يعبرون حياتنا, ونعرف متأخرا أنه كان الوقت المناسب.
في الخمسين الأولى لم أكن أعرف ماذا أريد!
حتى لو أعطيت الوقت الكافي, لم أكن لأنجح في تحديد أكثر ما أخافه وبالمقابل هدفي الأساس في الحياة, وما أحاول تجنبه أو الهروب منه.
الحاضر يتدفق منذ الأزل.
*
المصادفات التي غيرت حياتي وأوصلتني إلى ما أنا عليه الآن, مع القرارات التي تجنبتها أولا, وقبل كل ذلك هذا الذي لا يسمى_ ويعرفه الجميع ويرغبون بنسيانه_ مثلي ومثلك
*
أخيرا انتزعت صفحة الأحادية والخوف السورية ,بعقد المؤتمر الأول للمعارضة في دمشق.
*
28 حزيران
إنها تمطر
صباح جديد في سوريا. نحن نتبادل الكلام....الدم ينزف والرصاص والخوف ما يزال في أعلى مستوياته_ الخوف من الآخر المجاور والشريك
المهم تبادلنا الكلام
سيظهر منا قادة يجيدون طرح الأسئلة, يحوزون الشجاعة واحترام النفس والآخر. وستظهر الكثير من ألحفر! حفر_ اكتب المشاكل المستعصية والدسائس وسيظهر بيننا المتعطشون للدم, سيظهرون بكثرة وفي الأماكن غير المتوقعة أيضا, لكنها سوريا الجديدة
*
استيقظت باكرا, قبل مطرآخر حزيران, بعد كأس البارحة الاحتفالي بنجاح المؤتمر الأول, تشاوري, تنسيقي,..... مؤتمر الاستماع والاصغاء التسمية الأنسب.
كانت زخّة عابرة وظننتها المطر. هذه الدقائق المعدودة ارتفعت حدة الشمس وانزاح الغيم المشتهى....هذه هي الحياة
*
كيف يمكن أن يراني آخر, وأنا على هذا الحال وبهذه الهيئة؟
تشتت دائم في النظرة الذاتية, تشويش, تعذر معرفة التقدير الملائم/ مع أنها خاصية انسانية الادراك الذاتي, ويبقى "نحت" الواقع الداخلي أكثر صعوبة من وصف أو انشاء عالم الخارج. علامة أساسية مثلثة أولها "تخيل القارئ" او اتجاه التعبير بمجمله ,والادراك الذاتي الشاق بطبيعته, وثالثها لغة المشهد ومادته الخام...كيف يمكن أن يرى الروائي!؟
أشعر للتو أنني بحالة هلوسة_ وتدور في عقلي ومشاعري وكياني كله عبارة هايدغر:
هل من المعقول, أن هذا الفرد الهزيل, هو المؤتمن والقيم على الحقيقة!
قارئي العزيز: مثلك كنت, أشعر بضعفي وأدرك حجم النواقص في مدونتي هذه, لكن ما يمنحني القوة والاصرار على المتابعة أنني أحاول تقديم أفضل ما لدي مثلك تماما.
وفي هذه اللحظة أشعر بالخفّة
وأعرف أنني غير موجود
*
30 حزيران
نهاية شهر/ نهاية صفحة
النهاية والبداية _نقطة على محيط دائرة
سيوجد دائما راعي طيب يستقبل الهارب
*
يوجد هارب دوما



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 2011سنة البوعزيزي_7
- 2011سنة البوعزيزي_8
- 2011سنة البوعزيزي_9
- 2011سنة البوعزيزي_10
- 2011سنة البوعزيزي
- سوريا الصغرى 21_22
- سوريا الصغرى19
- سوريا الصغرى 20
- سوريا الصغرى18
- سوريا الصغرى17
- سوريا الصغرى16
- سوريا الصغرى15
- سوريا الصغرى 14
- سوريا الصغرى13ليلتان مع ناظم الغزالي
- سوريا الصغرى12فيكتور فرانكل في بسنادا
- سوريا الصغرى11هل هو -نكران التعب- أم التأثر بقراءة-تعديل الس ...
- سوريا الصغرى10من يقرأ ناظم حكمت؟
- سوريا الصغرى9محمود درويش في بيتنا-أنقذونا من هذا الشعر.
- سوريا الصغرى 1 : تشيخوف في بيتنا
- سوريا الصغرى7(8


المزيد.....




- مترجمون يثمنون دور جائزة الشيخ حمد للترجمة في حوار الثقافات ...
- الكاتبة والناشرة التركية بَرن موط: الشباب العربي كنز كبير، و ...
- -أهلا بالعالم-.. هكذا تفاعل فنانون مع فوز السعودية باستضافة ...
- الفنان المصري نبيل الحلفاوي يتعرض لوعكة صحية طارئة
- “من سينقذ بالا من بويينا” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 174 مترج ...
- المملكة العربية السعودية ترفع الستار عن مجمع استوديوهات للإ ...
- بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف ...
- عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
- إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع ...
- تكريم الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - 2011سنة البوعزيزي_6