حمادي بلخشين
الحوار المتمدن-العدد: 3524 - 2011 / 10 / 23 - 17:39
المحور:
حقوق الانسان
يقول السيد سامي كابي "لا اسلام بعد اليوم
لا قرآن ولا سنة
لا صلاة ولا صوم ولا حج
و انا اقول ردا عليه
ابهذا المنطق الإقصائي يا سيد سامي تتوجه الى شعوب تؤمن بالله و اليوم الاخر؟؟ ابهذا الخطاب الفاشيستي "أكفر أو أصمك بالتخلف و الغباء"، تتوجه الي شعوب تحاول اليوم التخلص من الدكتاتورية بنوعيها العسكري و الفكري و رميها في الزبالة؟؟؟؟ . ماذا يا سيد سامي لو كنت حاكما، اعتقد انك ستعدم كل من ادى فرضا... الرجاء سيد سامي بعض الهدوء و الرجاء اكثر محاولة فهم ابجديات دين تجهل عنه كل شيء حتى لا تضع نفسك موضع سخرية، فهذا الخطاب المتشنج لا ينفع اذا اردت مشاركة سياسية تحترم فيها شعور و قناعات شعب اما اذا كان عالمك افتراضي لا شعوب فيه فاستمر في اهانتك و سبك و شتمك الى ماشئت.. ثم من اعلمك ايها السيد ان المؤمنين اغبياء ؟الا تعلم ان الفلاسفة و هم اكثر الناس تساؤلا و تفكيرا و ذكاء، قد انقسموا الي قسمين فيلسوف الهي و فيلسوف طبيعي فكانت المدرسة الأولى اكثر اكتظاظا حتى تدخل اليهود فلمعوا صور الملحدين من الفلاسفة و روجوا لهم.... الا تعلم ان اروبا قد استفادت من المنهج التجريبي الذي ارساه المسلمون لتحقق نقلة حضارية علمية ــ عليك بكتاب الألمانية سيغريد هونيكة شمس العرب تسطع على الغرب "للتعرف على ذلك ـ كما استفادت اروبا ايضا من و خبرات علماء المسلمين من رياضيين و فلكيين و اطباء لتحقيق ازدهارها.. الرجاء سيد سامي ان تدع التوتر و الأحكام الظالمة جانبا و لنجعل الحوار الهادئ هو السائد تجنبا لكل مصادمة و تحقير للغير خصوصا و قد رحلت الديكتاتورية في مصر و تونس و ليبيا لتضع اقصى اليمين و اقصي اليسار وجها لوجه.. فلندع الشتائم فالحوار مطلوب خصوصا و ان الجهة المؤمنة تقبلك بكل الحادك و شكوكك و مِؤاخذاتك ولا تسفه فكرك و تؤمن بضروة التعايش معك على خلاف العلمانية الدموية الأقصائية التي اكتوينا بنارها و راينا سفهاءها الحاكمين و ما ابدوه من جهل و غباء و غلظة في التعامل مع شعوبهم فقد فشلوا في عملية التنمية و ركزوا على افكار الناس فكان الحاصل أن قد حرموا شعوبهم من رفاهة الدنيا ورشحوهم للنار بما عرضوا عليهم من فسوق و فكر ملحد
اعلم ايها السيد أن ديننا الذي تصمه بالرجعية كان اكثر تقدمية من اتحاد سوفياتي قرن عشرين ذلك الذي حرم الناس من اظهار التدين فديننا العظيم الذي تنال منه دون دراية ينص على لا اكراه في الين و قل الحق من ربكم فمن شاء فليومن و من شاء فليكفر
في الختام اقول.. لا يحملك غباء المسلمين و جبن قياداتهم و ميكافيليتهم عن مهاجمه تعاليمه.. فغالبية المسلمين قد ورثوا اسلاما مضحكا يمثل حقا و بامتياز افيون شعوب كما ان المعممين بركونهم للحاكمين يكرّهون اي عاقل وحر في الدين كما ان ميكافيلة الإخوان و جنون السلفية و شعوذتها لا تجعل المسلم يثق بهم.. و لكن هؤلاء كوم و ديننا التقدمي العظيم كوم تحياتي
#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟