أمل فؤاد عبيد
الحوار المتمدن-العدد: 3524 - 2011 / 10 / 23 - 02:19
المحور:
الادب والفن
لايسكن الشئ إلا باكتماله .. هكذا بادر جوابه .. حينما كان ينظر إلى الأشياء من حوله .. أدرك للحظة أن مثاله يحوطه بهالة من القداسة .. وأنه لن يشعر بسكينته إلا حال اكتماله .. ولربما بسكونه الدائم .. حينما لا يبقى هناك شئ يشعره بالنقص .. ولربما في حال موته .. لا يبقى لفكرة النقص والاكتمال إلا ظلالا تبسط خيالاتها على قبره .. في لحظته هذه .. كانت المساحات الخضراء من حوله دلالة على فيض الكونية .. واحتوائه مغزى المعاني في روحه ما هو إلا بصمة لهذه الكونية .. ولكن ؟ تسكنه فجأة الأسئلة كجدار محاط بالأسلاك المكهربة .. كيف له الخروج ..؟ كيف له أن يتقدم الخطوة نحو الاكتمال .. وخارطة الفكر ملغمة بشكل عشوائي .. هو يفكر في سكونه الآني .. وحركة الدم في اتجاه الشمال .. تشعل سكونه بالف نار ونار .. وحيرة سؤال وجودي بين نقص واكتمال .. لا .. هكذا تجاوز اللحظة بصرخة عميقة .. لابد لي من بين حرائق النيران .. طريقا من النور .. سوف يتجاوزني الوقت لحين وقتي .. فلابد من المجازفة ولابد من .. الاكتمال .. والانتصار .. ولتبلغوا اشدكم .. فأسكن أيها الوجع بالذي إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكدا على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ..
#أمل_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟