أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - المسيرات العفوية للمنحبكجية














المزيد.....


المسيرات العفوية للمنحبكجية


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 3523 - 2011 / 10 / 22 - 11:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المسيرات العفوية للمنحبكجية
بدرالدين حسن قربي
في الوقت الذي تحاصر فيه مئات الدبابات العديد من المدن والأرياف السورية، وتعيث أجهزة القتل في شوارعها على امتداد الوطن، تعمد سلطات النظام وقواته الأمنية إلى ترتيب تظاهرات مؤيدة وداعمة ولكن بشروط عفوية تأكيداً على امتلاكها قلوب الناس وحبهم لها. وعليه، فقد سُيّرت المظاهرات الدمشقية لتتجمّع في ساحة السبع بحرات الأربعاء في 12 تشرين الأول الجاري، ثم المظاهرات الحلبية في الأربعاء التالي قبيل مصرع القذافي بيومٍ واحد، تأكيداً على أن النظام في أمان واستقرار، وهو مايعمل عليه إعلام التشبيح في تصريحات مكرورة منذ أشهر على أن الأمور ليست أكثر من سحابة عابرة، يخرج من بعدها النظام أشد وأقوى، رغم أنهم يرون بأم أعينهم، تواصل أعمال التظاهرات المناهضة وتصاعدها ويكذّبون، وتكسير هيبته وشتمه يومياً والمطالبة بإسقاطه ويمارون، وهذا حالهم بل ولن يصدقوا أو يعتبروا حتى يروا صاعقة الرحيل الأليم.
المظاهرات التي تُنسب إليها العفوية هي دليل قاطع على أن النظام ماض في شر أعماله إلى أسوأ أحواله على طريق الانهيار والسقوط، فهو كلما ضاقت عليه يعمل على تحريك مثل هذه المسيرات متوهماً القوة وتأييد الجماهير، وهي ظاهرة ينقلها المستبدون عن بعضهم. ومن ثم فلم يكن غريباً أن يُطلق القذافي أكبر مسيراته في طرابلس أول أيام تموز/يوليو الماضي في الساحة الخضراء ويخطب فيها ويتوعد، تعبيراً عن مثل هذه التوهمات التي كذّبها هربه بعد خمسين يوماً، ثم بعد شهرين تاليين أيضاً ليُخرَج من مجرى صرف صحي ويُقتل على يدي أبناء شعبه الثائرين ممن أذاقهم المرارات والأهوال خلال سنوات حكمه.
خروج الليبيين أحفاد المختار ممن سمّاهم القذافي الجرذان، بملايينهم إلى الشوارع والساحات بما فيها الساحة الخضراء ابتهاجاً بسقوطه ورحيله، تأكيدٌ غير قابل للمراجعة من قبل الشبيحة والمنحبكجية على أن الناس يوم يُتركون وحريتهم تتعرىّ الزعامات والانتخابات المزوّرة، والمظاهرات المليونية والاحتفالات المسيّرة، وهو دعوة مفتوحة أيضاً للنظام السوري الذي يعلم حقيقة التسيير والتزوير فيما يكون من مسيرات، لأن يتعظ ويعتبر مما حصل لنظيره القذافي وينزل على إرادة السوريين.
لقد قال بشار الأسد ومعه الكثير من الشبيحة على اختلاف تخصصاتهم وأعمالهم نحن لسنا تونس، ثم قالوا: لسنا مصر، ثم أكّدوا أنهم ليسوا ليبيا ظنّاً أن مقاومةً عمادها القمع والاستبداد تقيهم ثورة الجماهير وغضبها، وممانعةً حقيقتها النهب والفساد تمنع عنهم السقوط والرحيل. ولقد ثار البركان السوري وتظاهر الناس بجرأة من يقتحم الموت وبمئات الألوف، وهتفوا ضد النظام، ولعنوا الوالد وماولد، وحطموا تماثيلهم ولوحاتهم وجدارياتهم، وتحدوا رصاص الأمن ودبابات الحرس الجمهوري وإرهاب الشبيحة، لاليوم واحد ولا لأسبوع بل لثمانية أشهر حسوماً صامدين أمام فظائع التوحش والقتل والاعتقال.
ليس سراً أن كل ماحدث ويحدث في سوريا، كان النظام وأنصاره يعتقدون باستحالته وقد حدث، ولم يبق من هذه المستحيلات لمن يفهم إلا اللقطة الأخيرة التي اقترب موعدها. ولئن كانوا يتهددوننا بقيامة في أحلامهم لاتبقي ولاتذر، وحريق يأكل الأخضر واليابس، فإن القذافي قد تهدد العالمين من قبلهم بحرب إلى يوم القيامة ولم ينفعه صَلَف أو كِبر، ولا آخر مكالمة له كانت مع النظام السوري، من أن يحترق بما تهدد به الناس وأن تكون نهايته والعياذ بالله على الشكل الذي رأته الخلائق على الفضائيات.
إن الشعب السوري الأبقى من حاكمه مهما بلغ جبروته وطغيانه وقمعه، قد أصدر حكمه بعد مداولات دامت اثنين وأربعين عاماً بين حكم الأب والابن، وقال برحيل النظام. وعليه، فلن تنفعه مجازره ولاشبيحته، ولا قوات أمنه ولا آلات قتله، ولا مسيرات عفوية للمنحبكجية يسوق الناسَ إليها وقد أزف الرحيل. فلو أنها كانت تنفع لنفعت القذافي رغم تناحته وكذلك الذين من قبله، ولكن ماأكثر العبَر وأقل المعتبرين...!!؟
http://www.youtube.com/watch?v=LtVBdhOh1F0&feature=player_embedded
http://youtu.be/xjdNSCByCWA
http://www.youtube.com/watch?v=b_qfA0epnFM&feature=related
http://www.youtube.com/watch?v=Tg9MOfgUuDo
http://www.youtube.com/watch?v=CwmhuAyFou4&feature=related
http://www.youtube.com/watch?v=xqHilqUKX6E



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مندس سوري قادم من زنزانة إسرائيلية
- كلمة إلى المجلس الوطني السوري
- صطيف جندلي الحمصي أم ستيف جوبز الأمريكي
- الشعب السوري أقوى من قامعه ومؤيديه
- لادراسة ولاتدريس حتى يرحل الرئيس
- مابين القارورة الليبية والشبيحة السوريّة
- شهداء بالملايين
- الانتفاضة السورية العظيمة وفريضة الوقت
- نظام التشبيح والشبّيحة
- يالله ارحل يابشار
- فتشوا عن النظام السوري
- النظام السوري يمهد بممارساته للتدخل الدولي
- النظام السوري يبرر التدخل الأجنبي
- كلام في صميم الثورة السورية
- قطار النظام السوري والإعلام الكاذب
- كلام السيد المهري من عاصمة بني أمية
- مابين جمعة ارحل ولا للحوار
- نداء السوريين هيهات منّا الذلة
- للمرة الثانية، كلام على كلام نصيحة حسن نصرالله للسوريين
- النظام السوري وخطاب الرحيل 3/3


المزيد.....




- سقطت بعد ثوانِ من إقلاعها.. شاهد الفوضى بعد تحطم طائرة في في ...
- تحليل بيانات يكشف ما فعله قائد طائرة الركاب -قبل ثانية- من ا ...
- مدى الالتزام بتوجيه ولي العهد السعودي في المدارس بلبس الزي ا ...
- السعودية.. فيديو احراق سيارة متوقفة بالطريق والداخلية ترد
- -ديب سيك-: أسرار وراء روبوت الدردشة الصيني الجديد، فما هي؟
- شرطة لوس أنجلوس تنقذ مسنة عمرها 100 عام من حريق في دار المسن ...
- في دولة عربية.. أول عملية عسكرية للجيش الأمريكي ضد -داعش- في ...
- صخب ترامب مؤشر على الحالة الأميركية
- زوجة الضيف للجزيرة نت: لم يتنكر كما كان يشيع الاحتلال ولم يغ ...
- قبل موتهم جميعا.. كشف آخر ما فعله مسافران قبل اصطدام طائرة ا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - المسيرات العفوية للمنحبكجية