ليندا خالد
الحوار المتمدن-العدد: 3523 - 2011 / 10 / 22 - 00:44
المحور:
الادب والفن
(1)
على أبواب الشتاء
خانني صوتُ المساء
فأتاني يهمس فيني الذكرى
وقد طال...
قد طال....
طال فيني السُكنى
فويحي من عمرٍ لا يجيء
فرُحماك إلهي
قد طال هذا العذاب
رحماك إلهي
حرر فيني هذا السراب
فكم في العمر أيام يجتاحني
لأبقى مُعلقه بين الأرض والسماء!
وما بقي من الذكرى إلا الرماد
لهبات الشتاء..... اقشعرت
في الذاكرة
فكم أنت مؤلم يا شتاء
(2)
لا محال
الشتاء قادم....وأود النسيان
مُتعبه من باطن الأرض
ومتعبٌ أنت من الأمس
لا محال
الشتاء قادم
وأود الرسم هذا الشتاء
وإليه الطيران
فحررني من ذلك الأمس
لأنقذ النفس فيني
وأخطو اليوم ....للأمام
(3)
أورثتني الجريمة
فاقترفت فيك ...الخطيئة
أتراك كانت ستحق؟!
أ ذنبك...أم ذنبي
أم حسبك أم حسبي؟!
فارمي شوكه الأمس
وازرعني ورده هذا المساء
ترسمك وترسمني
كلما هاج بك بحر الذكريات
وإني اليوم أصنع العظيم
في ذكراك ما عُدت أبكي
ولا أغضب
ولا أنزل عليك وابل لعناتي
وكان أجمل ما فيك
أني في عينيك لا أكبر
وأنت في عيني لن تكبر ولن تتغير
ستبقى كما عشقتك يوماً
وما اختلف هذا اليوم عن الأمس
سوى حديثنا....قد كان من تحت الغطاء!
فصدقاً لا أود تكرار الموت فيك مرتان!
(4)
فأعطني عهد السماء
أعطني العهد هذا المساء
من بعدي...عاملها كما عاملتني
تكن لك الروح والسُكنى
لكن.....
لا تهملها لا تشطرها خيانة
تجاهلتك....بقتل الحنين!
#ليندا_خالد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟