أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب المحسن - القمه العربيه ....سلامات














المزيد.....

القمه العربيه ....سلامات


طالب المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 3522 - 2011 / 10 / 21 - 13:11
المحور: الادب والفن
    



حينما وصلوا بغداد عام 1978 كنا نراقب ترجلهم من طائراتهم الخاصه , يصعدون منصة الشرف ليعزف لهم السلام الوطني ثم تقلهم سيارات سوداء الى قصور الضيافة , نتساءل نحن , ماذا يفعلون بعد ذلك؟ هل يتبرزون , ثم ماذا يأكلون , ماذا يلبسون في النوم لانه عالم لا نعرفه فنحن لا نملك الجين الوراثي المورث للرئاسة , انهم شيء مختلف , وتأتي اخبار عنهم كون احدهم يشتهي الفطار ان يكون حليبا طازجا لنوع من الابقار وصلت قبله الى بغداد وبعضهم يأتون بطباخيهم معهم خوفا على معدتهم وقصص كثيرة عنهم سوى اننا لم نسمع عن نوع الكتب التي يقرؤون وهل حقابئهم تحوي كتبا ..... او هل يقرؤون حقا..... وفي الاجتماعات يشغلون الكراسي وينظرون بعيون نصف مغمضه , ليسوا متوجسين من شيء ولا عندهم شيء يقولونه والخطبة معدة سلفا وقد ملوا من تكرارها , ورغم هذا التكرار الهزيل لمسرحية رديئة لكنها مصرة على الاستمرار منذ عام 1946 وليومنا هذا , اصرار لانه اصبح جزء من (برستيج) المنصب , انهم هم انفسهم منذ كنا صغارا حتى شاب شعرنا وان لم يكن هو نفسه فأما ابنه او قاتله , لا جديد في هذا الشرق القديم .... وان شعبة المراسيم في الدائرة المعنية للاجتماعات ليست لديها شيء جديد سوى ان ترسل دعوة الزيارة المجيرة لهم هم انفسهم , لكن هذه السنه 2011 يبدو انها سوف تربك دائرة المراسيم ولن يتضح لها اسم المدعو , هذه السنه 2011 لن تكون عاما للايدز او انفلاونزا الطيور او الخنازير , انها بحق انفلاونزا الحكام , وانهم المساكين يحاولون عبثا تناول امصال لتطيل مقاومتهم لكن الطوفان قادم وكبير وسوف يكتسحهم تماما لانهم وببساطه ابوا ان يسمعوا وحين تداركوا امرهم في الوقت الضائع يكون سيف الشعب قد غادر غمده . مسكينه قمة بغداد كيف سيحضر المدعوون؟ وماذا يقولون؟ وحتى عيونهم النصف مغمضه قد كسرتها غضبة الشعوب, وهذه الغطرسة والخطب الرثه لن تجد اذنا صاغية بل ستجد شعوبا متحفزة كرهت ضعفها وقررت انهاء مارثون الزعماء ولن يقبلوا منذ الان الا بسباق المسافات القصيرة . في ازمنة الرؤساء الذهبيه قد تسرب خبر ان اجهزة مخابرات معادية تمكنت من الحصول على نموذج من ادرار احد الرؤساء , وكان على ذلك الرئيس المعروف ادراره الان ان يعاقب جميع المرافقين له والا كيف وصل ادراره خارج الامة؟ وان الاعداء سيعرفون نسبة الاملاح ونوع الجراثيم المتوطنة فيه وان كان يعاني من التهاب في البروستات وغيرها وهذه كلها اسرار مهمة جدا بل انها لب الاسرار ونحن المساكين كنا نقول اذا كان ادرار الرئيس بهذه الاهمية فكيف سيكون برازه , لعابه , بل كيف سيكون دمه؟ هؤلاء الرؤساء مالكي رقابنا ومصائرنا من يستطيع الوصول الى دمهم ؟ وان موضوع الغارة اللئيمة على ادرار الرئيس هي غلطة لن تتكرر وقد بشرونا منظمي اجتماعات القمة في حينها بأن دورة المرافق ستكون غير سالكة للاخير بل مرتبطه بخزانات تجمع ما يطرحه الرئيس وتؤخذ معه كونها ارثا وطنيا غاليا فنامت عيوننا ملىء شواردها . وحين يتحدث احدهم بعد ان يقدمه مسؤول الجلسة يسبغ عليه الالقاب والرتب واخيرا يأتي اسمه , اسم الرئيس ايضا مهم جدا فلن تصله الا بعد سلسله من الكلمات بل ان بعضهم اضاف كلمات اخرى بعد اسمه اذا لا يصح ان يكون الرئيس على الحافه بل يجب ان يغطى من اليمين واليسار . نادرا ما نرى الوفد المرافق للرئيس يتكلم مع الرئيس فأنهم موجودين كجزء من الابهه, ثم عن ماذا يتكلمون؟ ان الموضوع عتيق جدا . وبالمناسبة الرؤساء نادرا مايمرضون وبالطبع فهم لا يموتون الا بمؤامرة من الاجانب الذين يكرهوننا ويكرهون تطورنا. لقد وقعنا بخطأ حين سمحنا للاجنبي تلويث دم جمال عبد الناصر وكذلك ياسر عرفات والا لكانوا ليومنا هذا معنا ويحضرون القمة المشكوك بانعقادها. الرؤساء يعالجهم فريق من المخابرات والعائله واخيرا الاطباء وان الاشاعات التي تخرج عن مرضهم هنا وهناك هي اشاعات حاقده , انهم بشر خارج اطار البشر الذي نعرفه . حين بدأ صدام ببناء قصره الجديد وكان المهندس المسكين يشرح على نموذج مصغر حتى وصل الى مكان في القصر قال المهندس للرئيس ان هذا ملجأ لاننا كما نعرف جميعا الاعداء الذين يكرهوننا يستهدفون الرئيس دائما وقد قبل الرئيس بالفكرة لكن احد المؤرخين الحاضرين في ذلك الاجتماع صاح بعلو صوته ان الرئيس لا يلجأ , هذه التسمية خطأ بل قل ان هذا حصن فأن الرئيس يتحصن ليس الا لانه لا يخاف الاعداء الذين يكرهوننا , وفعلا اثبتت الايام القادمات ان لصدام حصن تحت الارض لا يختلف عن جحر ارنب . طبعا زين العابدين قرأ الرسالة وجنب نفسه هذا الحصن واختصر الطريق وقد يأتي يوما يعاد تقييم زين العابدين لموقفه هذا وتجنيب اهله الدماء . حسني مبارك ظن نفسه يحسن اللعبة , ولكن مع مين؟؟!! فسلك الطريق ذاته الى طحال الرؤساء , الطحال في الجسد هو مقبرة كريات الدم الميته واصبحت السعودية الان طحالا كبيرا للرؤوساء المهزومين. ليست قياسات الرؤساء فوق البشر فحسب بل حتى ابناءهم , اليسوا هم رؤوساء المستقبل ؟ فدائما نراهم قيادين , اذكياء , ابطال وهذه الاوطان ملك عضود لهم ونحن الشعوب مجرد كورس انشادي ليس الا . يبدو هذه الايام ان الكورس الانشادي سئم اللعبه وعرف تماما ان الرؤساء ليسوا جينا وراثيا خاصا وان اسقاطهم لا يحتاج لدبابات وطائرات , فعربة خضار كانت كافية لهروب (زين العابدين) وان تجمعا في ميدان التحرير او ساحة التحرير كافية جدا لازاحة بقية (العابدين) . ان الساعة العربية العاطلة منذ عقود باتت الان تشير الى الزمن بدقة متناهية , انه زمن الشعوب التي تصر ان تكون جزءا حيويا من حركة الكون .

طالب المحسن



#طالب_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عكاز يطفو فوق الماء
- البرلماني الشبح
- ساعات
- دولة الشعر الاسود
- سيطره بلا بالونات ملونه
- نخلة لكنها محنيه
- فراشات عراقية
- ست حياة
- صباح الخيل
- سلاما على المدارس
- رسالة الى الوطن


المزيد.....




- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب المحسن - القمه العربيه ....سلامات