أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - روبير بشعلاني - صعلوكيات: انهار الاستبداد عاشت القبائل الديمقراطية














المزيد.....

صعلوكيات: انهار الاستبداد عاشت القبائل الديمقراطية


روبير بشعلاني

الحوار المتمدن-العدد: 3521 - 2011 / 10 / 20 - 21:57
المحور: كتابات ساخرة
    


كان يا ما كان حدثني الراوي قال: في صيف العام 2011 قامت قبائل البنغاز بالاغارة على قبائل القذاذفة في بلاد عرفت يومها باسم ليبيا وقررت اسوة بشقيقاتها في العراق اقامة دولة حديثة عصرية تعتمد على ما سوف يسمى ديمقراطية.
وكان على راس البلاد هذه ملك غير كل الملوك زاهد بالسلطة الى حد كبير جعله يتخلى عن الحكم لاهل البلاد يحكمون انفسهم بانفسهم عبر لجان الشعب مباشرة ودون اية واسطة او تمثيل. اما هو فقد اكتفى من هذه الدنيا بخيمة وربما بمنصب فخري فقط قرر ان يطلق عليه تسمية الاخ المرشد الناصح .

لكن ملل الناس من الحكم وكثرة المسؤوليات جعلها تعود الى مرشدها في الصراء والضراء تطلب انواره في الكبيرة والصغيرة حتى ظن بعض الخبثاء من ابناء الارض هذه انه قد عاد الى السلطة يمارسها كجيرانه في تلك المنطقة.
وطال الامر على هذه الحال :الناس تضيق ذرعا بالمسؤولية التي اعطيت لها لتعود فترمي بها بين يدي القائد المرشد ما يضطره الى طي الارشاد مؤقتا والقيام مرغما بالمهمات مكانهم, يعطيهم السلطة وهم يردونها اليه .بقي الامر اذا على هذه الحال حتى كبر اولاده وهم مرشدون مثله تماما فقاموا يتقاسمون مع ابيهم المسؤولية التي درج الناس من فرط كسلهم على عدم القيام بها .
لكن من يمكنه ارضاء الناس ,يلاحظ الراوي . وبدلا من شكر المرشد واولاده على سد الفجوة الناتجة عن كسلهم تبرموا وقاموا يتهمونه سرا باحتكار السلطة وحتى بالاستبداد .قلة وفاء.
ومن حسن الصدف ان قبائل تسكن في شرق البلاد هذه تعرفت على السلطة وكيفية ممارستها واتفق ان رجالاتها ولسبب مجهول تشربت مفاهيم الدولة الحديثة بكل اشكالها من مدنية الى علمانية وتعرفوا على الديمقراطية شخصيا وتداولوا تداول السلطة وفصل السلطات وبلغ ببعضهم الامر ,حسب بعض الرواة,حدود التعرف على دولة القانون والمؤسسات بذاتها . ومن فرط اقتناعها بهذه الافكار وبمدى تلاؤمها مع " شلشها" اي بنيانها الاجتماعي فقد قررت القبائل الشرقية القيام بغزو القبائل الاخرى التي لا تفهم الحرية ولا الديمقراطية , او تفهمهما لكن لا تمارسهما وتتجاهلهما, وذلك بقصد تمدينها ونقلها من عصر الاستبداد الى عصر جديد ملؤه الحرية والعدل والعدالة الخ.
وبما ان القبائل التي يستبد بها الاستبداد ما تزال قوية وحتى"جماهيرية" بلغة ذلك الزمن , اتخذت القبائل الليبرالية وبعد الاعتماد على الله قرارا تاريخيا توجهت بموجبه الى آل اوباما وآل ساركوزيمان , وكان هؤلاء القوم قراصنة اقوياء يسكنون اعالي العالم لجهة اميركا واوروبا , طالبة راجية راغبة استعارة المنجنيق غير المتوافر في ليبيا. وبما ان آل اوباما وكذلك آل سركوزيمان ولسبب ما تكره الاستبداد والمستبدين وبما ان قبائل البنغاز هي ايضا تكره الاستبداد كرها شديدا فقد تم الاتفاق على اعارتهم المنجنيق لفترة وجيزة لكنها كافية لاستئصال الاستبداد من جذوره في بلادهم .

وبما ان الاستبداد مرض معد اصاب غير بلاد مجاورة هي الاخرى لبلاد ليبيا العظمى فقد بلغ كره قوم اميركا واوروبا للاستبداد هذا حدا جعلها تبقي منجنيقها في المنطقة المحيطة غب الطلب لكل ساع الى الحرية حتى ولو كان من الد اعدائها سابقا.
وما ان يتأكد الجميع من نجاح عملية استئصال الاستبداد هذا في احدى القبائل حتى يتم اعارة المنجنيق الى القبيلة الثانية في البلاد الاخرى وهكذا دواليك حتى تم القضاء على الجرثومة الخبيثة كاملة .
وبفضل المنجنيق انهت قبائل البنغاز في بلاد ليبيا العملية بنجاح كامل قضت فيها على الاستبداد وبدأت ترمي اللبنة الاولى والاستعدادات لبناء الديمقراطية ودولة الوطن والمواطن . صحيح انها قتلت قائدها العسكري ربما بسبب قربه للاستبداد في السابق وخوفا من ان يكون ما يزال يحمل الجرثومة دون قصد , لكن الصحيح ان القبائل هذه سرعان ما نشرت اعلانا على الفايسبوك دعت بموجبه كل صاحب مقال في شان الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان الا يتردد في تزويدها باخر ما توصل اليه العلم في المجال هذا وذلك للقيام بما يلزم من اجل وضعه موضع التطبيق فورا.

ومن اجل تبديد اي شك او تردد اذا كان ثمة من متردد بعد اورد الراوي المثال العراقي حيث سبق وان اغارت "اطياف" الجنوب والكرد على" الطيف" التكريتي فأسقطت الاستبداد واستأصلته الى غير رجعة بمساعدة منجنيق اعداء الاستبداد الاصليين نفسه .وقامت الاطياف هذه ببناء الدولة الحديثة فورا وبلا اي تردد وصار يمكن لاي مشكك ان يزور التجربة الناجحة وان يرى بام العين كيف يجري فصل السلطات ..... على الاطياف المكونة للدولة الحديثة.
انتهت رواية الراوي وبدا عصر التراجمة .
بعد بلاد ليبيا يحدثنا التراجمة عن بلاد الشام حيث تواترت انباء عن تحرك بلا اطياف يستهدف "عائلة" مستبدة.في الاطار هذا يذكر ان احد الكتاب قد حذر القبائل النصرانية من مغبة خوفها من ديمقراطية المجتمع الاهلي الاكثري داعيا اياها الى الانضمام الى التحرك قبل ات يصيبها ما اصاب صنوها في العراق الشقيق . ورغم ذلك يؤكد التراجمة اننا على موعد قريب هنا ايضا مع دولة المواطن .يوحي التراجمة بأن هناك قبائل استبدادية وقبائل اخرى ىسبحان الخالق ديمقراطية .
المجد كل المجد للقبائل الديمقراطية والعار كل العار للقبائل الاستبدادية.
الموت للقبائل عاشت القبائل.

حاشية:الجميع مهووس بالسياسة المعلقة بين السماء والارض ومن فرط ذلك ينسى ان السياسي هو اجتماع اولا وقبل كل شيء.
ارساء الدولة الموحدة الديمقراطية العلمانية صار منتظرا من جماعات "الاطياف" و"القبائل" و"الجبب" و"الافخاذ" و"العشائر" و "البطون" ممانعات كن ام راغبات.



#روبير_بشعلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صعلوكيات : لماذا يريد الاميريكيون الديمقراطية في الشرق الاوس ...


المزيد.....




- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - روبير بشعلاني - صعلوكيات: انهار الاستبداد عاشت القبائل الديمقراطية