سقط هبل.. هنيئا للبشرية

محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 3521 - 2011 / 10 / 20 - 16:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

أهني كل انسان يؤمن بالسلام والحرية كقيمة ضرورية للإنسانية حيثما وجدت بسقوط هبل العصر الطاغية معمر القذافي سواء حي في قبضة الثوار أو كجثة هامدة.. هذا الحدث اتظره العالم لعقود وحلمنا به سنين طويلة وهاهو يتحقق على يد شباب ليبيا الذين عاهدوا الله وعاهدوا انفسهم بأن يواصلوا الليل بالنهار حتى سقوط الطاغية وكذلك بفضل قوات المساعدة الدولية التي كان لها دورا محوريا في كسر شوكة كتائب الطاغية الأمنية..

كابوس مرعب ظل جاثما علينا يكتم انفاسنا، يقض مضاجعنا، يرتبط اسمه بكل امر مرعب وكل كارثة تحدث بفعل فاعل في اي مكان من العالم.. لوث اسم ليبيا والحق بها عارا ستذكره الانسانية بوقوفه وراء معظم الاعمال الارهابية في العالم.. ارعب الاطفال بمشاهده التهديدية التي ظل يطلقها طيلة الاشهر السبعة الماضية عبر الشاشات، بمجازره التي ارتكبها ضد العزل في السجون والمعتقلات وفي الشوارع.. بكتائب المجرمين التي اطلق لها العنان في مدننا وحرضها على العبث بامن واعراض الآمنين في بيوتهم..

ذهب الطاغية الى الجحيم غير ماسوف عليه حتى من قبل من كانوا يقفون معه بعد ان ادركوا حقيقته كمجرم محترف لا يعيش إلا على الدماء.. لقد انتهت بسقوط هذا الطاغية حقبة من الخوف والشك والريبة والفتن عمل الطاغية على زرعها بين الليبيين ليستفرد بحكمهم كطاغية مطلق يعيث فسادا في الارض..

بسقوط الطاغية بين ايدي ثوار ليبيا الشجعان فقد الارهاب الدولي واحدا من اغنى وأهم وأخطر داعميه، وتخلصت البشرية من كابوس الارهاب الذي ظل جاثما على كلكلها منذ سبعينات القرن الماضي.

بسقوط الطاغية تخلصت حركات التحرر الوطنية عبر العالم من شخص طالما شوه صورتها لدى الراي العام العالمي ولوث سمعتها بأعمال الارهاب العمياء التي كان يمولها في مشارق الارض ومغاربها عن قصد لتشويه هذه الحركات وتفكيك جبهاتها ووتفتيت القوى المؤيدة لها عبر العالم..
لقد خرج الليبيون في كل المدن يحتفلون بسقوط الطاغية وهم على ثقة كاملة بان العالم كله يحتفل معهم.. والعاقبة لبقية الطغاة في عالمنا العربي والعالم الثالث.. هنيئا لكل رواد موقع الحوار المتمدن ولكل القائمين عليه لدورهم في تعريف العالم بقضية الشعب الليبي، ودورهم المحوري في تنوير عقولنا بأفكار انسانية ستكون منارة وعونا لنا في بناء دولة القانون و المدنية لكل مواطنيها دونما إصاء او تهميش..

#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات