أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مظفر خطاوي - هناك أماكن لا تنام .... في ذكرى أثينا














المزيد.....

هناك أماكن لا تنام .... في ذكرى أثينا


مظفر خطاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3520 - 2011 / 10 / 19 - 23:38
المحور: الادب والفن
    


هناك أماكن لا تنام..فى ذكرى أثينا
النوافذ مشرعة
تطل منها شموس تنير وجه الوقت المتخاذل وبأعناقها الطويلة
تحدق فى جوف الليل الناعم, مزهوةٌ كائناته الرخوه بالرذاذ والمرح
موسيقى ورقص يصدح من داخل المراكب الراسية لبحارة ثملون ونساء جذلات
الفضاء بلا سقوف, ملئٌ بالبهجة
الظلمة والضوء متعانقان على الشرفات
الشمس ترقص بكامل جنونها
فى لهاث طويل مع الغسق
والأجساد تتبادل عطرها فوق قارعة الطريق

كم كانت .....اثينا
فى مساءات النعومة والرذاذ هذي
طافحة بالحياة و راقصة
أراغنها تعزف
قوامها الباهي بانامل من غضارة النور
وضفائرها البليلة تخوض تخوم الماء بلا عنوان

اثينا ..ترقص
فى مساء الغواية هذا
مابين الرمل والماء
محلولة الشعر
حافية القدمين
لسانها عليه لعاب ثمالتها
وفى عينيها سهر كل حانات المدن الناعسة
أثينا...
دوما تخرج من سرير غنجها بملابس نومها
تستحم عارية وتستلقى على طين الخليقة
بنهدين غضين منتشيان
بمجون القبل حول قبابهاالبضة

تخضبت برغوة صهيلك
سيدتى..
ونحن نخوض
صحوة هذا الغياب
فوق عشبة الغاب
التى هى عانتك الشعثاء
مدهونه بشحم الثور
ومرقطة بتفتحات الليل
وفرخ سمانى خائف مثلى
كامن فى عشبتها
ساسقى عطشه ويسقينى ثمالتى

الموسيقى ثملة
والرؤوس صاحية بعدُ
وعلى سلم الليل الطويل
طريق ابلق حتى الصباح
و الحانة حية..
وجامحة بالاهواء
والهارب برملته
من عاصفة الصحراء
ماخوذا بالسمك الاحمر
بالسيقان ملساء ترقص فى مرايا الليل
ماخوذا بسوناتة ريتسوس الرومانية
ونبيذ احمر احتسيناه فى حانات الفقراء

اثينا ....
فى هذا المساء
مر الندى خفيضا بي
سارقا رملتي
وطارقا بالبلل
رخوة الاشياء
اوراق الشجر
خصلات الشَعر
وقمصان الطالبات
الناعمة البيضاء

فى اثينا الندية
ابتل مني الشِعر
اسمالى البالية
وروحى الجدباء


اثينا ترحلنا عنك و رحلنا
لا كنك فى القلب
عروقنا يجرى فيها تبيذك
وجلدنا مشبع بعِطر نساءك
وفى جفوننا سهر من لياليك الملاح
وعفونة تبغك الرخيص متخبأ بين طيات ثيابنا
وعلى شفاهنا اغانى ثيوداراكيس عن الشتاء والجوع فوق الموانئ النائحه
انت فى القلب
وفى الاغانى
ومراثى المجد العتيق
اثينا العظيمة كلما نسجت العواصف السودا ء اغبرتها الآثمة حول خصرك الهفهاف
التجئنا الى مصاحفك المليئة بفاكهة الحكمة وملاحمك
التى تدفعنا نحو البحر والصوارى والسمك والرقص
والشعر
وأثيكا كافافى التى سنصلها يوما ولو بعد حين
اثينا
1995




#مظفر_خطاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيس بوك ثورة اجتماعيه متواصله
- حركات التغيير شباب ....بلا ايدولوجيا.....بلا احزاب


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مظفر خطاوي - هناك أماكن لا تنام .... في ذكرى أثينا