أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الزيني - رجال الدين زرعوا الكراهية وحصدت مصر الألم والحسرة














المزيد.....

رجال الدين زرعوا الكراهية وحصدت مصر الألم والحسرة


ابراهيم الزيني

الحوار المتمدن-العدد: 3520 - 2011 / 10 / 19 - 07:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هناك عدة أسئلة لم يسألها رجال الدين سواء كان هذا الدين يهودياً أو مسيحياً أوإسلامياً، دعونا نطرحها عليهم الآن لعلهم يستطيعون الإجابة عليها.. وأهمية هذه الأسئلة تنبع من أهمية المرحلة التي تعيشها مصر الآن، فمصر تعيش مرحلة فارقة من تاريخها المعاصر، وهي الآن قاب قوسين إما التقدم للأمام وبناء دولة حديثة كالدول الأوربية أو دول جنوب شرق آسيا وإما التقهقر الي الخلف وبناء دولة قبلية مثل أفغانستان والصومال..
إن الأحداث الأخيرة التي حدثت في جنوب الصعيد وأمام ماسبيرو لتدل دلالة قاطعة علي الجهد المضني الذي صنعه رجال الدين في مصر بشقيه الإسلامي والمسيحي من تأصيل القيم السلبية في المجتمع المصري ونشر ثقافة الغيبوبة الدينية والكراهية بين أبناء الشعب المصري .. لقد داوم رجال الدين في خطاباتهم الدينية علي مر ثلاثين عاماً علي نشر ثقافة دينية بعيدة تماماً عن النصوص المقدسة " القرآن والإنجيل " وظهر التكفير والتكفير المضاد كعنوان رئيسي يبطن كل خطاباتهم الدينية الحماسية الي بثوها لشعب معظمه أمي لم يقرأ كتاباً في حياته وحتي المتعلمين منهم؛ بل وبعضهم من حملة الدكتوراه والماجسيتير لم يقرأوا كتاباً خارجياً واحداً بعيداً عن تخصصاتهم؛ بل وأخذوا ثقافتهم الدينية من وعاظ المساجد والكنائس ومن كتاتيب التلفزيون المفتوحة ليلاً ونهاراً لإستقبال رجال دين أحاديوا التفكير لم يفهموا الدين الفهم الشامل له.. فبدأت المصائب تهب متوالية علي الشعب المصري كله، الذي تأثر بخطابهم الذي استبدل الأرض بالسماء فضعف السعي للعمل وظهر الفساد وتأخر الإقتصاد والتعليم.. والأخطر من كل هذا رأينا المصري يقتل أخاه المصري المختلف معه في الديانة نتيجة لشدة الكراهية التي تعلمها من رجال دينه.
ومن هنا نسأل رجال الدين ما نريدهم الإجابة عليه..
- لماذا أنزل الله الأديان.. ؟
- ولماذا كلف الرسل بنشرها ؟
- أليست الأديان السماوية كلها من إله واحد ؟
- لماذا تكفرون بعضكم البعض ؟
- هل قتل الناس بعضهم لبعض يرضي رب العزة والجلالة ؟
أسئلة كثيرة نريد من رجال الدين بشقيه أن يجيبوا عليها ونستطيع أن نساعدهم في الإجابة ونقول أن الله أنزل الأديان ليعم السلوك الطيب بين أفراد المجتمع وإن الله ليس حريصاً علي العبادات من أجله هو وإنما من أجل أن نهدئ النفوس بين أبناء البشر ليقدروا علي التعامل الطيب بينهم.
أما الأنبياء فإنهم لم يكلفوا من قبل الله بنشر دعوته ليتقاتل أتباعهم ويكفروا بعضهم بعضاً، وإنما جاءوا ليكونوا هدي ورحمة للبشر أجمع، وأن الله سبحانه وتعالي عندما كلفهم بذلك رفض مبدأ التكفير والإستقصاء بين الديانات فلم نرِ في كتاب مقدس واحد أمر بالقتل لأي برئ وأن الله يرفض كل الخطابات الدينية التي ينشرها من يدعون أنهم رجاله إذا كانت تدعو الي الكراهية والعنف..
إن مسئولية رجال الدين في مصر بشقيه تبدو واضحة جلية في الأحداث الأخيرة لما سمي بفتنة طائفية سوف تأكل الأخضر واليابس إذا لم يتم تكميم أفواه من يدعون إليها.. إن مصر التي عاشت آلاف السنين لهي حزينة الآن عندما تري أبناءها يتقاتلون رغم أنهم جميعاً يومنون بإلة واحد فجزاؤهم القاتل والمقتول في النار حسب النصوص الدينية في الكتب المقدسة الثلاثة ولا ينبغي أن يذكر التاريخ أن رجال الدين في مصر وفي أوائل القرن الواحد والعشرين قد دمروا مصر وتقهقروا بها الي الوراء مثلهم مثل رجال الدين في أوربا التي أصابوها بالتخلف والإنحطاط في العصور الوسطي وأقاموا محاكم التفتيش للتفتيش في نوايا البشر..
ارحمونا يا رجال الدين وارحموا مصر وأقرأوا كتبكم المقدسة جيداً لتعرفوا أنكم جاهلون بالآيات التي كتبت فيها، التي تدعو للرحمة والحب والتسامح وارحموا مصر لأن التاريخ لن يرحمكم .. واصنعوا الأحجبة واكتبوا التعاويز لترحمكم من غضب الله.



#ابراهيم_الزيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يكون الوطن أحمق!..
- لسنا كفار قريش
- اسرائيل ترحب بصعود التيار الديني في مصر
- مصر بين نزار قباني.. وابن خلدون


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الزيني - رجال الدين زرعوا الكراهية وحصدت مصر الألم والحسرة