مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 3518 - 2011 / 10 / 16 - 18:56
المحور:
الادب والفن
أنظرْ إليه من بعيدٍ أو قريب
سوف تراهْ..
مثلث الوجه خبيث،
يشبه رأس الحيّة الرقطاء
أركانه مظلمة في الضوء والضياء
عيناه حادتان في الزحام
ويستطيع أن يقف مراقباً
على يدٍ واحدةٍ..
كالبهلوان
يمد عنقه الطويل في خشوع،
إشارة الرضى
في الوقتِ نفسه القنوع،
يجعلُها قصيرةً كرقبة الخنزير في الحظيرة
وهو لئيمٌ في الخفاء
وطبعه الدساس ثعلب فريد
وهو عفيفٌ في العلن
لكنه الأكيد.. " يسرقُ كحل العين "
اذرعه المخفية المدربة،
كأنها مصائد لإخطبوط
ترقص في الشمال واليمين
ويستطيعْ / متى يريد أو متى يشاء
أن يبكي لوعة
أن يلطم الصدور
وينحر الرؤوس كالخراف للنذور
لكنه الأكيد.. طبع حرامي بامتياز
ما اهتم يوماً بالبلاد
ولم يكنْ يوماً حريصاً للعباد
وفي ابتذالٍ يسرف الضحك الطويل
فتهطل الدموع ساخرةْ
لمظهر الدماء
كم كان يكذب في الجموع
ويقرأ الآيات في خشوع
لكنه الأكيد.. يكذب في أقواله،
كذاب حيزبون
يدبلج الآيات في أفعاله الرذيلة
لهُ من الألوان كل لون
حرباء في التغيير والهروب
وهو الخبير بالفنون والمراوغةْ
وهو الخطيب في الجموع
في الغش والتدليس والمراقبةْ
واليوم صار واعداً
مُشرع القانون والحقوق،
وهو المخادع ملتوي
ليكسب الأصوات في انتخابه لمجلس الكبار
أو قد يكون،
مسؤولنا المقدام في شهادةٍ مزورةْ
فلا تقول ـــ يا عجباً، من أين قد أتى!
يا أيها المواطن الجميل
يا أيها المجبول في حبّ العراق
لأنك المسؤول عن مجيئهِ..
يا حضرة المواطن الغيور
ومهما قيل أو يقال
فإنك المسؤول في النهاية
لأنك الذي يجبْ أن يعرف الحقيقة
فلا مرائي يُنتخبْ
ولا لحرباءٍ بكل لون
ولا لقاتلٍ..
سفاك في جبْته الكواتم التطريز
ولا حرامي يَنهب المال تباعاً
في السر والعلن / لأنه يا سيدي " مال الشعب "
بل أن يكون القادم الوقور
مثل بياض البيض أو نور القمر
في اليد واللسان
يحمل همّ الشعب والبلاد
فهو النظيف المنتظرْ
وهو العفيف المعتبر
لينقذ الوطن
هل لا عرفت الوضع!
هل لا عرفت الفرق ما بين الحرامي والنظيفْ!.....
14 / 10 / 2011
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟