أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - استقبال المعزين بمناسبة وفاة الحكومة العراقية














المزيد.....

استقبال المعزين بمناسبة وفاة الحكومة العراقية


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3518 - 2011 / 10 / 16 - 09:31
المحور: كتابات ساخرة
    


ازدحمت امس شوارع بغداد وضواحيها بالمعزين الذين قدموا من جميع محافظات"القطر" للتعزية بوفاة الحكومة العراقية التي خلّفت حسرة في قلوب الصغار قبل الكبار، كما رفعت الاعلام السوداء في كل جميع المباني والعمارات السكنية اضافة الى معظم بيوت الاهالي واستثنى امين العاصمة الجديد مباني المنطقة الخضراء من رفع الاعلام لانها مباني شاهقة لايمكن رؤية الاعلام فوقها.
وتجمع الاهالي في طوابير متفرقة عند السرادق التي انتشرت في جميع انحاء بغداد وضواحيها وخصوصا في احياء المنصور وحي الشرطة والبتاويين كما تبرع العديد من قرّاء القرآن الكريم بتلاوة آيات من الذكر المعطر في جميع السرادق المنصوبة.
ولاحظ مراقبون ان كراديس من فرق الجيش والشرطة وشباب بملابس مدنية طوقوا تجمعات المعزين وبدأوا في التأكد من تصنيفاتهم الجسمية والعقلية وتبين ان هذه الفرق العسكرية صدرت لها اوامر مشددة باصطفاف الطوابير حسب الاعاقات النفسية والجسدية اضافة الى فرز الارامل والايتام والعاطلين عن العمل والفقراء الذين ينتمون الى مادون خط الفقر عدا طوابير المثقفين والشعراء في طوابير خاصة.
وابرق احد الضباط وهو برتبة لواء ركن الى الادارة العسكرية يعلمهم بانه استطاع بعد جهد جهيد ان يصف اكثر من مليون عراقي دون خط الفقر في عدة شوارع ملتوية فيما شكر البقية على جهودكم وقال لهم عبر مكبر صوت :بارك الله سعيكم فلدينا طوابير اخرى علينا تنظيمها.
وجاء طابور التعويضات والذي يشمل اولياء القتلى وجرحى الحوادث الارهابية في المركز الثاني.
وتسبب هذا الطابور في مشكلة عويصة للجهازين الامني والعسكري اذ ان عليهم ان يفرزوا هؤلاء حسب قانون التعويضات الذي اصدره البرلمان مؤخرا والذي حدد تعويضات الوفاة والعجز لاولئك الذين قتلوا او جرحوا في "عمليات عسكرية" او ""ارهابية او "اخطاء الجيش" اضافة الى تعويض الممتلكات والاضرار التي تؤثر على العمل الكلي او الجزئي.
وشملت التعليمات فرز طابور اولياء المتوفين والمتوفيات والذين تصرف لهم 5 ملايين دينار (اقل من خمسة الآف دولار امريكي والتي يتصدق بها رئيس دولة ما الى عابر سبيل مر في طريقه صدفة) ولا بأس من اصطفاف طابور العجزة "عجزكلي او جزئي" معهم لانهم مشمولين بصرف نفس مبلغ التعويض.
وبذل افراد الشرطة جهودا جبّارة في فرز الطوابير الاخرى حسب العجز الذي اصابهم من خلال قراءتهم للتقارير الطبية التي يحملوها معهم اينما حلوا.
طابور اصحاب العجز (من 57-100% والذين يصرف لهم مابين 2،4، 5 مليون دينار).
طابور(عجز اقل من 50% والذين يصرف لهم 2 مليون دينار عراقي طبعا).
وحدثت اثناء فرز الطوابير مشادات كلامية وعراك بين افراد الشرطة العسكرية وبين اصحاب العجز الكلي او الجزئي بسبب تأخر انجاز معاملاتهم لكثرتها ودورانها بين دوائر متعددة.
وشاهد المتجمعون تصاعد الغبار والاتربة من عدد من الشوارع المحيطة بسرادق احياء بغداد الجديدة والشعلة وحي العامل وسوق العورة ووراء السدة والجوادر والثورة داخل حيث اتضح بعد ان انجلى الغبار عن قوم قيل انهم مصابون بالكآبة والحزن الشديد واصحاب الشعور الدائم بالقلق والتهديد بالقتل والاختطاف.
ولم يتسن لرجال الاعلام الحصول على اجابة محددة لكيفية فرز هؤلاء في طوابير خاصة سيما وان ذلك يستدعي وجود خبراء واطباء نفسانيين في الميدان لتقرير حالتهم التي لم تلتف لها الحكومة السابقة.
بعد اكثر من 24 ساعة من انتظار المعزين سمع القوم صفارات سيارات الحماية وشاهدوا روؤس رجال يطلون من النوافذ مرتدين اللباس الاسود والنظارات الداكنة وتبين ان عددا من السموؤلين السابقين حضروا الى حفل العزاء هذا.
وتقدم فريق المسوؤلين شخص فارع الطول يمشي الهوينا في طريقه الى احد السرادق وقيل انه ممثل الزعيم الشاب الذي اتصل امس بسفراء الصين وروسيا وفرنسا طالبا منهم المساعدة في تدريب الجيش العراقي مما اثار غضب وزير الخارجية ووزير الدفاع اللذين هددا بحشد مظاهرة احتجاج على تدخل رجل دين في شوؤن الدولة.
وكان الرجل الثاني يرفع علم اقليم كردستان بيديه ويمشي بطريقة عسكرية رائعة ووراءه رجلان يحملان لافتة تقول:لن نرفع العلم العراقي في خانقين ابدا".
تلا ذلك وصول ممثل النجفي الذي اعتمر عمامة خاصة يعرف القاصي والداني الى اية طائفة تنتمي ووراءه رجلان يحملان لافتة تقول هي الاخرى: قريبا سنعلن اقليم السنة في جميع المحافظات الغربية".
حطّ الليل بظلامه على المعزين ولم يجد الكثير منهم فائدة ترجى في تقديم التعازي ليلا فآثروا العودة الى منازلهم مع الدعاء الى رب العالمين ليحميهم من سيارة مفخخة او كاتم صوت.
فاصل بطران: بدلا من ان يبذل الزعيم الشاب كل هذه الجهود الدبلوماسية للتعدى على صلاحية الدولة واختصاصاتها في مخاطبة سفراء دول اجنبية في امور عسكرية من المؤكد انه لايفهم فيها ابدا.. اقول اما كان الاجدر ان يوظف جهوده وجهود الملايين من اعوانه في محاربة عملاء الارهاب واذناب القاعدة من العراقيين والعرب.. اما كان الاجدر به والحكومة بلغ فيها الفساد مبلغه ان يسعى الى تنصيب نفسه حاكما قاسيا عليهم بدلا من ان يتولى منصب وزير الخارجية ووزير الدفاع مرة اخرى ثم كيف له ان يحصل على ميزانية التدريب والتيتقدّر بميارات الدولارات في حالة الموافقة وباي صفة يخاطب حكومته؟؟.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يصّدر التجارب الانسانية في عجائب البله والانانية
- يابعد عيني يابت كاصد
- عبادة الاوثان البشرية
- مسرحية من ثلاثة فصول غير مفهومة
- ظلمة ودليلها الله
- القائد الضرورة محمود أحمدي نجاد
- مراهقون في سوق النخاسة
- ولاتنابزوا بامريكا ياقبانجي
- الامير نايف والسيد النائب وبينهما حسين
- طراطيش كلام مع اعتذار شديد اللهجة
- هذا تالي عمرك يانجيفي تصرف لنفسك عيدية وتسرق
- أهذا هو اسلامكم ياأصحاب العمائم والسكسوكه؟
- راشد يزرع... راشد يلطم
- ماذا حدث لطلاب حي الخان في روضة البرلمان
- ثلاثة زناجيل تدعو للطم
- الحمار حمارنه بس اجلاله تغير
- ما لم يقله الناس بعد
- النجف الاشرف خط احمر
- الله يامحسنين.. وزارة يامحسنين
- الحقونا... مؤامرة عالمية على تمر العراق


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - استقبال المعزين بمناسبة وفاة الحكومة العراقية