نضال بلعاوي
الحوار المتمدن-العدد: 3517 - 2011 / 10 / 15 - 22:37
المحور:
الادب والفن
ألك أنا؟(صَمَتَ/صَمَتتْ), إستبَاحَ الظلامُ ظِلَ جَدِيلتهَا المَطرَزًةِ بالموَج والنبيذ, غادَرً سيجفرايد تاركاً صوْرة الريش على مَاء البحيرة, إستبدَلَ دُون كيشُوت رُمحَهُ بقصَائد لوركَا فأصَبَحَ عَاشِقاً للريح, (إختفى النقيضُ فانتصَفَ الحُضُور).
رَقصَت فتاة حَافِية عَلى الغيم فتمَاهَت كَدُخَان سِيجَارَةٍ مَع الضوء, التفتَ شَابٌ فلمْ يجدها, مزّق الأسوَدَ فلمْ يَجدها, لطخ الأبيضَ فلمْ يجدها, جاءَ الرَبيعُ وَلمْ يَجدْهَا (صُوْفية هِيَ نظرَة العشاق للمُطلق الأنثوي بانْحِنَاءاتِ تجَاعيْدِ شَعْر فوْضَوي).
جَاءَ المَوْجُ غريْبَاً عَنْ عَاشقة وَحَبيبهَا أرَادَا للقبلة أنْ تكوْن اللانهائي الأزرقْ, أنْ تكوْن اللمسة الأوْلى غِيًابُ النِسْبيّ الآدميّ/ تماهياً لاأدرياً لاإرادياً أبيًضْ/ سِيمفونية صَامِتة(لا يَكفي المَكانُ للحُضوْر, وَحْده اللاوَقت مُلتصِقاً بالعَدَم يكفي لاكتمَال مُجّرَدِنَا).
كانَ مُوجعَاً مَجيء المَطر المُنتظر على صَبية غابَ حَبيبُهَا الخجُولُ مَعَ الخريف, فأضاعَ المطر جديلتها ولمْ يَجدْ مَكان ليختبيء, ابتلّ الرَصيفُ والمَقعدُ الفارغ مَكانَهُمَا(لمْ يكن المَكانُ كئيباَ قدْرَ حَاجَتهَا فتبَعثرَتْ).
ثارَ خصْرُ صَبيَة فتنَاغمَ كُلهُا وَالأخضر, أسقطت الايقاعَ المُنتظمْ, حَرّرَت ذاتهَا مِنْ ذاتِهَا المُتكررَة, استبْدَلت ضحكتها الآلية بترَنحَاتِ الكمَنجَات, لبسَت دَاخِلهَا فكانت هِيَ, أنثى شجرة(الحُبّ حَنينُ الطبيعَة لِذاتِهَا).
#نضال_بلعاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟