محمود فنون
الحوار المتمدن-العدد: 3517 - 2011 / 10 / 15 - 18:56
المحور:
أوراق كتبت في وعن السجن
لن نخون الالم
في هذه المناخات العابقة بانفاس الاسرى المضربين, المشبعة بالحموضة ,والمرار الذي لا حد له, وجفاف الريق الذي لا يذهبه الماء, نتاج الامتناع عن الطعام .في هذه الايام التي يضع فيها الاسرى ارواحهم على اكفهم الملتهبة ,في هذه اليام المشبعة بالالم,اكرر مع عدنان جابر السيخ, المحاصر في رومانيا بالغربة والالم والجوع"علينا ان لا نخون الالم".
علينا ان لا نخون الالم ,نكررها ونحن في اشد درجات الالم ,ونصر, ان المنا وهو تضحياتنا الجسام ,المنا هذا يتحول من معاناة وضيق وتمزق ,يتحول الى دليلنا المرشد,بل الى حارس على ضميرنا ذاته ,كي لا يتزعزع ونحن في اوج الالم, والمعتقلون في اوج التضحية والعطاء المتألم,وهم يعتصرون آلام الجوع .وكبيرهم يتضور امامهم وكلهم صامدين .ولن نخون الالم.وشعبنا باسره يرصد من يتخلى عن عذابات الاسرى وعذابات امهات الاسرى ولن يغفر.
هكذا يكررها الفلسطيني وسيكررها مرات ومرات ومرات ...يحمل صليبه على كتفيه وينزف, ويسير نحو مستقبل ما كان يعلم ان كان سيصلب في نهاية الطريق اليه ام سيكون باب النجاة والخلاص.ولن نخون الالم.
تفنى جسومنا ولا نخون الالم .ولو حاصرنا المرض وذهبت طاقتنا الجسدية ,نوصي بأن تسند رؤوسنا ان لم تعد اجسادنا تقوى على حملها شامخة .
منتصب القامة امشي
مرفوع الهامة امشي
في كفي قصفة زيتون ...وعلى كتفي نعشي
وانا امشي وانا امشي وانا امشي.
#محمود_فنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟