أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - لاتبيعوا كركوك في سبيل المنصب ايها السياسيون














المزيد.....

لاتبيعوا كركوك في سبيل المنصب ايها السياسيون


ناهدة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3516 - 2011 / 10 / 14 - 17:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاتبيعوا كركوك في سبيل المنصب ايها السياسيون
ليس هناك من عاقل يشك ان الحزبين الكرديين المهيمنين يسيران في درب استقلال كردستان عن العراق بخطى حثيثة وثابتة , وبفرض سياسة الامر الواقع ولكن رويدا رويدا .
آخذين بنظر الاعتبار الظرف الاقليمي الدولي والدعم الامريكي الكبير ودعم بعض الدول الاقليمية , وحتى تحين ساعة الصفر وتعلن دولة كردستان بقيادة البرزاني لابد من قضم مايمكن قضمه من المناطق الستراتيجية المحيطة والتي بدونها لايمكن ان تقوم لهذه الدولة قائمة , وعلى راس هذه المناطق محافظة كركوك ليس لانها غنية بالنفط فحسب ولكن لانها تعطي عمقا ستراتيجيا كبيرا بدونه لايمكن انشاء دولة يكتب لها الديمومة ولذلك فهم يسمونها زروا قدس كردستان . وهم يعتقدون انهم اليوم في الفترة الذهبية لتحقيق مطامعهم لضعف الدولة وطمع السياسيين على حساب وطنيتهم وضمائرهم.
ونرى انه بعد كل انتخابات او قربها يسارع هؤلاء القادة السياسيين للذهاب الى كردستان للقاء مسعود البرزاني والتباحث معه كيدا بخصومهم للاستحواذ على السلطة بالتحالف معه , وهذه هي الفرصة السانحة لتحقيق المطامع .. فكثير من هؤلاء الساسة مستعدون لبيع كركوك وسهول نينوى المحتلة من قبل الميليشيات الكردية ومناطق اخرى في سبيل ان يبقى السياسي في منصبه وينعم بالحكم سنوات معدودة قابلة للتمديد.
نقول للهؤلاء ان الحكم زائل مهما طال ولكن الفعل وعواقبه باقية سيذكرها التاريخ واما ان يترحم او يلعن مقترفه .. ماذا لو لم تنفذوا للاكراد رغبتهم ولم تمنحوهم كركوك مثل وعد بلفور .. ماذا سيحصل هل سينسحبون من الحكومة .. خفة وراحة اصلا الانتخابات على الابواب والذكي من الساسة من يقلب الطاولة على من فيها ويعلن رفضه ويدعو الى انتخابات مبكرة . لاننا صوتنا للدستور على علاته ومفخخاته ولم نصوت لاتفاقات الساسة التي لانعرف ما تبطن ولسنا معنيين بها , وبذلك سيتحول الى بطل قومي وستنتخبه كل الجماهير المحبة لوحدة العراق .. ولنفترض شيئا اسوأ من ذلك هل سيعلنون الاستقلال ( وتنكسر رجل من ارجل السيباية) التي ارادها الامريكان بهذا الشكل .. فليفعلوا ذلك ولكن دون الاعتراف بان كركوك لهم وبذلك لن يستطيعوا ضمها بالقوة لانها لم تقر لهم وهذا يعد احتلالا .
وما سيعني انفصال الاكراد .. سيعني ان نسبة 17% من الميزانية العراقية ستبقى ربما لخدمة المناطق المنتجة للنفط فعلا والمحرومة والفقيرة هذا اذا ما فرهدها المسؤولون من عديمي الضمير وما اكثرهم وباننا سنتخلص من جيوش من البرلمانيين وذوي الدرجات الخاصة والوزراء ورواتبهم ومخصصاتهم وحماياتهم وسياراتهم التي تزحم الشوارع واعبائهم الكثيرة والكل يعرف ان كردستان لاتساهم بشيء للخزينة المركزية .. وسيعني ان الدولة لن تدفع رواتب البيشمركة الذين اعلنوا العصيان عليها وقاتلوها وقتلوا ابنائها من موازنتها وخارج نسبة السبعة عشر بالمئة .. وسيعني اننا سنتخلص من وزراء بالاسم عراقيين ولكن بالفعل يعملون لكردستان والترويج لها وعلى راسهم وزير الخارجية الذي لم نراه يوما دافع عن قضية تخص العراق في محفل دولي او تحمس لامر يخص الوطن العراقي وليس كردستان .. وسيعني اننا سنتخلص من رئاسة الجمهورية التي ترهق الدولة بافواج الحماية التي تحتل شوارعا في الكرادة ومن الصرفيات المليارية على سفرات لاتغني ولاتسمن .. حتى اني استغربت ان كلمة الرئيس التي كلفت فقراء العراق وجياعه ملياري دينار بينما الكثير من الارامل والايتام يبيتون على الطوى وليس لهم راتب مقداره خمسون الف دينار في الشهر يدفع للمحظوظ منهم كل اربعة او خمسة اشهر بواقع راتب شهر واحد . استغربت انه في كلمته لم يتطرق الى البند السابع ولم يطلب من الدول المؤثرة الضغط بشان رفعه ولم يذكر الارهاب والدول المصدرة له ولا ميناء مبارك وكيف سيخنق العراق ويستولي على حقوله الغازية في السيبة ولم يذكر الامراض والاشعاعات التي تفتك بالبلد نتيجة الغزو الامريكي ويطلب المساعدة من الدول المقتدرة للقضاء على هذه الافات والفقر والجهل .. كل ماقاله نشكر امريكا تحققت الديمقراطية وكردستان بخير ...
د. ناهدة التميمي



#ناهدة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حان تقسيم العراق ..؟؟!!
- عقدة الدونية لدى القيادات العراقية ..
- الكويت ستزول كدولة بحلول 2020
- تدمير المجتمع وتفكيك الاسرة العراقية .. من وراءه..؟؟!!
- الثورة السورية .. بين ن واقع المدن الخضراء وخيال الفضائيات ا ...
- كردستان دولة مستقلة مصرفها على العراق
- في الميدان
- الارض الطيبة مسلسل تركي يطبق علينا بالحذافير
- حسنات تحسب لنظام صدام حسين
- دولة الفالتو العراقية
- ايتها المرجعيات .. اين الايتام والارامل من مشاريعكم ..!!!
- هذا ماقلته للرئيس جورج بوش / الرسالة الثانية
- سياسي
- رسالة الى الرئيس اوباما .. هنالك خطأ ما
- ايها الغرب .. انتصر مرة للشعوب
- ياشباب العراق لاتتطوعوا في الجيش والشرطة
- لن تنجح الانتفاضة المصرية في الاطاحة بمبارك للاسباب التالية
- يافقراء العراق ... ثوروا
- في بلادي يسكن الفقر
- من ينقذ العراقيين في كوبنهاكن ..!!!


المزيد.....




- فيديو يظهر لحظة قصف دبابة إسرائيلية المبنى الذي كان يتواجد ف ...
- أول تعليق من حزب الله والحوثيين على مقتل يحيى السنوار: -حمل ...
- الرئيس الفرنسي يكرم ضحايا مظاهرات 17 أكتوبر 1961 ويعتبر أنها ...
- تفاصيل مقتل السنوار في غزة وردود الفعل ومن سيخلفه؟
- اتهامات أممية لطرفي النزاع في السودان باستخدام -أساليب التجو ...
- بعد مقتل السنوار... بلينكن يجري عاشر جولة في الشرق الأوسط من ...
- ترحيب غربي بمقتل السنوار وإيران تشدد على أن -روح المقاومة ست ...
- غداة مقتل السنوار... ملف غزة على رأس محادثات بايدن وقادة أور ...
- قمة -كوب16- في كولومبيا... ما هو واقع التنوع البيولوجي في ال ...
- المجلة: من هو يحيى السنوار.. وهل أخطأ في -الطوفان-؟


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - لاتبيعوا كركوك في سبيل المنصب ايها السياسيون