|
قانون الايمان المسيحي وثقافة الكراهية والاقصاء
وليد يوسف عطو
الحوار المتمدن-العدد: 3515 - 2011 / 10 / 13 - 09:40
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تتميز الأناجيل بسهولة فهمها و بالتعليم الذي يمارسه يسوع من خلال الأمثال و فيه نجد التوحيد في أبهى مظاهره هذا التوحيد القائم على الثقافة و الفلسفة اليونانية . بينما التوحيد في القران هو أيضا توحيد لا شائبة فيه و لكنه توحيد صمدي يمثل عقيدة مجتمع البادية . فالعرض مختلف و لكن الجوهر واحد في المسيحية و الإسلام . و كانت هنالك كنائس مسيحية محلية مستقلة في كل أنحاء العالم و كان لكل كنيسة أو مجموعة كنائس إنجيلها أو أناجيلها الخاصة بها . فكانت هناك كنيسة الرسول بطرس و يعقوب اخو الرب و هي كنيسة يهودية – مسيحية اعتبرت أن الإيمان بالمسيح غير كاف للخلاص و أن على المسيحي الالتزام بالختان و بشريعة موسى و أن على الوثني أن يكون يهوديا أولا بممارسة الختان و شريعة موسى ثم الدخول في المسيحية و كان هنالك الكنيسة الأممية التي رأسها رسول الأمم بولس الرسول و الذي يرى أن عهد الناموس قد انتهى بمجيء المسيح و أن الله أعطى التوبة للخاطئين بدم المسيح بدون شروط فدم المسيح كاف للغفران بدون أعمال و هذا نسميه التبرير بالإيمان . و كان هنالك كنيسة يوحنا الرسول و هي تقع بين كنيسة بولس الأممية و بين الكنيسة الغنوصية . بالإضافة إلى ظهور الابيونيين فيما بعد و منهم ورقة بن نوفل في الحجاز . لقد اجتمع ممثلوا هذه الكنائس في مجمع ( مؤتمر ) أورشليم عام 50 م لبحث الاختلافات فيما بينهم و تم التوصل إلى قرارات مشتركة نجدها مكتوبة في سفر أعمال الرسل ( الإصحاح 15 ) . إن دخول الملك قسطنطين في المسيحية في القرن الرابع الميلادي حول المسيحية من فلسفة عرفان و حزب معارض للسلطة إلى دين يجمع بين تحالف سلطة الدولة الرومانية و سلطة الكهنوت المسيحي و سلطة المال و تحو ل فيما بعد إلى دين الدولة الرسمي . و بدأت الخلافات تظهر بين الكنائس حول طبيعة المسيح و مسائل أخرى فعقدت مجامع لهذا الغرض كان أولها مجمع نيقيا في آسيا الصغرى عام 325 م برئاسة الملك قسطنطين و تم فيه إقرار جزء من قانون الإيمان المسيحي المسمى بالقانون النيقاوي و الذي تم إكماله في مجامع القسطنطينية و افسس . لقد ركز يسوع على أهمية الإيمان به و على أن الأعمال هي ثمار لهذا الإيمان و لهذا نجد في الإنجيل حسبما رواه متى في الإصحاح ( 20 / 1 – 16 ) يسوع يروي مثلا على صاحب كرم يستأجر عمالا فجلب عمالا عند الفجر و آخرون في الساعة التاسعة و جلب آخرين عند الظهر و آخرين نحو الساعة الخامسة مساءا و عند انتهاء العمل دفع لكل العمال نفس المبلغ للجميع , للذي جاء في الفجر و للذي جاء في المساء . في هذا المثل نفهم أن التبرير يقوم على الإيمان بالمسيح و ليس على بالأعمال و إنما الأعمال هي ثمار للإيمان و درجة الإيمان . و يقوم الرسول بولس في رسائله بشرح التبرير في الإيمان و خصوصا في رسالتيه إلى رومية و غلاطية . نقرا في افسس ( 2 / 8 -9 ) : ( لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان و ذلك ليس منكم هو عطية الله . ليس من أعمال كي لا يفتخر احد ) . و كتب في غلاطية 2 / 21 : ( لست أبطل نعمة الله لان إن كان بالناموس بر , فالمسيح إذا مات بلا سبب ) . و في غلاطية 5 /4 : ( قد تبطلتم عن المسيح أيها الذين تتبررون بالناموس . سقطتم عن النعمة ) . و في رومية 4 / 5 : ( و أما الذي لا يعمل و لكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فإيمانه يحسب له برا ) أي إن الفاجر و الخاطئ عندما يريد أن يتوب و يتقدم إلى الله للتوبة فان الله يقبله ويقبل توبته بدون شروط مسبقة بغض النظر عن عرقه و جنسه و ثروته و طبقته . فالتبرير يتم بالإيمان بالمسيح لا بأعمال يعملها . و يسوع أعطانا مثل الفريسي و جابي الضرائب في لوقا ( 18 / 9 – 14 ) فالفريسي هو اليهودي المؤمن الصالح التقليدي الذي يصلي يوميا في أوقات الصلاة و يصوم و يعشر أمواله و لكن يسوع يقول إن الله لم يبرره بل برر جابي الضرائب الخاطئ الذي لم يجرؤ أن يرفع عينيه نحو السماء بل دق على صدره و قال : ارحمني يا الله , أنا الخاطئ . أي إن يسوع يريد أن يقول أن زمن الناموس و الدين و الشريعة اليهودية قد انتهى و الذي يمثلها الفريسي أما التوبة الحقيقية و الإيمان بالله فالله يتقبلها من أي شخص كان . و في لوقا ( 5 / 33 – 39 ) قال بعض الأشخاص ليسوع : ( تلاميذ يوحنا يصومون و يصلون كثيرا , و مثلهم تلاميذ الفريسيين , أما تلاميذك فيأكلون و يشربون ) فأجابهم يسوع بمثلين مبينا أن تعاليم حركته الجديدة تستلزم تشريعا و ناموسا جديدين فزمن شريعة موسى قد انتهى و شبه ذلك بأنه لا يمكن ترقيع ثوب قديم بقماش جديد كما لا يمكن سكب خمر جديدة في أوعية جلدية قديمة ( لوقا 5/33-39 ) . و بين يسوع أن تعاليمه ستثير الشقاق و الاختلاف في المجتمع و داخل العائلة الواحدة فهي ستلقي النار على كل التقاليد القديمة و الشرائع البالية ( جئت لألقي نارا على الأرض , و كم أتمنى أن تكون اشتعلت ! .... أتظنون إني جئت لألقي السلام على الأرض ؟ أقول لكم لا , بل الخلاف فمن اليوم يكون في بيت واحد خمسة , فيخالف ثلاثة منهم اثنين , و اثنان ثلاثة , يخالف الأب ابنه و الابن أباه , و الأم بنتها و البنت أمها , و الحماة كنتها و الكنة حماتها ) . لوقا ( 12 / 49 -53 ) إلا أن مجمع نيقيا و ما بعده وضع قانون الإيمان المسيحي و ربط الإنجيل بالتوراة . و جاء في قانون الإيمان ( نؤمن باله واحد الأب ضابط الكل و خالق السماوات و الأرض و كل ما يرى و ما لا يرى و برب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الأب قبل كل الدهور نور من نور اله حق من اله حق .... ) . الملاحظ أن القانون النيقاوي يتحدث عن ولادة يسوع من الأب قبل كل الدهور . أي انه أزليا موجود في الأب فلماذا هذه الصيغة التي لا معنى لها حاليا فالمفروض أن نقول انه موجود و متحد في الأب قبل كل الدهور . ثم يقول قانون الإيمان اله حق من اله حق . في البداية يقول القانون نؤمن باله واحد ثم يتحدث بعد ذلك عن ثلاثة آلهة و يقولون في الدورات اللاهوتية إنهم آلهة مستقلين و متحدين في الجوهر . نقول نحن أين الاتحاد بعد أن أصبحوا ثلاثة ؟ أما كونهم متحدين في الجوهر فجميع الآلهة الوثنية و بضمنهم جميع الآلهة البابلية لديهم نفس الجوهر و لكنهم ليسوا إلها واحدا و لتبرير ذلك وضعوا مصطلح الاقانيم و الاقنوم كلمة يونانية موجودة قبل المسيحية و ليس لها مقابل قي اللغة العربية ثم يتحدثون عن التوحيد . جاء في الموسوعة الدولية للكتاب المقدس إن التثليث معتقد كنسي متأخر و ضد الحقائق التاريخية . و يكتب الانبا بيشوي في كتابه عن التثليث إن التثليث استعمل لأول مرة في القرن الثاني و تم استعمال التثليث ( ترنتي ) ( الله , الكلمة , الحكمة ) فلم يكن لقب روح الحكمة قد استقر في لقب الروح القدس . و في نهاية القرن الثالث الميلادي شهد ميثوديس أسقف صور أن الروح القدس مساو للأب الجوهر أي انه لم يكن مساويا للأب في الجوهر قبل هذا الزمن . جاء في قاموس الكتاب المقدس / مجمع الكنائس في الشرق 1971 د . بطرس عبد الملك و آخرون ص 632 – 633 إن الثالوث لم يرد في الكتاب المقدس و نظن إن أول من استعمله هو ترليتان في القرن الثاني . ثم ظهرت بدعة اريوس . ثم ظهر اثناسيوس داحضا اريوس واصفا أسس التثليث . و يكتب القس فائز فارس في كتابه ( حقائق إسلامية في الإيمان المسيحي ) انه لا يوجد تشبيه بشري يعبر عن حقيقة الثالوث . و يقول آباء الكنيسة أن التثليث هو سر الله أما أنا فأقول لهم إن الرسول بولس يتحدث في رسائله عن ( سر المسيح ) ( افسس 5/32 ) فإذا كان موت و قيامة يسوع سر لا نفهمه و الله هو سر فكيف يستطيع كائن بشري وضع قانون ليشرح جوهر الله و المسيح ؟ إنها مهزلة و مزحة . إن الرسول بولس يحق لنا أن نسميه فيلسوف المسيحية و مهندسها لم يتحدث مطلقا عن التثليث فمن أين جاءت الكنيسة بهذه العقيدة الفاسدة و جعلت المسيحية ديانة على حافة الوثنية ؟ يكتب الرسول بولس في رسالته الأولى إلى كنيسة كورنثوس 8 / 4 ( ... و أن لا اله إلا الله الأحد ) و يكتب في رومية 8 / 26 ( و لكن الروح يشفع لنا عند الله بأناة لا توصف ) و لم يقل بولس ( إن الروح يشفع لنا عند الثالوث الأقدس .. ) . و كتب في رومية 8 / 21 ( فالذي أقام يسوع المسيح من الأموات يبعث الحياة في أجسادكم الفانية ) . فالله أقام يسوع المسيح من الموت و لم يقل بولس أن يسوع قام من تلقاء نفسه و لم يقل بولس أن يسوع مساو للأب في الجوهر . و جاء في رومية 15 / 30 ( فأناشدكم , أيها الإخوة ... أن تجاهدوا معي برفع صلواتكم إلى الله من اجلي ... ) و لم يقل ( رفع صلواتكم إلى الثالوث الأقدس ) . و كتب بولس في رسالته الأولى إلى كنيسة كورنثوس 6 / 14 ( و الله الذي أقام الرب من بين الأموات سيقيمنا نحن أيضا بقدرته ) إذن الله أقام المسيح الرب اي سيد ورئيس الجماعة المسيحية و لم يقل أن المسيح أقام نفسه بنفسه أو إن الثالوث الأقدس أقامه من الموت . و في رسالة بولس الثانية إلى كنيسة كورنثوس 1 / 11 ( و ستعينوننا انت بصلواتكم , فإذا باركنا الله لصلوات كثير من الناس , فكثير من الناس يحمدون الله من اجلنا ) و لم يقل الثالوث الأقدس . و في افسس 1 / 16 ( حتى أخذت اشكر الله بلا انقطاع لأجلكم ) و لم يقل اشكر الثالوث الأقدس . و قال في فيلبي 2 / 6 ( هو في صورة الله ) و لم يقل هو الله . و هكذا في باقي الرسائل . في أسفار العهد الجديد هناك مواقف متباينة من القيامة و الدينونة سنتناولها بالتفصيل مستقبلا و اختلاف حول رسالة المسيح بين اناجيل مرقس ومتى ولوقا وبين انجيل يوحنا . و في أعمال الرسل الإصحاح الثاني / 22 – 24 في خطبة الرسول بطرس : ( يا بني إسرائيل اسمعوا هذا الكلام : كان يسوع الناصري رجلا أيده الله بينكم بما أجرى على يده من العجائب و المعجزات و الآيات كما انتم تعرفون . و حين أسام إليكم بمشيئة الله المحتومة و علمه السابق . صلبتموه و قتلتموه بأيدي الكافرين . و لكن الله أقامه و حطم قيود الموت ... ) أليس هذا نفس كلام القران عندما يتحدث عن معجزات المسيح بأنها تمت بأذن الله ؟ ففي أسفار العهد الجديد وجهات نظر لاهوتية متعددة و لا يوجد نظرة أحادية واحدة . لقد أعلن يسوع في أكثر من مرة في الأناجيل انه سوف لا يمضي هذا الجيل حتى يشاهدون مجيئه الثاني . جاء في متى 9 / 1 ( و قال لهم : الحق أقول لكم في الحاضرين من لا يذوقون الموت حتى يشاهدون مجيء ملكوت الله في بحر عظيم ) و قال يسوع في لوقا 9 / 27 ( الحق أقول لكم في الحاضرين هنا من لا يذوقون الموت حتى يشاهدوا ملكوت الله ) و مع ذلك مرت ألفي عام و لم يأتي المسيح مرة أخرى . بينما نجد في إنجيل يوحنا أن الدينونة قد تمت عند موت يسوع و بالتالي ليس هناك مجيء ثاني و القيامة عند يوحنا هي قيامة روحية .نقرا في يوحنا 16 / 11 ( ... سيد هذا العالم أدين و حكم عليه ) . و في يوحنا 12 / 31 ( اليوم دينونة هذا العالم , و اليوم يطرد سيد هذا العالم , و أنا متى ارتفعت من هذه الأرض , جذبت الي الناس أجمعين ) . و كذلك نجد في الأناجيل و الرسائل أقوال تبين أن الله أعظم من الابن يسوع المسيح ( لان الأب أعظم مني ) يوحنا 14 / 28 و غيرها كثير و هناك آيات أخرى تبين أن الابن مساو للأب و هكذا . كما نقرا في قانون الإيمان أن مريم والدة الله بينما مريم نفسها تتحدث عن نفسها في أنشودتها في إنجيل لوقا ( 1 / 46 – 56 ) أنها خادمة الله ( فقالت مريم تعظم نفسي الرب و تتبهج روحي بالله مخلصي لأنه نظر الي , أنا خادمته الوضيعة ! ... ) . و جاء في قانون الإيمان أن المسيح بعد قيامته سيجلس عن يمين الله الأب . أي إن الله هو له شكل البشر و سيجلس عن يمينه المسيح و عن يساره ربما الروح القدس و بذلك يتشكل لدينا مجمع ملوكي بشري .
مقارنة بين إنجيل المسيح و إنجيل قسطنطين • في إنجيل المسيح الله واحد احد . قال يسوع في مرقس ( 12 / 29 – 30 ) : ( فأجاب يسوع الوصية الأولى هي : اسمع يا إسرائيل , الرب إلهنا هو الرب الأحد . فاجب الرب إلهك بكل قلبك و كل نفسك و كل فكرك و كل قدرتك ) . و في إنجيل قسطنطين الله ثلاثة آلهة او ثلاثة اقانيم في الله الواحد الاحد حسب القران ثالث ثلاثة . • في إنجيل المسيح مريم هي خادمة الله و أمته و في إنجيل قسطنطين مريم هي والدة الله . • في إنجيل المسيح ، المسيح هو الوسيط الوحيد و بما انه موجود في كينونة الله لذا لا يبقى وسيطا فعليا .في إنجيل قسطنطين الكاهن هو الوسيط بين الله و الشعب . في إنجيل المسيح لم يكن يسوع كاهنا أو رئيس كهنة و لم يؤسس لكهنوت و لكن الرسل و الكنيسة الأولى اعتبرت موته و قيامته هي ذبيحة و كفارة كاملة لغفران ذنوب و خطايا كل البشرية في مختلف العصور و بذلك يكون يسوع قد قام بدور الكاهن الأعظم وفق مبدأ القياس الارسطوطاليسي و بروح أزلي ( راجع - دراسة في الرسالة الى العبرانيين ) ( سلسلة دراسات في الكتاب المقدس ) . و لكن هذا الكهنوت هو كهنوت خدمة فقط و ليس فيه وساطة ( راجع الرسالة الى العبرانيين ) . في إنجيل قسطنطين تم تأسيس كهنوتا هو عودة للكهنوت اليهودي حسب شريعة موسى و يكون الكاهن هو الوسيط بين الله و الشعب . • في إنجيل المسيح المعمودية هي موت و قيامة مع المسيح ( روميه 6/3-5 ) و اتحاد مع المسيح ( غلاطية 3/27 ) و هي ولادة ثانية للمؤمن ولادة جديدة ( يوحنا 3/3 ) و مسحة و ختم روحي ( 1 يوحنا 2/27 ) و هي ولادة روحية يكون التغطيس في الماء علاقة إشهار لهذا الإيمان و لهذا قال الرسول بولس في رسالته الأولى إلى كنيسة كورنثوس 1 / 14 ( اشكر الله على إني ما عمدت أحدا منكم غير كريسبس و غايس ... ) و في العدد 17 ( فالمسيح أرسلني لا لأعمد , بل لأعلن البشارة ) . في إنجيل قسطنطين المعمودية من أسرار الكنيسة السبعة و هي طقس سحري يقوم الكاهن فيه بتغطيس الطفل في جرن المعمودية و الصلاة عليه ليصبح مسيحيا . • في إنجيل المسيح المعمودية تأتي بعد التعليم و التلمذة جاء في متى 28 / 19 ( فاذهبوا و تلمذوا جميع الأمم , و عمدوهم ... ) في إنجيل قسطنطين المعمودية تعطى للطفل الرضيع الذي هو بمرتبة الحيوان بدون وعي و لا تعليم . • في إنجيل المسيح ليس للعذراء مريم دور في الخلاص و الشفاعة أما في إنجيل قسطنطين فمريم لها دور في الخلاص و الشفاعة و هي تعبد خلافا للإنجيل و التوراة . • في إنجيل المسيح القديسون هم أبناء الكنيسة ، جسد المسيح أي جميع المؤمنين في الكنيسة ( فيلبي 1/1 ) . في إنجيل قسطنطين القديسون هم أشخاص لهم ميزات و رتبة خاصة و هم اقرب ما يكون إلى آلهة الدرجة الثانية . • في إنجيل المسيح لا يوجد عشور . في إنجيل قسطنطين هناك عشور . • في إنجيل المسيح , المسيحية هي فلسفة عرفان و ليست دينا . في إنجيل قسطنطين المسيحية هي دين قائم على مؤسسات و عقائد . • في إنجيل المسيح زمن الناموس اليهودي انتهى و يكون التبرير بالإيمان بالمسيح يسوع . في إنجيل قسطنطين يكون التبرير بناموس و قوانين الكنيسة و أولها قانون الإيمان و يكون التبرير بالإعمال لا بالإيمان و كذلك الإيمان بشريعة موسى و أولها الكهنوت اليهودي . • إنجيل المسيح أحدث القطيعة النهائية بين عهد الناموس وعهد النعمة ( راجع الرسالتين لبولس الرسول الى روميه وغلاطيه ) . إنجيل قسطنطين يمثل عودة للدين اليهودي و لشريعة موسى . • مسيحية إنجيل المسيح هي توحيدية خالصة . مسيحية قسطنطين ديانة شبه وثنية – شبه توحيدية . لقد مهدت لهذا البحث بسلسلة مقالات تبتدئ ب ( عولمة التوراة في المسيحية والاسلام ) لتبيان التعارض بين تعاليم التوراة والانجيل والتعارض بين مسيح التوراة ومسيح الانجيل وبين اله التوراة المقاتل ( رب الجنود ) وبين اله الانجيل اله المحبه ( الاب السماوي ) ثم جاء الموضوع الثاني ( انى يكون له ولد ولم تكن له صاحبه ؟ ) عن مفهوم ابن الله كما ورد في الانجيل وما يقابله في القرآن ( كلمة الله – روح الله ) وتبيان التطابق بينهما . ثم ( صفات يسوع المسيح ( عيسى ) في القرآن ) وجاء بعد ذلك مقال ( ظاهرة طلعت خيري ) للتأسيس لثقافة الحوار المعادية لثقافة قانون الايمان المسيحي الذي ادى الى العنف والقتل وما بعدها من مقالات لاحقة ان احد اسباب الصراعات والانشقاقات داخل الكنيسة المسيحية هي 1. الصراعات السياسية 2. اختلاف كنائس الغرب عن نظيرتها في الشرق لقد امتازت الكنائس الغربية بملكة التنظير والعقلانية لدى الاغريق اما من الرومان فأخذت قابلية التشريع والمؤسساتية . تختلف نظرة اليونانيين عن نظرة الساميين الى الانسان حيث ينظر الساميون الى الانسان كوحدة واحدة لا تنفصل وكان للامبراطور قسطنطين الكبير (280-337 م ) تأثير كبير فتحولت الكنيسة من جماعة عرفان صوفية الى وكلاء لشركة فورد كما يقول احد اباء الكنيسة . الحل يكمن في العودة الى ثقافة الكتاب المقدس السامية ، فيسوع الناصري ، المسيح الجليلي هو ابن الثقافة الكنعانية ثقافة الجليل وليس ابن الثقافة اليونانية والرومانية المصادر : - للبحث في المعمودية ( اعمال الرسل – تأليف مجموعة من الباحثين نقلها الى العربية الاب بولس الفغالي /ط3 1992 دار المشرق بيروت – سلسلة دراسات في الكتاب المقدس ، كنيسة اللاتين . للبحث في العوامل السياسية التي ادت الى الحكم بالموت على يسوع ( عيسى ) وطبيعة تعاليمه الثورية والتحريضية اقرأ : • ظل يسوع الجليلي – تأليف غيرد تيسن ، ترجمة الاب البير ابونا ، منشورات دار نجم المشرق ط2 بغداد 2004 • من الاناجيل الى الانجيل – تأليف الاب اتيان شربنتييه . نقله الى العربية باسل قوزي ، دار المشرق بيروت ، سلسلة دراسات في الكتاب المقدس ، 1989 عن كنيسة اللاتين . ص 95 كتب المؤرخ سويتونيوس نحو السنة 120 م ( طرد قلوديوس من رومة اليهود الذين دفعهم الى الثورة شخص اسمه خريستوس ، لانهم كانو يثورون دائماً ) ( حياة قلوديوس 25 ، 4 ) • هل كان يسوع سياسياً ؟ تأليف الاب عبد السلام حلوة 1982 عن كنيسة اللاتين موصل العراق • للبحث في اسباب الانشقاقات في الكنائس راجع مجلة الفكر المسيحي والعدد المزدوج 445-446 لشهري ايار وحزيران 2009 بحث بعنوان ( لاهوت المشرق بين الفكر اليوناني والروح السامية ) • حول الموقف من نسطور راجع مجلة الفكر المسيحي العدد المزدوج 455-456 لشهري ايار وحزيران 2010 مقال بعنوان ( هل حان الوقت لاعادة الاعتبار لنسطور يوس ؟ ) بقلم الدكتور جوزيف يعقوب جامعة ليون الكاثوليكية – فرنسا • ( كاتدرائية القديس يوسف – دورة الدراسات اللاهوتية – السنة الثالثة الكتاب بعنوان المسيح – تأليف الاب الدكتور يوسف توما – بغداد 2000 مواضيع ذات صلة تجدها في مقالاتي وابحاثي في موقعي فرعي تحت العناوين التالية : 1. الرسول بولس الرجل الذي احدث القطيعة مع اليهودية 2. موقف المسيحية من السلطة 3. يسوع والاسينيون ج 1 و ج2 4. لاهوت التحرير والشيوعية 5. العلاقة الجدلية بين شيوعية الاحرار والتصوف 6. اكذوبة استحالة الخبز والشراب الى حسد ودم المسيح جوهرياً 7. ابليس اله اليهود واعداء يسوع 8. الروح القدس وابليس
#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل الله واحد ام ثلاثة في الاسلام و في المسيحية ؟
-
بين السيجارة وقنينة العرق
-
الى اخي عبد الرضا حمد جاسم ...
-
ترييف بغداد و تصحرها
-
ثقافة التصحر ام تصحر الثقافة ؟
-
اهمية العقل النقدي في تطور المجتمع
-
ملحمة جلجامش ج 2
-
هل الكتاب المقدس محرف ؟
-
ظاهرة طلعت خيري
-
صفات يسوع المسيح ( عيسى ) في القرآن
-
أدعياء السياسة والثقافة في الشأن السوري
-
فوائد تصوف الحداثة في الاسلام
-
اقليم كردستان العراق بين المطرقة والسندان
-
عولمة التوراة في المسيحية وفي الاسلام
-
( أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة ) قرآن كريم
-
ملحمة جلجامش ج1
-
زواج خديجة من محمد
-
( القذافي طار ... طار ... أجاك الدور يابشار )
-
مجتمع يثرب
-
العبودية في المجتمع العربي القديم
المزيد.....
-
82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
-
أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
-
غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في
...
-
بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
-
بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
-
قائد الثورة الاسلامية آية اللهخامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع
...
-
اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع
...
-
إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|