قلب اليمامة

أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3514 - 2011 / 10 / 12 - 09:13
المحور: الادب والفن
    

أطيافٌ من اليمامةِ تدقُ
فافتح لزائرتكَ
أيها الخفاقُ
أطياف أرّقتْ أجفاني
وإن راودَ الأجفانَ نعاسٌ
تحضنُ سنا اليمامةِ وتغمضُ
أيامٌ ويمامةٌ قربَ نافذتي
كانتْ تغني
ومشيتُ مع الصوتِ الهادلِ
قطعتُ غاباتٍ
واليمامةُ تغني والقلبُ معها يرفرفُ
بجناحها حملتْ يمامتي أطيافاً من أحبتي
وعلى الأطيافِ انحنتْ ملهوفة جوانحي
ووضعتُ يدي مشفقة على قلبي
ونظرتُ .. فأين يا يمامتي ؟
وأين أنتِ ؟
أشكوتِ الغربةَ فجرّحتْ قلبكِ الحنونِ
لتبعدي ؟
فما لقلبي كلما أُثقلتْ جراحه
تثقلُ قيودي ..
أأسيرة غربتي
أم هو قيدُ الحياةِ لروحي
أم هم أحبتي .. يا يمامتي ؟
أحبايَ حتامَ يهفو القلبُ
كلّما لاحَ لكم ذكرُ
فوا اللهِ ما أذلّ القلبَ غيرُ الحنين
وما بيدي
وهذا القلبُ بذكرِ أحبتهِ كالصبِ
يؤنسهُ ويُشجيه ذكرُ الحبيبِ
أحبايَ وإن تذكرتكم خواطرٌ تُدنيني
كأني أجالسكم
وأخرى لآخرِ الكونِ تُبعدني وتبعدكم
وأهفو لنسيانٍ يرحم
وهل يُجمعُ النسيانُ والحنينُ ؟
أيمامتي أأدعو لقلبي .. ليقسو ؟
فكيف وهو كقلبُكِ
لا يرفُّ إلاّ للحبِ وللحنينِ
فيا لي ويا لقلبٍ
تحمله بجنحِها اليمامةُ

#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات