أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - كلام كاريكاتيري / حصة افنيخ














المزيد.....

كلام كاريكاتيري / حصة افنيخ


سلمان عبد

الحوار المتمدن-العدد: 3514 - 2011 / 10 / 12 - 01:57
المحور: كتابات ساخرة
    



لتشخيص ما نحن عليه من هوان واذى وموت وخوف وتردي في اغلب نواحي الحياة نجد ان سببه الرئيسي من مسؤولية الجميع حكاما ومحكومين ، فالحاكم لانه السبب الرئيسي والمحكوم لانه ساكت ، وان شئنا التحديد اكثر يقع اللوم على المسؤول بالدرجة الاولى ومن هم يسيّرون البلد ، فمنذ 2003 ولحد الساعة لم تكسر شوكة الارهاب او الفساد او الحد من اذاهما ، زد على ذلك تردي الخدمات والامور السيئة الاخرى التي باتت معروفة للجميع بل كل ما بذل من جهد ووقت ومال كان عبثا وبقيت الامور تراوح في مكانها ان لم تتفاقم اكثر من السابق ، والمسؤول الذي يتولى الامور ينعقد الاجماع على مسؤوليته بما آلت اليه الامور من خلال كلام الناس في الشارع والصحافة وكافة وسائل الاعلام بأنه واحد من ثلاثة : فهو اما معدوم الضمير ولديه نقص في وطنيته ، او ليست لديه مخافة الله ، او " مو كدهة " بفعل المحاصصة ، وهناك استثناءات قليلة جدا ، وكما اشار السيد نوري المالكي مرة من ان 90% متقاعسين و 10و% من المخلصين اي عشرة يبخرون وتسعين يـ...سون ،ولهذا اصبح المكان فاسدا وعفنا وموبوئا وغير صالحا ، ما العمل اذن والحالة هذه ؟
حصة افنيخ ، يا سادة يا كرام ،يا خير الانام ، هي مبلغ مالي يقتطع من الميزانية العامة للحكومة كأن تكون ثلاثة ارباع الميزانية 75% مثلا والباقي الـ 25% لباقي الشعب ( المكاريد ) !! و افنيخ هذا عندما يقتسم مع احد ما شيء ما ، تكون قسمته ظالمة، فلا ضمير عنده ولا حياء ، ونحن راضون بقسمته هذه رغم ظلمها ، لكن لا بأس ما دامت توصلنا الى المبتغى رغم فداحة الامر ، ولا شيء ينال بدون تضحية .
سئل اعرابي : ما رأيك في خروف مشوي محشي برقاق ؟
فقال الاعرابي : واضرب كم ؟
فقالوا : ما علاقة الاكل بالضرب ؟
فقال : لا تاتي النعمة خالصة الا ما يرافقها من الاذى .
والـ 25 % من الميزانية للمكاريد هو مبلغ محترم ونافع ومجد لو صرف بوجهه الصحيح ويشترط على من يتولاه لديه ضمير و وطنية ومخافة الله و " كدهة " ، وسيفرح المكاريد بهذا المبلغ لانهم سيشعرون بان بلدهم لم ينساهم وسيتغير نمط حياتهم تغييرا جوهريا وقد يوضعون على اعتاب درجة ( الفايخين ) !!! اما " حصة افنيخ " فتقسم حسب موقع المسؤول ودرجته من ذوي الحل والربط ، تدفع لهم مع رواتبهم الشهرية وتصبح جزء لا يتجزأ منه حيث يتم تخصيص مقدارها من قبل اشخاص يشترط ان يكونوا من المنتفعين من هذه الحصة وليخمطوا ما شاء لهم الخمط وياخذون راحتهم ، حيث ستنظم الحصة بقانون ويعرض على مجلس النواب للتصويت وستكون الموافقة بالاجماع بالتأكيد حيث سيحضر جميع النواب طبعا حتى من المعروفين بغيابهم الدائم عن المجلس وسيؤجل البعض منهم حجتهم الى بيت الله الحرام ، ومن حيثيات القانون ان " حصة فنيخ " ليست لها علاقة اطلاقا بما يسمى شعبيا بـ " خشمك اذنك " لا من بعيد ولامن قريب وواجبة الدفع حالها حال الراتب ، اما " خشمك اذنك " فتعني :
المخصصات والحمايات وتأثيث البيوت على احدث طراز والخدم والسكرتاريا والمقربين والابعدين ومخصصات السفر و مصرف الجيب ويوميات الجهال ومكياج الزوجة والحلاق الخاص ومقلّم الاظافر و ممشط اللحى وراعي طمغة الجبين وحكاك الظهر والمدلكجي وحامل الاختام ( المحابس ) ومكرمة لمراسل الفضائية وهدايا للصحافة والمسوكجي والطباخ والمُضحِك والدليل السياحي والمترجم ...الخ .
وعلى المكاريد الاذعان لهذا الاستحقاق وهو قدرهم ، وحصة افنيخ تطلق يده بشراء القصور والفلل بكل حرية ودون الخوف من المسائلة اوالعدالة اوالنزاهة ويعفى من المسؤولية والوظيفة وسينعم بكل النعم معفاة من بذل الجهد او تسنم منصب أي ( يتنبلون ) وليس لديهم نقص في كل ما يشتهون ، اللهم الا حرمانهم من الابهة والفخفخة والهيلمان والاستعراضات في الشوارع وهذا النقص يمكن سده بأن يخصص يوم او يومين للاستعراض في الشارع فتتوقف حركة المرور ويصف طلاب المدارس على الجانبين للتحية ، المهم من كل هذا توفير ما يعن في بالهم من سلطة وجاه ومال .
في مقابل هذا سننعم نحن المكاريد بغيابهم عن الساحة ، لاننا نتعامل معهم ككارثة حلت بالبلد مثل الطاعون او تسونامي ، وحصة افنيخ تنصف المظلوم والظالم ، المكرود والفايخ ، ولا خوف من النزاهة لأنها ستلغى ولا قانون من اين لك هذا ؟ ولا الكشف عن الذمة المالية ولا نشر وثائق ، والكل يعيش في تبات ونبات ويخلفون صبيان وبنات .



#سلمان_عبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام كاريكاتيري / جائزة دسمة للاحمق
- كلام كاريكاتيري / حمار بظروف تجلب الشبهة
- كلام كاريكاتيري / هيموني هالبنات
- كلام كاريكاتري / تسعير الشلغم
- كلام كاريكاتيري / انا و ربعي المكاريد
- كلام كاريكاتيري / المؤمنون حلويون
- كلام كاريكاتيري / هي قطرة لو .... ؟
- كلام كاريكاتيري / كام ايجفص
- كلام كاريكاتيري/سلمان عبد يقاضي هادي جلو مرعي
- كلام كاريكاتيري/ عيب ، استحوا ، عيب
- كلام كاريكاتيري/ وين صار الزرف؟
- كلام كاريكاتيري/ بيان هام من عشيرة المكاريد
- كلام كاريكاتيري/ ميسون الدملوجي، عماد الخفاجي، اريد ان اصرخ
- كلام كاريكاتيري/ منو يحك ظهري؟
- كلام كاريكاتيري/ عطيوي يتزوج هيفاء وهبي
- كلام كاريكاتيري / تحذير بوجود مصيادة الجريدية


المزيد.....




- هكذا تعامل الفنان المصري حكيم مع -شائعة- القبض عليه في الإما ...
- -لا أشكل تهديدًا-.. شاهد الحوار بين مذيعة CNN والروبوت الفنا ...
- مسلسل حب بلا حدود الحلقة 40 مترجمة بجودة عالية HDقصة عشق
- “دلعي أطفالك طوال اليوم” اضبط الآن تردد قناة تنه ورنه 2024 ع ...
- -لوحة ترسم فرحة-.. فنانون أردنيون وعرب يقفون مع غزة برسوماته ...
- ويكيبيديا تحسم موقفها وتصف حرب إسرائيل على غزة بأنها -إبادة ...
- في المؤتمر الثالث للملكية الفكرية بالمغرب.. قلق بين شركات ال ...
- “برومو 1” مسلسل قيامة عثمان الموسم السادس الحلقة 170 مترجمة ...
- معرض الجزائر الدولي للكتاب.. قطر ضيفة شرف وإقبال على رواية - ...
- صور| بيت المدى يستذكر الناقد الراحل عبد الجبار عباس في ذكرى ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - كلام كاريكاتيري / حصة افنيخ