أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - مصر على حافة الهاوية














المزيد.....

مصر على حافة الهاوية


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3513 - 2011 / 10 / 11 - 17:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



حتى الآن على الأقل، لا أحد يعلم على وجه التحديد من هم أصحاب تلك الأيدى الغادرة التى امتدت وأطلقت النار على أفراد قواتنا المسلحة لكى تتحول المظاهرة السلمية إلى مجزرة، لا أحد يعلم، لكن من المؤكد أن أصحاب تلك الأيدى المدنسة كانوا يدركون تماما أن إطلاق النار على الجنود سوف يستفز القوات المسلحة ويدفعها دفعا إلى إطلاق النار على المتظاهرين، وبذلك تسيل الدماء أنهارا ( من المسيحيين بوجه خاص )، ... لا أحد حتى الآن يعلم وربما لن يستطيع أحد أن يعلم، لكن الحقيقة فيما أتصور تكمن على الأرجح فى واحد من الإحتمالات الآتية :
الإحتمال الأول : هوأن أصحاب تلك الأيدى مسيحيون غاضبون، وسواء قاموا بفعلتهم الشنعاء بالتنسيق مع منظمى المظاهرة، أو أنهم قاموا بها بدون علم الداعين إلى التظاهروبدون أى تنسيق مع قيادات المظاهرة، سواء كان الأمرهوهذا أو ذلك فإنهم فى الحالين يستهدفون تهديد كل من يهمهم الأمر بوضع البلاد على حافة حرب أهلية مالم تتم الإستجابة إلى مطالبهم ،....لسان حالهم يقول: ما دمنا نعيش فى دولة تميز بين مواطنيها فى طريقة إنشاء دور العبادة ، وفى تولى المواقع القيادية، وما دمنا نوصف من جانب بعض الدعاة بأننا كفار ، وما دامت أماكن عبادتنا تتعرض للعدوان بين الحين والحين، ما دام الأمر كذلك فلنهدم المعبد على رؤوس الجميع ...ولنخربها علينا وعليهم،... نعم ربما كان بعض هؤلاء الغاضبين لا يريدون الحرب الأهلية فعلا من أعماق نفوسهم ، وربما كانوا يلوحون بها فقط على سبيل التهديد غير الجاد من خلال ارتكابهم لجرائم محدودة مثل جريمة ماسبيرو، ومع هذا فقد يفلت الزمام فجأة من أيدي الجميع وتنجرف البلاد بأكملها نحو الحريق مشيعة بحسرة كل المصريين: الذين شاركوا فى إشعال النار والذين لم يشاركوا فى ذلك.
الإحتمال الثانى: هوأن أصحاب تلك الأيدى عناصر إسلامية متشددة تنتمى إلى فكر قريب من فكر طالبان أو القاعدة، وقد قامت بإطلاق النار على القوات المسلحة لكى تستفزها وتدفعها دفعا إلى إطلاق النار على المتظاهرين المسيحيين وبذلك يزهق أرواح عدد كبير من (الكفار)، فإذا ما قام المسيحيون بعد ذلك بردة فعل مضادة ، كان هذا دافعا إلى التحام الكتلة الإسلامية الأكبر التى تمثل الجزء الأكبر من الشعب المصرى ، التحامهم مع أفراد القوات المسلحة ، فى مواجهة: (أهل الباطل والضلالة: أى المسيحيين ومعهم كل من يناصرونهم ). وبذلك يتمكن أهل الحق من سحق أهل الباطل ( من وجهة نظرهم )
الإحتمال الثالث: هو أن أصحاب تلك الأيدى هم من الذين ارتبطت مصالحهم ولقمة عيشهم بالنظام السابق ، والذين شعروا بأنهم لن يجدوا أية فرصة أومكان أو دور فى النظام الجديد : على سبيل المثال التشكيلات الأمنية الخاصة التى كانت تكلف بمهام قذرة كاختطاف صحفيين وكتاب وإخفائهم أو الإعتداء البدنى على رموز معارضة أو اقتحام لجان انتخابية وتزويرها بالقوة ...الخ ، وبطبيعة الحال فإن أصحاب تلك الأيدى ـ طبقا لهذا الإحتمال ـ قد ارتكبوا فعلتهم الآثمة مدفوعين بدافع اليأس والإنتقام ، أو قد يكونون مكلفين بمن اعتادوا تكليفهم من قبل بمهمة قذرة جديدة مدفوعة الثمن .
الإحتمال الرابع : هو أن أصحاب تلك الأيدى هم من عملاء الموساد, وحتى إذا كان بعضنا يرون هذا الإحتمال احتمالا ضعيفا، فإننا لا ينبغى لنا إطلاقا أن نغفل حقيقة هامة وهى أن انطلاق مصر إلى تكوين مجتمع ديموقراطى متماسك ، وأن تحولها دولة متقدمة فى أى مجال من المجالات وعلى أى مستوى من المستويات، هو فى حد ذاته تهديد للأمن القومى الإسرائيلى.ـ ذلك أنه لا معاهدات السلام ولا التفوق العسكرى الساحق يستطيع أن يضمن أمن إسرائيل مثلما يضمنه تحول مصر إلى دولة منهكة مشغولة بلعق جراحها ولم أشلائها المبعثرة،.. وسواء كان لإسرائيل ضلع مباشر فى الجريمة الأخيرة أو لم يكن لها ضلع فيها، فإن من المؤكد أنها سعيدة بها أشد السعادة، ومن المؤكد أيضا أنها لن تتردد فى القيام بها لو أتيح لها فرصة لذلك .
وأيا ما كان أصحاب تلك الأيادى القذرة ، فإن أفعالهم تلك أو ما هو شر منها سوف تتكررعلى الأرجح، وفى نهاية المطاف سوف تنجر مصر حتما إلى الهاوية، مالم نتخذ وقفة حاسمة تبدأ بإعطاء جميع المصريين حقوقهم بغير تمييز، ثم تطبيق القانون بشكل حاسم على الجميع، وبدون مجاملة أو تدليل لأحد، لافرق فى ذلك بين أى مواطن وبين رأس الدولة مرورا برأس الكنيسة أو الأزهر أو أى رأس أيا ما كان .



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخجول والصفيق !
- على هامش محاكمة مبارك
- لماذا لم يقدم مبارك إلى المحاكمة
- الثغرة القانونية المفزعة
- أفلاطون والديموقراطية
- المضروبون الأربعة
- تلك الرغبة الخبيثة
- الذين هنأوا مبارك!!
- حساب الرئيس لنفسه
- عن المخلوع والمقتول
- حدث فى عام 1997
- تساؤلات دستورية
- عن التعديل والتأسيس
- هل تنحى الرئيس فعلا ؟؟
- معارك مبارك الأخيرة
- انتفاضة الورود
- الوجوه الغائبة (2)
- هذه هى الأسباب
- أسئلة الكارثة
- الوجوه الغائبة


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - مصر على حافة الهاوية