ألفروقات العشره

سرمد علي الجراح

الحوار المتمدن-العدد: 3513 - 2011 / 10 / 11 - 16:10
المحور: كتابات ساخرة
    

عندما جاء نبأ حصول أحد أصدقائي على الجنسيه الهولنديه, هنأته بالقول, هسه صرت بني آدم!!
زعل مني وقاطعني دون أن يناقشني أو يعاتبني, وفجأة بعد سنه خابرني وقال مباشرة: تذكر قبل سنه زعلت منك لما قلت هسه صرت بني آدم, فقلت له نعم أذكر
فقال: قلت في نفسي كيف يقول سرمد هذا؟ وهل كنا حيوانات لنصبح أوادم بحصولنا على جواز هولندي؟؟
ولكن قبل شهرين حاولت اسخراج وثائق رسميه عراقيه لأبني, وهنا بدأت قصه لها بدايه وليس لها نهايه, من روتين العهد العثماني إلى الواسطات والرشاوي, إلى عدم الأحساس بالوقت, إلى تبويس اللحى والتوسل, حتى إن زوجتي نذرت للكاظم نذر, تكول راح يتخرج من كلية الطب إبن الحمار!! كل هاي وماطلعت الجنسيه مالته. أخيرا من قهري لزمت المعامله وشككتها وحلفت بعد ما أصير زمال لوتنكلب الدنيه. لأن اليرضه بهيج مذله زمال وأبن زمال.
هنا توقف صديقي عن الكلام المباح, فقلت له دا أتحارش بيه, يمعود بهولنده هم يدوخوك, فقاطعني لاتقارن الاوادم بالحواوين رجاءا!!
هنا تروح تطلع جواز تسافر بيه لكل العالم بلا فيزه بخمس دقايق, تحول سياره بالبريد بخمس دقايق, أكثر معاملاتك تخلص بتلفون, تشتري وتبيع وانته كاعد بالبيت, قوائمك تندفع وحدها. الطبيب يجيك للبيت إذا ماتكدر تروحله. وانته تعرف الباقي أحسن مني.
مالم يذكره صديقي هو, ماعدهم برلمان يعزل 40 يوم لأن رايحين الساقطين للحج, وهنا أكول للي أنتخبوهم, لو منتخبين راقصات مو أحسن؟ على الاقل مايحجن ويداومن وخلقهن هم احلى.
ولاعدهم وزاره كهرباء أنصرف عليها 27 مليار دولار بكد ميزانية اربع دول والنتيجه صفر باليد حصان
ولاعدهم مليون معمم يحجون بالحلال والحرام, والحراميه يزيدون ماينقصون
ولا عدهم وزارة محاصصه محد يعرف برنامجها شنو
ولا عدهم مرجعيه رشيده تدعم الشلايتيه وبعدين تكول معليّه
ولا رئيس وزراء يلعب وحده ولازم الطوبه وماينطيها
ولا عدهم تيار زعيمه يكول اكص اصبعي إذا صار أمريكي!! يمعود دطير هوه لو عندك إصبع زايد جان خلّفت!!

#سرمد_علي_الجراح (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات