أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نايف جفال - أمعاء خاوية وقلوب عامرة بالصمود والتحدي














المزيد.....

أمعاء خاوية وقلوب عامرة بالصمود والتحدي


نايف جفال

الحوار المتمدن-العدد: 3513 - 2011 / 10 / 11 - 08:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


تستمر معركة الفداء المتقدم في خنادق العزة بين جبروت الظالم المستوطن للأرض وبين الباحث عن حقه وحريته للتأكيد على رسالة النضال الوطني الفلسطيني المتمثل باللاعودة عن النضال حتى بزوغ الحلم الحتمي ببناء الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها وتقرير المصير كما هو وارد في كافة القرارات الأممية التي تؤكد على حقوق شعب فلسطين.
نراها ملحمة يسطرها أسرانا في كل لحظة، بوجوه تكحل الضياء بنورها وبقلوب عامرة بالصمود والتضحية والكبرياء، وعزيمة منقطعة النظير مشعة من صحراء النقب مرورا بسجن نفحة وعسقلان، ساطعة من مجدو وبئر السبع والدامون وشطة وعوفر، وكافة معاقل الشجعان القابضين على الجمر فداء لفلسطين ونصرتاً لأهلها المخلصين، معارك سلاحها الإرادة والتحدي ووقودها الجسد لا الروح، فأرواح المناضلين الثائرين تأبى الانكسار وتكابر على الألم، وتبقى رهناً للتضحية والفداء، نعم هذه هي أبجديات الحركة الأسيرة الفلسطينية التي أوضحت للعالم اجمع معالم الشخصية الفلسطينية ومدى قوتها وتحملها للمصاعب والمشاق، هي مدارس عمر القاسم، ومحمد الخواجا، وانيس دولة، وابراهيم الراعي، وحسين عبيدات ، وكل من رووا بدمائهم الطاهرة زنازين المحتل النازي لتؤكد في كل ركن من ارض فلسطين إننا هنا باقون ولن نرحل حتى ولو كان الموت ينتظر.
فها هي بطولات الاسرى تتعالى كبركان يغلي بالعزيمة والإصرار، منتظرين تلبية النداء لمناصرتهم وحشد كافة الطاقات لاجل قضيتهم، بصفتها عنواناً لقضية فلسطين وهم يومي ومتجدد لابناء شعبنا، وهذا ما يدعونا للتوحد في درب النضال الوطني الموحد، لتوحيد الجهد في بوتقة محددة لمحاصرة إسرائيل وفضح قمعها ونازيتها امام العالم، وذلك يتجلى بخطوات محددة تنطلق بدايتها من اعلان انهاء حالة الانقسام بشكل فعلي، والشروع في ترتيبات مستعجلة لطي صفحته البالية وتطبيق المصالحة على ارض الواقع بشكل صحي وملموس، ورفع وتيرة الاعتصامات التضامنية مع الاسرى وتعميمها على كافة مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة والعاصمة القدس، وكافة اماكن تواجد الشعب الفلسطيني إن أمكن ذلك، وتعزيز نهج المقاومة الشعبية الداعمة والمساندة لنضالات الاسرى من خلال التظاهر في كافة المدن الفلسطينية وعدم ابقائها للنخب او الأقليات والمناطق المغلقة، وإتباع سياسية إعلامية واضحة وناجحة لمناصرت الاسرى من خلال تحديد ساعات بث مفتوحة للتضامن مع الاسرى ، وهذا ما يقع بالخصوص على عاتق تلفزيون وفضائية فلسطين للتعاطي مع ملف الاسرى بشكل اكبر واشمل بموضوعية وحياد وعدم تمييز بين اسير واخر، والعمل على تحديد مواعيد لقرع الأجراس وزمامير الإنذار لمدة خمس دقائق يعلق خلالها العمل في كافة الدوائر الحكومية والمدارس والجامعات، ووقف شبه كامل لحركة السير إعلانا للتضامن مع الأسرى، لكي يتضح لكل من يعيش في ارض فلسطين ويزور أرضها ولو كان سائحاً ان لنا أسرى وهمهم همنا ولا بد من تحريرهم وان طال الزمان.
نعم هي اقل الامكانيات التي تمكننا من رد الجميل لاسرانا الذين يحملون لواء نضالنا في خناددق النضال المتقدمة، فهذا نداء حان اوانه لكي يسُمع، فالأسرى بكافة أطيافهم وانتماءاتهم السياسية ينتظرون اصطفافنا بجانبهم لكي تصل رسالتهم، لكي نعلم الجميع وعلى رأسهم حكومة اليمين المتطرفة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو أن الشعب الفلسطيني لن يكل ولن يمل ولن يتوانا عن النضال من اجل استرداد حقوقه، كشعب واحد موحد في السجون وخارجها تربطه وحدة الدم والمصير وجمالية النضال والتحدي من اجل اكمال مشروعه التحرري العادل، ليتهاوى سواد الظلم وتعلن شمس الحرية شروقها على مدن ومحافظات فلسطين فبالوحدة والصمود والمقاومة ننتصر ونحفظ عهد الشهداء ونلبي نداء أسرانا وننتفض لمعاناتهم ونعلي راياتنا خفاقة ترفرف فوق ربوع فلسطين .



#نايف_جفال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبهة عمل وفعل وإرادة ديمقراطية
- هي ثوابت وحقوق فلسطينية.. أم جمل متحركة ومتغيرة؟!
- ثقافة العداء وسموم الانقسام
- زهرة فبراير


المزيد.....




- العراق يعلن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل وفقدان 5500 ...
- ما هي قوائم الإرهاب في مصر وكيف يتم إدراج الأشخاص عليها؟
- حزب الله يمطر بتاح تكفا الإسرائيلية ب 160 صاروخا ردّاً على ق ...
- نتنياهو يندد بعنف مستوطنين ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربي ...
- اشتباكات عنيفة بين القوات الروسية وقوات كييف في مقاطعة خاركو ...
- مولدوفا تؤكد استمرار علاقاتها مع الإمارات بعد مقتل حاخام إسر ...
- بيدرسون: من الضروري منع جر سوريا للصراع
- لندن.. رفض لإنكار الحكومة الإبادة في غزة
- الرياض.. معرض بنان للحرف اليدوية
- تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة الآن.. مدن إسرائيلية تحت ن ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نايف جفال - أمعاء خاوية وقلوب عامرة بالصمود والتحدي