|
ديوان ما تدركه النفس 7
منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 3512 - 2011 / 10 / 10 - 21:03
المحور:
الادب والفن
ما تدركه النفس
ديوان شعر ( 7 )
صدرت في العراق 2005
منصور الريكان
الوجع البغدادي مالي أراكِ… تُحدّقين بعمقكِ المملوءِ بالأشواكِ …… كحمامةٍ عَلِقَتْ بنزفِ شباكيْ أغويتِ نزفكِ بالمخاضِ ودرتِ تستوحين دمعاً دونَ أيّما صحوةٍ وغرقتِ في وحي التشتّتِ والرمادْ خوفٌ عليكِ من الهوى من ذكرياتٍ قد تُعادْ ظلُّ التأسّي من حراكِ …….. أوقدتِ خوفكِ بانزلاقٍ لائذةْ وعليكِ أنْ تتستّري منْ غيمةٍ صفراءَ لجّتْ في سماكِ …… نامي اهدئيْ ……… فالليلةُ ما عادَ فيّ سوى هواكِ ………. بغدادُ يا وجعَ المهاجرِ من صميمِ الأمنياتِ الغابرةْ فجّرتِ قلبي وارتشفتِ منافذيْ وملكتِ طيفي يا رذاذَ ( أبي نؤاسْ ) و ( أبو جُنيدَ ) يروفُ منْ جمرِ السواقيَ نزفهُ لتطوفَ في أرضِ السوادْ وقوافلٌ وهنتْ على ( الحلاجِ ) أكداسٌ منْ الموتى وبوحُ غريزةِ النزفِ المفاجئِ للزمانْ .. بغدادُ ( هارون الرشيدْ ) والذكرياتُ مشتّتاتُ تستعيدْ ذكرى الخلافةِ للعبيدْ ….. بغدادُ أدركتِ المغولْ وخلاصةُ المتوكلِّ المخلوعِ من صدرِ السيوفْ والذكرياتُ أميرةُ مصلوبةُ بينَ الجذوعْ وعلى المنافيَ نخلةٌ بعثوقها عاثوا بها …….. رطبٌ مُباحْ و( أبو نؤاس ) يبوحُ سراً غلّهُ ويثورُ منْ ساحاتِ هذا الطلقِ محتفياً برجفٍ منْ خشوعْ يا ذكرياتِ ويا مطرْ ………. يا غفلةَ الشعراءِ بينَ تبجّحِ الموتِ المفاجئِ للشجرْ إنّي أراها عاشقةْ …. وعليها أنْ تصحو تفرَّ من الخرابْ يا سرّها …… صدأٌ من الخمرِ المعتّقِ للضبابْ تغفو وتصحو من سرابْ بيدَ الهواءُ يلفُّ ذاكرةَ المطرْ والنجمةُ بذيولها الوهميةِ البيضاءِ لاغيةٌ بشرْ وعلى الدموعِ تفرُّ من أوجاعها وتعودُ بينَ رصيفها المشحونِ سيفاً ماكراً يبغي الدعاءْ يا أيّها البلدُ المُداسُ بالبِنانْ إغفرْ لبعضِ الغارفينَ وبعضِ أنفاسِ القِنانْ إغفرْ لطفلٍ قطّعوهْ ( بالكاظميةِ ) يومَ حشدِ الزائرينْ إغفرْ لوجهِ حمامةٍ طارتْ تنوحُ على القبابْ بلدٌ عُجابْ …… والرومُ ينزلقونَ في جسدِ الائمةِ والصحابْ
15-3-2004
الضباب
1- قبل الضباب (1) الحبٌّ مثلُ السيفِ يَقتلنيْ ويقتلُ قاتليْ يا عاذليْ ……. يا منزوٍ فيْ داخليْ يا عاصفاً مُتَشتّتاً يا خوفَ عشقٍ بابليْ أغرقْ بظلِّ تَمنّعَكْ كالجاهليْ …… أشباحُ عُمركَ تحتمي بضبابِ صدٍ يَنجليْ ستنوءُ مكتومَ الخُطى يا خائفاً منْ نَزفِ أحلامِ الدُمى يا بركةً تَجتاحُنيْ وتنزُّ تفرشُ وهنَها بتمهلِّ (2) الحبُّ مثلُ السيفِ يَقتلُنيْ ويَقتلُ قاتليْ ويؤجّجُ الرغباتِ نزفاً منْ تَعبْ…. ويسلّمُ الأحزانَ ليْ … مثلُ الرمادِ بعينِ قاتليَ أنتحبْ ويهاجرُ كحمامةٍ تَعبى تتيهُ بحضرةِ المولى نزيفُها مُكتَسبْ بخريطةِ الذكرى … تداهمُ نارَ عمرٍ مُلتهبْ يا ويحَها …. فهيَ التي تبكي على ظلِّ الكلامْ … وتتيهُ مثلَ عناكبِ الصحراءِ لا ظلاًّ يخاصمُها ولا حتّى الندَمْ ومنَ الألمْ … تستلُّ أروقةً معصبةً رحيقاً منْ زهورِ الشوكِ تذويْ كالعَدمْ وأنا المعلقُ منْ رفاتِ أصابعيْ داستْ عليَّ الريحُ تَعبى والعناكبُ في يديْ .. خاطتْ خُلاصاتِ الحضارةِ منْ زوالْ … نهضَتْ بمملكةِ الخَيالْ ظلَّتْ تُراهنُ للجَمالْ …. والريحُ تصفرُ والزمانُ بعيدُ عنْ لغةِ الوِصالْ .. يا عاذلي ….
2- الضباب
لا تلعبَي لُعبَ الكُبارْ فأنتِ أصغرُ ما يدارْ أما الهوى فيكِ طريقٌ صاغرٌ ملَّ الخيارْ ….. فالحبُّ يغويْ قاتليْ ويظلُّ يَمخرُ في دمهْ كالملهمةْ …. يا بردَ قلبيْ واحتراقَ مواجعي أرجوكِ أنْ لا تَرجعيْ ….. فالوهمُ فيكِ مكائدُ والدمعُ فيكِ مَصائدُ ونوايا موتيْ عازفٌ غمرَ التوسدَ بالأسفْ وأساوركْ لَجّتْ ترنُّ كَما الخزفْ هزّتْ رُعافَ قَصائديْ وبَنتْ تذوبُ كملتحِفْ وحيَ البكاءْ الكلماتُ تتعبُ منْ قَرفْ يا موتي الوهميّ أنتَ قَتلتنيْ وأبحْتنيْ مرَّ الكلامْ يا عاذلي …
3- بعد الضباب (1) أنتَ الذي آويتَ أفكارَ العناءْ ورسمتَ نزفَ العينِ حبراً منْ دماءْ وغرقتَ في وحيِ الظلامْ وبلا كلامْ …… وبلعتَ مرسومَ الخلافةِ هائجاً وعلى القبيلةِ أنْ تَطأ لُعَبَ الغرامْ ….. فالسيفُ يَحفرُ في المواجعِ والحطامْ ويُشتتُ الأحلامَ بينَ تعجبٍ وتأسفٍ لا شئَ فيكَ سوى الخصامْ أشهرتَ سيفَ مقاصِدكْ ولعقتَ وحيَ هزيمةٍ منْ أدعياءْ .. يا عاذلي …. (2) فعلامَ تُعلنَ أنْ ينالَ لهاثكَ ويُسمّمُ الفرحَ المراوغَ للبقاءْ فالحبُّ في وطني يدورُ على الموائدِ غانيةْ يقتادُها السلطانُ دسّها في جيوبي خاويةْ رغباتُها تقتادني عندَ الحروبْ وتفرّ منّي في السلامْ وتضيعُ في صبرِ القبائلِ حافيةْ يا أيّها السيفُ المراهقُ قدْ ذبحتَ شَتاتيَ وتركتَ أوجاعي مرايا لاعقاتْ والسيفُ يقتلنيْ ويقتلُ قاتليْ …… (3) سيفرُّ طيرَ الدمِّ مذبوحاً أنيقْ وبلا جذورَ منَ الطريقْ ويبوحُ سراً للقبيلةِ بالندوبْ - أينَ الحروبْ …. سيقولُها ويقهقهُ ويبيعُ عشّهُ للذنوبْ خمرٌ .. قراراتٌ وحزنٌ للجرادْ ومآسيٌ غبراءُ في عمقِ البلادْ والسيفُ يخرجُ منْ دميْ كالعلقمِ … وأنا المُحاصِرُ قاتليْ يا صوتَ بلبلةِ النساءْ وما يزنُّ منَ الهراءْ لا تعجليْ .. فالعشقُ يبقى بابليْ مهما الطغاةُ تمنطقوا أو غيّروا لعبَ البكاءْ تبقى الدموعُ رهينةً والسيفُ يقتلُ قاتليْ يا عاذليْ ….
11/10/2004
الأميرة البابليةْ (1) هيَ قدْ تكونُ أميرةً ومنَ الأميراتِ اللواتي أصابَهُنَّ توجّعٌ أو قَدْ تكونُ حفيدةً تتناسخُ الأرواحَ فيها بابليةْ … منْ رنّةِ الخلخالِ صاعدة لإلهِ ( مردوخَ ) الموشحِ بالقصبْ وعلى سطورِ محابرِ الكلماتِ تَحرِفُ صَحوها وبزهوِها …. يَقتادُها حرسُ الخيالْ …. هي قدْ تكونُ سلالةً تمتدُّ بينَ جذورِها أعتابُ ريحٍ في الهجيرِ وفي المساءْ وتَظلُّ تبكي في الزوايا كانسلاخِ النجمِ يأوي شاهداً شَفَقَ السماءْ هيَ قدْ تكونُ مهابةَ الصحراءِ وحيَ تقادمٍ وبِلا ادعاءْ الوحيُ في عينِ الأميرةِ هائمٌ لا يستكينْ وخرافةٌ منْ كاهنينْ …………. الأولُّ احترفَ الحقائقَ باللقاءْ والآخرُ افترضَ البدايةَ إنتهاءْ أينَ الحِواةْ ؟؟؟؟ أينَ الذي فُقَدتْ على أعتابهِ الأوتادِ نادَمَها المريدون وكلُّ قبائلِ الأضدادِ أينَ تَبجّحَ الفوضى وغانيةُ الكلامْ فجميعهُمْ يتناسخونَ كَما الُلقى ويسامرونَ أصابعَ الأشباهِ مُنبلجينَ كالقممِ التي عَشَقتْ رُؤى كلُّ الملوكِ رَنوا إليكْ …. يا بابلَ … وكلُّ ما في داخليْ هوَ بابليْ ……… ينزاحُ مثلُ أميرةٌ عَشقتْ أميرْ (2) إذْ قدْ يكونُ إلهُ ( مردوخَ ) الذيْ عانى المصيرْ وكبُلبلٍ يفترُّ بينَ مراقد الأعرافِ يَخلعُ هيكلاً يهوي على جسدٍ ضريرْ أحلامهُ امرأةٌ ندتْ …. وبعمرِها الذهبيِّ عاشقةٌ تصيرْ أنفاسُها … ظلٌّ منَ الأتعابِ يَهرقُ وَحيُها ويَعيدُ مملكةَ الأساطيرِ الجميلةِ نَحوَها قَمرٌ يُضئُ على القبيلةِ عاشقاً يَنسلُّ منْ رئةِ القوافلِ هائجاً تقتادهُ لغةً يُغادرها ويلهثُ للبقاءْ …. (3) ما عادتِ الصحراءُ تؤويْ عاشقاً ما عادتِ الصحراءْ ……… فبقايا أوهامِ القبيلةِ في القلاعْ حتّى السيوفِ تبجّحتْ …. وبكتْ تَئنُّ منِ الصراعْ وتضرّجتْ منْ وحيهمْ كلَّ اللحى وتَخمّرتْ أنفاسهمْ ……. تَعبٌ على تعبٍ وكلُّ لهاثِها ينجَرُّ نحوي غارفاً زيفَ القناعْ هيَ قدْ تكونُ أميرةٌ منْ بابلَ صعدتْ مناقبَ عمرَها …. وتأصّلتْ بالصبرِ فوقَ جَذورِها وتكاتفتْ بالوحي حالَ وصالِها بالهاربينَ منَ الخرائبِ والبيوتْ وبلعنةٍ أشعلتَ خيطَ مودتيْ وأصبتَ شرخَ كهولتيْ ونزيفَ عمريْ بالسكوتْ (4) ( مردوخُ ) يحفرُ في دميْ قُبُلاتِ نارْ …. ويضجُّ في الرأسِ المراهقِ صحوةً ويبوحُ أحلامَ الصبايا والكُبارْ لمرابطٍ في لعنةِ الملكوتِ ينزفُ وهجهُ لا وحيَ في عينِ التي أزِفَتْ على كلِّ الخدودِ المُوقدةْ ( مردوخُ ) مُنفعِلُ الخُطى لثمَ الصبايا ناهراً حزنَ الشفاهِ الراقدةْ هاجتْ على كتفيهِ أفعى .. وانبرى … ليلّمَ منْ وجعِ الدموعِ مَخاضهُ يا ويحهُ ….. سيَجرُّ أبناءَ المغنّيَ للبكاءْ …. الراقصونَ سينزفونَ مواجعاً ويحرّفونَ مساوئَ الأحداثِ في عمقِ النساءْ ويسامرونَ مقاصداً هي رغبةٌ قدْ تدّعيها صفوةٌ عانتْ لقاءْ هُمْ حرّفوا بإلهِ ( مردوخَ ) الموشحِ بالقصبْ وتلثموا بالذكرياتِ بلا غضبْ هم حرّفوا … لكنّهم لمْ يُدركوا إنَّ الأميرةَ منْ عتبْ إنَّ المغنّي عاشقٌ لأميرةٍ تهوى على جسدٍ تَعِبْ تلتَفُّ بينَ الكاهنِ المنهوكِ يحفرُ وجنةً ويذوبُ بالألحانِ منسلخُ الخطى لا يعرفونْ … إنَّ الذي كتبَ القصيدةَ عاقرٌ والريحُ تصفدهُ إحتراقْ وتثورُ بينَ شفاههِ لغةُ العناقْ لُعَبٌ تجوبُ مَخاضَها خيلُ القبيلةِ كلِّها يا بابلَ … يا أمَّ هذا الكونْ قومي ….. انهضي .. يا حلوتي ….. يا أحلى منْ كلِّ الحمامْ
25-8-2001
بكائية على قبر منفي
( إلى الشاعر العراقي الكبير الراحل عبد الوهاب البياتي) (1) على بعدِ أحزانَ جيلْ لمحتُ اللغاتِ تنوحُ عليكْ وما نزفتهُ البلاغةُ منْ منكبيكْ تزيحُ الغمامَ وتفجعُ بعضَ المغنينَ في قرطبةْ وراقصةٌ على قاسيونَ ترفرفُ عاتبةْ وتسألُ عشاقَها العائدينْ لأيِّ بلادٍ تفرُّ منَ الريحِ هاربةْ وخمرُ القصائدِ يبكي على شاطئينْ لمحتُ سيوفَ أميةْ وكلَّ القصورِ التي أختفتْ ورومٌ على بابِنا جاثمونْ خرائبٌ لقلاعٍ بكتْ غرابٌ يحومْ وطيرٌ يجوسُ وقلبٌ كتومْ وليلُ المراقصِ خوفَ العبيدْ وحزنُ الجواريَ غُلمانها … وبوحُ الصعاليكِ والمخبرينْ دروبُ الرشيدِ ساحاتُها والمقاهي مُحاصِرةٌ غِلّها وتبلعُ مرسومَها منْ يزيدْ وحلاجُّنا أباحوهُ غدراً وزادوهُ ضلعاً وعاثوا بهِ من جديدْ جواري القصورْ نذورٌ تفورْ وباكورةٌ منْ دعاةْ وجنيةٌ قدْ بكتْ منْ طُغاةْ الخلافاتُ تأتي مرابيةً منْ صدورِ الغوانيْ وقصرُ الخلافةِ يُزني بزنجٍ أباحوا القبورْ ويسفهُ أصنامَ بوذا وحصنٌ لتدمرَ ببابهِ رومْ وليلُ السكارى وجيلٌ حيارى صعاليكُ منْ غفلةِ النارِ قدْ لا تقومْ مغنٍ يغنّي وعاشقةٌ بمنتجعِ الشوكِ مرّتْ تَزنُّ بأحزاننا أيها الحاضرونَ إحتفوا …. بشاعرِ الوطنِ المُمتَحنْ عابرُ الغيمِ لنهرِ الحقيقةِ عبرَ الزمنْ صاعدٌ للسماءِ يقولُ ولا … للسلاطينِ أرباب ظلمٍ طَلى فسيفُ الخليفةِ يقتلُ أبنائهُ وما عادَ للذبحِ يكفي وعشّاقُ مذبحنا هاربونْ فانطلقْ يا أبا عليٍّ وعُدْ منْ منافيكَ والسجونْ فالمقاهيُ وحاراتُ بغدادَ والبرتقالُ المحلّى بعطرِ الشعبْ يَحنُّ عليكَ ….. يَحنُّ عليكْ وهذا عتبْ (2) مَلكٌ مسكونُ بحضرتِنا البيّاتيْ … (( أبو السبعِ البواباتْ …. وديكِ الجنِّ والحلاّجْ واليأتيَ واللا يأتيْ وفراس والرومياتْ )) يتنفسُّ منْ عِطرِ الشعرِ مذبحةً ضدَّ السلطانْ بالمجّانْ …. لو كانَ بمقهى ( العَجَميِّ ) والشابندرْ ورأى أشباهَ البَهواتْ الأدباءَ الممطوطينَ منْ سنواتْ لكانَ منَ الحزنِ قدْ ماتْ لكنهُ موجودٌ في آخرَ جيلٍ للثورةْ وأولِّ جيلٍ للمأساةْ مملكةٌ عامرةٌ جمرةْ رماها علينا أكبرُ منّا …… بقصائدَ مثلَ المرتزقةْ بالزمنِ الحاصرهُ الباغيْ (( ذكّروني بالطواويسِ التي باضتْ على الأوتادِ في أعراسِ هرونَ الرشيدْ )) إنّهُ باقي … عراقي …. وسيبقى حاملَ الشعلةِ فينا للتلاقيْ لاغيٌ جنسيةَ الطاغي الموشّى بالنفاقِ قبلَ ذبحهِ بالطلاقِ أيّها الحزنُ إنكفأ فالبياتي أميرُ الشعراءِ الخالدينْ لمْ يمتْ بالقلبِ موجودٌ مكينْ عائدٌ منذُ أنْ باضتْ على الأوتادِ أنفاسُ بناتهْ … لنجّمعّ ما تبقّى منْ شتاتهْ 26/7/2003 ( الكتاب المفتوح )
في البصرةِ ينزلقُ الأدبُ وعلى عجلٍ هلا ندريْ …….. من أينَ تفرُّ الأفكارُ لتغمس صوتَ القادمِ من حشرجةِ الطلقِ وقدْ تُضفي بوحَ ضميرِ قتلتهُ الرهبةُ للعشقْ تُعلّقَ مئذنةً للحبِّ وبعضَ المسِّ وهذا يغوي لعبةَ تكوينِ الشعراءْ … انتبهوا من هذا الشيخِ القالوا عاشَ وكانَ أنينُ المظلومينْ إتنبهوا من صمتِ الضجةِ وبعضِ كلامِ المعسولينْ وخريفِ نزيفِ التنّينْ تصّاعدَ من جيلِ الذبحِ لينزفَ طلْقاً يسفي سيلاناً لا يذويْ من رغباتْ ظلّتْ محفورةُ في غيمٍ كخطوطِ النجمِ المتكورِّ كالبلّورْ وكأنّي المحهُ الدائرَ حينَ يصفُّ بقايا النورْ من تلكَ الظلمةِ تستلّ عيوني عيناهُ ولا ادري أينْ ؟؟؟ هل كانَ الموتُ يصاحبهُ ……… كالراقصةِ المنسلةِ ما بينَ دروبٍ ناشدها حزنُ الفقراءْ ويا للروحِ عجالى كنتِ تمضينَ من العقلِ كوقتي وتدقينَ وصايا وجعٍ يمخرُ أوجاعَ الأصحابْ ويا للحلةْ … ويا للدهلةْ طافَ العاشقُ سلَّ وصاياهُ على عجلةْ ….. إنتبهوا فخريفُ العمرِ يزفُّ وصايا لأميرٍ قتلتهُ الردةْ …… ولتحزنَ بابلَ والوردةْ وبكفيكَ عصارة دمعٍ ظلَّ يشدّهْ هَدهِدني وانفضْ ما تمسكَ من أقلامْ سرْ في دربِ حرابٍ مُجّتْ عصرَ الغلِّ بندبِ الشعلةِ والأحلامْ علّقْني يا وجعي القادمَ هلا تصحو وتدندنُ في صوتي الباكيْ كنتُ ترانيْ وتراهنُ بي وجعاً ثانيْ وأنا من حسرتكَ الحيرى انسلُّ إليكَ ويا وجعيْ هل تسمعني ………… قالَ سيكتبُ عن ( قرقوزاتي )1 الممطوطةْ لكن أسفي قد فوجئتُ بأنَّ كتابهُ ظلَّ ينوحْ وقصيدتي ذابلةٌ ماتتْ بينَ يديهْ وعلى مثواهِ مازالتْ تنزفُ نَوحْ تَنثّهُ روحاً لتدورَ كتاباً مفتوحْ ………..
21-5-2004
مرثية الحياة المؤجلة (1) غادرتنا والريح تعصف بالعتبْ وكما الرطبْ تهتز نخلا باسقا نزفا تثورْ وتنز من قلب المحبْ كحمامة طارت تلم شتاتها تتلو أساها للتعبْ لصدى جفون تنتحبْ غيم يدورْ وسماء من طيف الرمادْ تلك البلادْ … فيها المواجع من عصورْ فيها الخرابْ وسكوتنا كان الكتابْ وملاذنا ابنائنا قمر مصابْ …… غادرتنا …. وبدون أي وصية وسأستغيثْ وأنا أراك تلوك نزفا من نثيثْ وتفر فيك مواجع : - هل كان وجهه حاضرا - بالأمس نادمه الصحابْ -أخواته الرطب المذابْ - والأم تنصت خلف بابْ -علّ الجوابْ -علّ الجوابْ …… (2) يا صاحبي … يا صوت تلك الريح من قصب الفراتْ … وأنا أراك الثلج يملأ منكبيكْ وعليك يا وطني عليكْ والنزف بلل مقلتيكْ حتى البكاء يفر من وجع إليكْ يا صاحبيْ .. يا نازف الكلمات في ديوان شعري أبتغيكْ وجعي القصائد أنت تعرفها أنا …. يا صاحبيْ … هل ارثي حالا قد يفر مرارها وجعا لديكْ أم أشكو همك حائرا من وجنتيكْ أم ارتضي صبرا قراره لاهباً شوكا وشكا وابتلاءا من يديكْ وأصابعكْ …. معلولة ستنز سرا دافئا لا يشتكيكْ (3) يا صاحبي … هي دمعة لاذت وفرت قد تثورْ لتدور فوق الأرض تغفو باللهبْ من وحشتيْ مرت علي مواجع كي تنتحبْ من دهشتيْ أساي ينزف في الأسى وأهلت فوق عصارة القلب الجوى من ايما خبر أتى فاجأتنيْ … وتمزقت لغتي على نزف هوى يا دفأ صوت صبابة مكتومة عمق الندى حلم يدوخ رأسي الملغوم صار كمستلبْ لمحتك سيدة القرى وخرائب مدت إلى موت كتبْ يا قهقات صحابك الأبناء وحين تأتي يفرحونْ ويهللونْ ….. كي يسمعوا صوتا يرن من السكونْ ومحابر الأحباب تنزف بالغضبْ مدت إلى جسد تهشم بعضها والبعض منها قد تعبْ وأنا أراك وأنت أكبر ما يرى يا صاحبي .. فطرت قلبي والبكاء يلفنيْ وقصائدي تعبت وباحت كلها وجع الحمامْ والحزن هامْ …. والحزن ظل للخصامْ وغرائزي مبحوحة ناحت بقيح من زكامْ حتى العصافير التي مرت هنا باحت بأسرار الحطامْ عجبا لهم هم حفنة الأوغاد زيف من كلامْ في كل يوم ينزفون مواجع يعللونْ إن العراق كأي ضيعة عندهمْ قد يُمسَخونْ يا صاحبيْ ......... صبرا فانت مصيبتيْ والقلب شتْ واساك دمر حيلتيْ حتى الحمائم قد بكتْ يا صاحبيْ .......... لا تنتحبْ او تكتأبْ أصحابكَ …. أبنائكَ لا تكتأبْ … لا تكتأبْ يا صاحبي ….
8/5/2004
قبر بلا شاهدة
(1) ونَثرتِ كلَّ الوردِ فوقَ القبرِ قُلتِ : - رَحلْ ….. وبَقيتِ تنتحبينَ حتّى الدمعُ مَلْ ولمحتِ طوقَ الوردِ يَذبلْ شَفتاكِ منّتْ أنْ تُبلّلَ شاهدةْ طُبعتْ بِها كلُّ القُبلْ …… احترقَ الفؤادُ وهاجَ مِنْ نزفِ الهوىْ وبكىْ الصدىْ ….. ليلفَّ ظلَّ الوجدِ عانى مِنْ أسىْ …. رسمَتْها آهاتُ الجَوى (2) قوميْ إنثريْ الشعرَ الحريرَ وجَلّلينيْ أرجوكِ لا تَتَملْمَليْ أرجوكِ لا تَدَعيْنيْ …… وحدي شريداً حائراً بينَ العيونِ السودِ أو تحتَ الجفونِِ يا رائعةْ ……. يا أجملَ الكلماتِ يا لُغتي التيْ أودعتُها تحتَ الضلوعْ وما بها دقاتُّ قَلبٍ من خشوعْ …… يا وحشةَ الأحلامِ يا قمرَ السلامْ أنا تائهٌ عيناكِ تبحثُ في أنينيْ قوميْ المحيْ جدرانَ قَلبيْ وأرقُصيْ مثلَ الحمامِ ولازمينيْ غافيةْ فوقَ الوسادةِ باكيةْ ….. هل أوقظُ الحلمَ الجميلَ مرافئاً لسفينيْ قوميْ انثريْ الشعرَ الحريرَ وجلّلينيْ أرجوكِ لا تَتَملْمَليْ ….. أرجوكِ لا تدعينيْ …… (3) بمصائبيْ وشَرائعيْ ومواطنِ الوجعِ الدفينِِ يا غافيةْ … ملكاتُ منْ أحفادِ بابلَ ينتحُبْنَ والغرابُ يغازلُ القمرَ المذابَ بالعناءْ ويضجُّ في الرأسِ البكاءْ أنا قدْ أكونُ معاتباً ومهاجراً هلْ أوقفوا النزفَ المراهقَ فيْ الدماءْ أحبَبْتكِ لملامحِ الوجهِ الجميلِ وما أرقّكِ داعبينيْ قُوميْ انثريْ الشعرَ الحريرَ وجلّلينيْ أرجوكِ لا تتمَلمَليْ أرجوكِ لا تَدعينيْ …... (4) فأنا بتيهِ القبرِ أسكنُ لَجّتيْ ويدايَ تبحثُ عنْ مصيرِ محبتيْ يا قبلةً أخفَيتُها ….. وبَقتْ على جدرانِ وهميْ كالجراحْ يا قبلةً غادرتُها …. ومنَ الهواجسِ والأذىْ تَبكي عليَّ لأنّنيْ كوفئتُ بالقتلِ المباحْ وصُلبتُ مكفوفاً على سعفِ النخيلْ والتمرُ هزّتهُ المُدامةُ بالعويلْ وخَرائبٌ تُمسيْ تَجوسُ بصهوةِ الموتِ الذليلْ لتخرّ منْ طاغٍ عجافٍ يَستبيحُ المستحيلْ يا قُبلتي التَعبىْ فإنَيْ حائرٌ بينَ البقاءِ أَلمُّ أنخابيْ أو زرعُ ذاكرتيْ غيوماً بينَ خافقيَ المشتّتُ باللعابِ لا تحْزَنيْ فأنا المُهاجرُ كالحمامْ سأعودٌ للعشِّ المولّهِ بالسلامْ وأبوحُ خَطويْ حاضراً وستندملْ قصصُ الغرامْ يا أجملَ الأقمارِ فوقَ الشاهدةْ ناميْ اهدئيْ … وتَفيّئيْ ….. بالقلبِ دوسيْ في الرذاذْ وسامريْ دعواتِ صوتيْ كالملاذْ وتَشَبّثي منْ لعنةِ المصدوعِ واهنةً ذبيحةْ يا حلوَتيْ أنا لمْ يَمُتْ قَلبي الموشّى بالنطيحةْ وأظافريْ تَمتدُّ نحوكِ يا جريحةْ يا قبلةً تبكي دماً ولمحتكِ كَفكَفتِها … ورحَلتِ تنتظرينَ أحلاميْ على طرقاتِها لتهزَّ موتاً آسفاً يغوي التراويحَ البليغةَ بالدعاءْ يا ضجةً تقتادُني نحوَ السماءْ لتفرّقَ الشملَ على قُبلاتِنا وتُزيدُنا نزفاً وداءْ يا ربَّنا …… أحفظْ جذورَ بلادِنا هذا البَلاءْ …… و أحفَظْ عيونَ حبيبتيْ منْ كلِّ نمّامٍ وحاسدْ وانبشْ طغاةً يعتليهمْ ألفَ موتْ كيْ يُوقنوا إنَّ الطريقَ إلى الحتوفِ هوَ القُنوتْ حتّى ولو فرّوا منَ التاريخِ تُبقيهم هباءْ لا تحزنيْ ….. فالنخلةُ انسلختْ وصارتْ كبرياءْ والشاهدةْ ….. قدْ عرّفَتْ بإصولِها ….. منْ صوتِها ……. 21/4/2004
الألمعي
(1) لماذا ادّعيتَ ولا تدّعيْ …. ولا كنتَ منْ حضرةِ المُشتكينْ لماذا انتبهتَ لآخرِ الشاهدينْ تأفّفتَ حتّى أعاضوكَ ما تَبتغيْ ودخّنتَ حتّى تماديتَ بالحاضرينْ وأشعلتَ خيطَ النزيفِ بصدرٍ حَزينْ أيا هولَكَ الآنَ أنتَ دَمارٌ بحزنِ القصيدةِ تَبكيْ إشتكيْ …….. إذنْ إشتكيْ ……… (2) لماذا ادّعيتَ ولا تدّعيْ ولا كنتَ منْ حضرةِ المدّعينْ ولا هبتَ للقضاةِ الذينَ يَلوموكَ منْ سنينْ وسربُ الحمامِ تَشظّى إستذاقَ لدمعٍ مُهينْ لماذا أبحتَ بعورةِ جدّكْ … وما عبرَتْ حمائمُ طارتْ على الجبهتينْ إذنْ أنتَ لا تدّعيْ ………. أقِمتَ القصاصَ وأبليتَ بالمُشتكينْ تفاجأتَ حينَ أعاروكَ عورةً منَ الخوصِ في حضرةِ الجالسينْ وقالوا : تلفلفَ أبكِ على الغائبينْ أنتَ لا تدّعيْ …… قوضوكَ ونمتَ تلفَّ الرَزايا وسينٌ وجيمْ ؟؟ جعجعاتُ القُضاةِ خَطايا تثاءَبتَ في حضرةِ المُشتهينْ (3) أقاموا عليكَ الحدادَ وداروا يئزّونَ كالمشتهى …. يلمّونَ ما تدركُ الريحُ منْ فاجعةْ لا خياراتِ عندكَ لا واقعةْ جذوةٌ موجعةْ ……. تسربلَ عمركَ في المُنتهى وصارتْ خفاياكَ قطٌّ يموءُ بعائلةِ الزوبَعةْ وبنو فرقعةْ …… يثورونَ في مناسبِ أيامكَ المُترعةْ أقِمتَ اشتهاءً على ما يَبينْ نزفتَ التنصلَ عن آخرينْ وقِمتَ المراثيْ ….. بنوكَ اشتكوكْ ولا غمغماتٍ تلاطمُ فيكْ (4) أيها المُشتهي المُنتهي فكنْ ذروةٌ منْ فحيحْ فالقبيلةُ تبحثُ عمّا تُخبّأهُ الألسنةْ وما يضاجعُ رأسَ القبيلةِ فينا خُرافيُّ أو مقتنيْ …… هُنا قبّلوا مُزنيْ أسبَلوا الغيمَ في صحوةٍ تنتهيْ مُوجعٌ مُنتشيْ ….. فلا ظلامَ يؤنّبُ حزنَ العصافيرِ لا …. شامخٌ مُبتليْ ….. المآقي تُهادنِها المواويلُ هلاّ…. فلا جعبةً منْ نزيفْ الخريفُ يمرُّ …. يمرُّ الخريفْ ولا غنوةً يُطارحها الحيُّ منْ غارقٍ فيْ الدموعْ ولا طارحَ الهمُّ صدريْ ولا رجفةً منْ ضلوعْ البقايا أنا موشحٌ بالقلائدِ منْ حضرةِ الأضرحةْ … مشرحةْ …….. ولا عضّدتْني قلائدُ أمّي ولا زوّدوا منْ مَشاويرهمْ أو كَحّلوا العينَ بالمعصياتْ ولا همهمتْ خيولُ العشائرِ بالأمنياتْ عينيَ الآنَ دارتْ على غربةٍ منْ ذواتْ (5) لماذا غمزتَ بأطلالةٍ لا تنمَّ عنِ العازفينْ أشعتَ خنا …………. ولا ……. تمليتَ بحتَ التباريحَ حتّى أفقتَ وفي غمرةِ الروحِ كنتَ تَبينْ أيّها المُشتهيْ ……… المُنتهيْ تيبّستَ منْ حضرةِ المُدّعينْ أنا لستُ أنتَ ولا …. توجستَ منْ موبقٍ لا يلينْ الغريبُ أنا …. ومُنتجعي الصبرُ والله حبَّ الغريزةَ في الصابرينْ وطَنيْ .. حملتْ كأمّي وشائجَها وبكتْ تظنُّ القبيلةَ تنحى عنِ الآخرينْ ويحُها ……. شيخُها لم يطأْ قرائطَ منْ صبايا العرينْ ولا جبلّتهُ المراثيَ حينَ استكانْ المرايا مؤطرةٌ والحرابُ سِنانْ الغرائزُ تبكي وطني ….. تشعبتَ منْ أقحوانْ وطني بلبلٌ تاهتِ العينُ عنهُ لحظةً ، صحوةً تستغيثُ تُغيثُ وتلثغُ أوجاعَها جاءَها حاملُ الطيفِ يُوحيْ لأسرابِها شاخصٌ بكَتهُ الدوافعُ في ذاتِها وسمَتْ كطيفٍ يمرُّ على ذاتِها جعجعَ الحبُّ منّيْ وزادَ سقامَ الوصايا ولا غلَّ عنديْ سوى منْ بَغايا شاهرٌ سيفُ مَنَْ …… في زمَنْ …… عيونٌ تَرى نفسَها كلّها ………….
30/9/2002
الخروج من النار
منْ كـوةٍ محاصرةْ يخرجُ وجهُ صاحبيْ كظاهرةْ أعمدةُ الدخانِ فوقَ كـتـفهِ ........... وصوتهُ كـبـلبلٍ يصدحُ فوقَ ذاتهِ ......... رؤاهُ بين نارهِ ولغةِ البرابرةْ من أسقطهْ في المقبرةْ ؟ يخرجهُ مبتئســاً ضجّتهُ مخاطرهْ يصعدُ منْ تكوينهِ .......... لذكـرياتِ عصرهِ وغربةٍ معاصرهْ في الوادي الموغلِ حدَّ نارهِ … يبقى على أكتافهِ الهجاءَ والمديحْ هل يا تُرى ، ستبدأُ المحاصرةْ ؟
6-7-1992
المزمار (1) غرزت السيفَ بقلب الساحرْ والساحرُ قد علق قبلاً جسدي …. من أرنبة الأنف ودقَّ بجمجمتي ( إسفينْ ) ساومني مراتٍ عدة بالكفينْ قال : - فلتذهبَ روحكَ نازفةً والى حينْ وأنا فوقَ جدارِ الصلبِ جدَّ مكينْ أما أنْ أمشيَ مصلوباً وأعيدُ الصلبَ على الساحرْ أو أبقى منكفئاً أبكمَ لا عينينْ لهذا انسلختْ منْ تحتَ الروحِ القدمانْ أرضٌ طالتْ واجهةَ التاريخِ لتبقى أمامَ الخلقْ …… قامتْ شامخةً لا تذويْ أرضٌ ما بينَ النهرينْ تدخلُ في نزفِ التاريخْ مرايا روحي كالعشاقْ ووصايا جدّي لأبيْ عامرةٌ بالوجعِ العربيْ لأنهُ قبلي قدْ دخلَ الدهليزَ ورأى كلَّ عجائبَ ( سومرَ ، أكدَ … بابلَ … آشورْ ) ورأى نجماً وبقايا أنفاسِ الكهنةْ وصبايا تقتادُ نذورْ ورأى ملكةْ ….. ما أجملها ……… ( شبعادْ ) بالثوبِ الذهبّي تنامْ ورأى جعجعةَ القوادْ حرفيونَ منسلخونْ منْ أعلى برجِ الزقورةْ ورأى صورةْ ……. بمسلةِ جدهِ ( حمورابيْ ) بثيابِ القانونَ الأولْ يسرقُها صعلوكاً أعمى ( عيلاميْ ) ….. كي تنقذَ منْ موتٍ أبديْ (2) ورأى مزماراً للملكةْ والزمّارُ بدونَ عيونْ مخموراً أنهكهُ النفخ أسدلَ جفنيهُ لينامْ جدّي أعجبهُ الزمّارْ جدّي أهدانيَ المزمارْ والساحرُ علقّني وحديْ من أرنبةِ الأنفِ كجدّيْ كي يأخذَ منّي الأسرارْ فنفختُ الروحَ بهاجِرها وتمسكتْ أنّي قدْ أفقدُ ما منّيْ لكنّيْ … عاودتُ النفخَ لقرونْ ونامَ الساحرْ …. ظهرتْ مملكةٌ بمشاعرْ ….. ملكةْ … قوادٌ وجيوشْ وبيوتٌ منْ جمرِ الطينْ خيولٌ رقصتْ … عشّاقُ المذبحِ يبكونْ آلهةُ الحبِّ معلقةٌ بوصايا إلهَ ( إنليلْ ) والقوادُ مجتمعونْ والعرباتُ تجرُّ رؤايَ لبقايا نجمٍ محفورْ والساحرُ مرتعبٌ يبكيْ ويؤلّبُ ضجةً في الكونْ فأنا ……. يا ما عانيتُ منْ وجعِ الساحرْ إذْ يُسقيني منْ صِلصالِ الوهمِ أنينْ ويغازلُني بالشرذمةِ الموجودينْ وأعودُ عليهِ جلموداً دوّنَ تاريخاً وحضارةْ تنهضُ ( أور ) لا تأفلُ فيها زقورةْ لحضاراتٍ وحضاراتْ … فالجدُّ يهديني وصايا لألهِ العشقِ يسلّمني للأشواقْ … يعطيني آنيةَ الفضةْ …. ويخدّرني ببقايا حفنةِ من حنطةْ أخرجُ مبهوراً منْ وجعيْ وأعودُ رقيماً مكتوبْ فوقَ جميعِ الزقّوراتْ أنتَ ستقرأ … وأنا سأدوّنُ ما يُتلى هذا ما دوّنهُ الجدُّ في دفترهِ السحريِّ العاجيِّ ونامْ …… ماتَ الساحرْ …… وأنا عنْ بُعدٍ أتملّى صوتي العابرْ …. ينسابُ خريراً وخرائطْ وخرجتُ أثراً للكونْ والروحُ تدخلُ في جسدي كالمسكونْ لكنّ الجدَّ يتبعنيْ ويسلّمني لبقايا حجرٍ ومشاعرْ أدركتُ خفاياها حينْ أنّ بلاداً أسّسها لوحٌ منْ طينْ وكتاباتٍ يلثمُها وجعٌ وحنينْ ودعاني في بابلَ صوتاً يفترُّ كالطائرِ يُخفيْ مزمارَ ملوكٍ عظماءْ سلّمني للبابِ الآخرْ وتنفستْ … في أوجِ عصورِ الإسلامْ ……. وأنا عصفورُ الأحلامْ باغتَني زمني مهدودٌ بالآتينْ وتركتُ بقايا منْ روحي للتأبينْ
6/7/2002
استغاثة
(1) فأنا من وطأة الريح ذويت وهربتْ …. لمساحات وجودي وبكيتْ ولعنت النار وحدي وهويتْ (2) إيه يا قصة عمريْ في ظلال النخل أذوي في دموعيْ رحمة تبغي كيانيْ ركنت عمق وجوديْ وأعارتني نشيدا لا نشيديْ فالشوارع لم تزل تؤوي صراعيْ وعلى صدرها نام الفقراءْ ……….. الشعراءْ أهدوا للأحلام أتعاب القصيدة والبكاءْ (3) أينما كنتِ ……. فأنتِ ……. من ظلال الريح تبقين جزافا وتحاكين (بني مازن) أنتِ يحفر الصمت خطاياك وتأوين لنار الكلمات الآسفةْ (4) أهدرتْ حلم الطفولة إذ بكتْ وتعرى الجسد المعروق من وجع السنينْ صحوة قد لا تفد وجها حزينْ هي دارت في رحى حبلى وقامت تستغيثْ وطأة النار أصابتني بظنيْ أيقظت ظلا يغنيْ قدر أعمى يمنّيْ كل من صاغ مدارات وحاكى لعنة النار وأهدى رغبة الأشواق للريح إذن كيف التجنّيْ ؟؟ فالرياح أخبرتنيْ أن أغنّيْ .......... في مفازات (بني مازن) أعطتني خطوطاً جعلتني أخطبوطاً أتقيأ كل أخباري وأوجاعي نزيفاً تتباكى آه يا قصة عمريْ أنت حبلى دفنوك واللقيط صار دفلى هذه الريح ستلعق جبهتيْ تتشاكى وتئز النار منّيْ تستغيثْ ………………..
15/8/1987
الوقت
( حوارية الموت والحياة ) 1-هدنةْ
(1) في قَرنِ التنينْ أنينُ … أنينْ …… تحديداً بالشرقِ الأرقطْ ….. يبدأُ لغطُ وبعدهُ لغطْ ……. تحتَ التهديدِ المكبوتْ يمسكُني بلاعُّ النملةِ حدَّ الحوتْ والقاتلُ أبناءهُ قسراً بالتمثيلْ يَقتلُ جيلْ …… وبعدهُ جيلْ يظهرُ ملكوتٌ …. ملكوتْ ملكُ الموتْ …….. يدخلُ في أنفاسِ الليلْ لقلاعٍ ظلّتْ واقفة وقصورٍ منْ عصرِ الويلْ للتنكيلْ ……… يمسكُ غيماً ورؤوسَ ملوكٍ وقتيلْ قد يعرفُنيْ …… فأنا الشاعرُ ونسيتُ لغةَ التقبيلْ هاجَ برأسي جمرُ زوايا حزنٌ ممقوتٌ لمرايا وضميرٌ نازفُ للصلبِ … كانَ بقلبيْ … مدفونٌ منْ عمقِ وصايا فوقَ الأعمدةِ الحجريةْ للبشريةْ …………….. (2) في آذارَ وعندَ الليلْ يسألُني : - ماهيةَ وقتيْ ……. ملكُ الموتِ بالوهنِ جاءَ يُحاكمنيْ مراتٍ عاودَ يَسألُنيْ فالمأساةُ هيَ مأساتيْ أقولُ : - تعالَ بعيداً عنّيْ … وسَتَلقانيْ لكنّيَّ في جسدٍ ثانيْ وبظاهرةِ الوقتِ هربتْ لمكانٍ يأويهُ زمانيْ … مراتٍ عشراً يَمسكُني أفلتُ منهُ … منْ جسدٍ أنهكهُ الشعرُ ونحيبٌ ينزفُ ما منّيْ في المرةِ بعدَ العاشرةِ قدَّ قميصيْ …… أزالَ وريديْ …. قلتُ وقلتْ : - يا وجَعي الملتذِّ بعيداً أمهلْ جسداً … أغواهُ القطُّ التَتريْ وخَفاياهُ الشجرُ الطالعُ منْ حضرةِ نزفِ الأمواتْ مُمتدٌّ يَستَشعرُ دُفئاً كفقاعاتْ … فأنا لا أملكُ أوقاتيْ حتى للحبِّ وللموتْ … وأنا أحتاجُ لدُعابةْ ولبعضِ الأفكارِ الحرةِ عنْ أحزانْ فأنا مُمتنُّ منْ وجعٍ يَحفرُ مأساةٍ لحصانْ ولأنكَ أمهلتَ الحزنَ خيطُ سرابْ ودخلتَ خطوطاً منْ قلبيَ للشريانْ فلهذا أُمتَحنُ الآنْ دقّقَ في وجهيْ إذْ قالْ : -أَمهُلكَ سبعةَ أيامْ …. لتفكَّ رمُوزكَ في الوقتِ وتصيغُ بعضَ الأحلامْ أوهامٌ تنزفُ أوهامْ (3) آخرُ مرّةْ ….. وقبلَ ذهولِ الوقتِ أباحْ حدّقَ في وجهي مبتسماً إذْ سلّمَنيْ للأرواحْ …….. ذكّرنيْ بنزيفِ القربىْ وصبايا الحيِّ الأشباحْ (4) قلتُ :- أمهلنيْ يا سيّدنا ( عزرائيلْ ) قالَ : - تناسى إنّكَ من جيلٍ مقلوبْ وأنك موغلُ بالأفكارِ وصناعةِ عقلِ ( الحاسوبْ ) إنسَ الشعرَ وتصاميمَ ( الإلكترونْ ) وأنَّكَ تلعبُ بالجيناتْ وقوانينَ النسبياتْ ….. بعمقِ الكونْ ……….. وإنسَ بأنّكَ صانعُ قنبلةِ ( النترونْ ) إنسَ الفلسفة الجدليةْ والفلسفة البيزنطيةْ ….. إنسَ العشقَ والعشاقْ وتذكرَ يا ولدي اللهْ والموتَ عليكَ هو الحقْ
2- اللغز
(1) ولكوني من جيل الهزِّ والذئبُ إفترسَ العشاقْ من قبلُ إنتزعَ الأشواقْ تفجرَّ صدغي … ووضعتُ الرقمَ السريِّ بالمقلوبْ ……… ودخلتُ برامجَ ( حاسوبْ ) يحتاجُ قروناً وقرونْ لفكِّ اللغزِ …. يحتاجُ براهينَ أدلّةْ يحتاجُ مواقيتَ لغلّةْ وعصارةَ أحزانِ الجيلْ وصوتَ مرايا …… وقبيلةَ موسى الموهومةَ بالتأويلْ يحتاجُ لخطبةِ صعلوكْ أمامَ ديوكْ …. وسبعَ وصايا للتأجيلْ يحتاجُ لخلفيةِ مسرحِ منْ مَنهوكْ وخفايا مقتلِ ( هابيلْ ) ورؤوساً خاويةً تبكي خلفَ زوايا ومواويلَ سكارى تعبى وعتاةً تعزفُ للجسْ ونبضُ مدفونٌ للدسْ (2) وأتيتُ بقرطاسِ الشعرْ وبقايا أحجيةِ الجدْ …… ورسمتُ علاماتٍ تبكيْ فوقَ الصخرْ أدهشَني في يومٍ ما وبعدَ سنينْ ….. إبني يبكيْ … أقفلَ حاسوبيَ ورماهْ كي ينساهْ …………
3- آثار
(1) بعدَ قرونْ ……. وأنا مهملُ في زاويةٍ كالآثارِ حزينُ حزينْ إذْ أسمعَهُمْ … سنبيعُ الخردةَ واهنةً ( لواقِ الواقْ ) … لكنْ سنرى ما يحملهُ منْ أشواقْ سنرى … سنرى (2) رجلٌ كثٌّ ثلجيُّ الشعرِ بعينيهِ نهر دموعْ يجلبُ ( حاسوبيَ ) للمذبحْ يدخلُ أسراريَ يترنّحْ مندهشاً :- يقرأُ أشعاريْ …… وتصاميميْ …. ألمحهُ يبكيْ ويقولْ :- جدّيْ مسكينٌ مسكينْ لمْ يتركْ غيرَ الأشعارْ وبقايا تلكَ الأسرارْ جدّيْ أعطانا منْ كنزهِ ( إنَّ الموتَ علينا حقْ )
4- المزاد
وبعدَ قرونْ ……… وعلى البحرِ شمالَ ( الجوجِ والماجوجْ ) باعوا ( الحاسوبَ ) المركونْ بملايينَ الدولاراتْ ……….. حاولوا فكَّ بعض رموزيْ وقبلَ بروزيْ ……. انفتحتْ آلهةُ الليلْ وتبسّمَ منْ خلفَ السورْ ملكُ الموتِ ( عزرائيلْ ) ظنّوا أنَّ مساوئَ عُمريْ كبقايا الإثمِ على صَدريْ منهكةً منْ وجعِ القبرِ عالجَنيْ بالليزرِ بعضٌ منْ خبراءٍ دوليينْ ….. وبنوا سفناً وفضاءاتٍ لعوالمَ منْ ضوءِ السينْ جاءوا بالأحفادِ حفاةْ درَسوا آثارَ الجيناتْ نسَخوا منّيْ .. خمسةَ خرفانٍ وقرودْ ظنّوني منْ جيلِ الباشا أو قوقازيْ …… عالجَنيْ البعضُ بالغازِ أذهلَهُم إنّيَ ببلادي … عانيتُ التركَ سلاجقةً أو تتارْ عانيتُ طغاةً أوباشْ والتجربةُ الأولى إنّيْ لإلهِ الحربِ الملعونْ بالمعجونْ …… هذا ما دونهُ الجيلْ لا شئ لديَّ سوى الدمعةْ والضوءُ الباقيَ منْ شمعةْ وسبعُ وصايا للتأجيلْ …. ( - لا تهربْ منْ عثّةِ دمْ ….. - لا ترمِ الذنبَ بلا همْ من الأبناءِ على الآباءْ …… - لا تلعقْ في ذيلِ الطاغي والبكّاءْ - لا تحرقْ أوراقكَ حتّى لو كنت قتيلاً بالداءْ - لا تكتمْ غيضكَ منسياً وتبوحُ بسرِّ الأسماءْ - لا تضحكْ منْ قاضٍ أعمى حتى لو كنتَ الصعلوكْ - لا تهزأ يا ولدي أبداً بالأشياءْ وتذكّرْ يا ولدي اللهْ والموتُ عليكَ هو الحقْ …..)
بين 2000 - 2003
أين الزمان ؟؟
(1) في آخرِ الليلِ الموشّى بالأسى كانتْ تُعلّمهُ الذنوبْ وتَبوحُهُ جذراً لغانيةٍ لَعوبْ وتسافرُ منهُ انحرافاً للزمانْ لكنّها وبصيغةِ الأحلامِ ظَلّتْ مُؤنسةْ لا تستجيبَ لهولِها ... وشعاعُها ..... شَبحٌ سَيوهمُ غفوةً طالتْ عراةَ الغيمِ تنزفُ كُحلَها فرسٌ يُريدُ الفارسةْ وسُرابها ........ يَرنو على كلِّ احتمالاتِ الدفوفْ وبُكاؤها ...... يغفو على ظلِّ السيوفْْ تبدو نزيفاً عاصفاً ملَّ الكفوفْ وغناؤها ..... صدأٌ تراكمَ في اعترافاتِ المكانْ أينَ الزمانْ ؟ هلْ غادرَ العشاقُ أحلامَ العذارى الهارباتْ منْ لبّةِ الصحراءِ للنجمِ المراهقِ في الحياةْ أينَ الزمانْ ؟ لا غنوةً حَيرى ولا قمراً يهاجرُ للجنوبْ لا ضجةً كبرى ولا صيرورةَ التعبِ اللعوبْ تنحازُ زاويةً تذوبْ أينَ الزمانْ ؟ إلهُ ( روما ) قامةٌ تَهتاجُ منْ وحيِ البيانْ قاموسُ شرٍّ يستطيلُ على البشرْ ولقدْ نَشرْ .... ظلَّ الحكايا المارقاتْ !! ( روما ) تَئنُّ وتستبيحْ خمرَ الحقائقِ من ذبيحْ شفقيةُ العينينِ عانقَها الجُذامْ وأباحَها الخطو الجميلَ كما السقامْ وبلكنةٍ رعناءِ جاشتْ كالزكامْ (2) أفردتُ من وحيِ الهواجسِ صحوتيْ وبكيتُ أعلنُ مَرفأيْ والذكرياتُ كحالِها وتيبّسَتْ خطواتيَ الحُبلى على أصدائِها وتسابقَتْ لغةُ الحرائقِ في احتدامْ وذبلتُ فوقَ مآقيَ الحُزنِ اللعينْ فإلهُ ( روما ) لا يبيحُ لي الكلامْ ويصادرُ الكلماتِ منْ شَفتيْ ويَصبغُني سخاماً في سخامْ ويُعيدني نحوَ التعاسةِ مُوهناً ويَديْ تملُّ أحاجيَ الغرباءِ تَسفرُ عنْ أسى وأصابعيْ تنهالُ فوقَ مراقدِ الأنباءِ منْ لُغةِ التقصّي عنْ مآسي الآخرينْ وتعيدُني نحوَ احتراقيَ كالسجينْ زمنٌ غريبْ ..... وأصابعُ الغرباءِ ظلّتْ في المراقدِ تستكينْ مَنْ علّقَ اللغةَ التي كَتَمتْ بكاءَ الصابرينْ قمرٌ يُعاتُبني إذنْ ... مَنْ يُوقِظَ الخيطَ المُهيمنَ في نزيفِ العازفينْ فأنا استعنتُ بمرفأِ الظلِّ المُجاورِ للحنينْ وبلا شواخصَ أستعينْ الحلو فيكِ مَواجعيْ ..... وأعودُ مُنكِفئاً على وهمٍ يَجرُّ أصابعيْ لا تنزفي جمراً لترمينيْ بهِ فشوارعيْ مقبوضة نزفتْ أنينْ … سَنُعاتبُ الأطيارَ عندَ توسّدِ الجسدِ الضريرْ ونكلّمُ الخرساءَ حتماً قدْ تُشيرْ لإلهِ ( روما ) والعذارى الهارباتْ لكنّهمْ ... يا ويَحهمْ ...... دقّوا ببابِ مدينتيْ أوتادَهُمْ حرَقوا الصبايا من سنينْ ..... وأصابوا جرحَ مآذنَ العشاقِ فوضى والزمانُ يلفّنيْ …. يا هولَهمْ .... هُمْ حفنةٌ جرداءُ لاذتْ بالأنينْ ركنوا ظلالَ مواجعيْ جَمرُ الخطايا والحرابْ ما عادَ لي غيرَ الخرابْ وبصيصُ ضوءٍ جاءنيْ هزَّ الكتابْ أنا شاعرٌ يقتادهُ نزفٌ مميتٌ هائجٌ بيديهِ وشمٍ منْ غرابْ وعلى لسانهِ بغلةٌ عرجاءُ تَعرفُ خَطوها منْ ضجّةِ الصحراءِ نحوَ بُكائِها لمْ تكترثْ برؤوسِ أهلِها والصِحابْ هيَ تعترفْ بالأرضِ نازفةً تفتّقَ صوتها قامتْ قُرى ..... رحلتْ قُرى ....... يا حلمَها محبوبتيْ ……… يا حلمَها
6/3/2001
ما تدركه النفس 1-حروب وقوارير
مليكٌ كأفعى …. يلمُّ المواجعَ للناحباتْ وطيرٌ من الضيمِ أقعى كمسكِ الشذا …. إهتدى لزاويةٍ من نعاسٍ مخمرٍّ بالغلاةْ وبعدَ افتراسِ دمٍ من أسُودْ تبينَّ في جعبةٍ لا تسودْ تملّى بوجهِ التي مازجتهُ أشارَ بأنَّ النحاةَ رقودْ تقمصَّ الغيمَ أوحى وشاهرَ منْ يا ترى وباركَ الربَّ ينجو من النفسِ لا غربةً تتقيهْ فهل يحتسي قواريرَ شوكٍ ولاهبةٌ تشتهيهْ … وبوحَ الفرائضِ تمسي وتصحو على منكبيهْ حروبٌ على الطاولاتِ تتيهْ قواريرها …. خمورٌ معتقةٌ بالدماءْ وألسنةٌ ذُبحتْ بازدراءْ وبوحُ بسترِ المعاصي لديهْ يسفّهني ….. وغلُّ النجاةِ يغادرني ويعلو عليَّ إليهْ فلا طيفَ يمخرُ منّي كحزنِ البراغيثِ من مبتغايْ وجيلُ الغرائزِ منكفئاً وعشقُ المغنينَ زاويةٍ من هوايْ وكان المليكُ يزنُّ برأسٍ مهلهلةٍ للتجنّيْ ليكنسَ ما باحهُ الأولياءْ وتغمسُ كلَّ الطلاسمِ من قرابينَ عمرِ الورودْ وللذبحِ سرٌّ ومبتغاهُ وعودْ وما عادَ رقصُ الأفاعيْ برغمِ اقتناءَ الضواحي لموتٍ ودودْ فوردٌ يطوقُّ عنقيْ ويبلو مخاضاً عسيراً لكلِّ وليدْ فلا وجعاً من بواكيرِ أحزاننا نشتهيْ ولا أمنياتْ ….. رغبنا افتراضاتنا لا تزيدْ لنذبحَ كلَّ الغرائزِ من جسدٍ منتهيْ أنا اسمعُ الغوثَ منهمْ ويا ويلَ بوحيْ …… وساترةٌ لما بنارِ القبيلةْ
2- ما تدركه الجعبة
(1) هو الحزن لف التي طوقتني سيرقص بعض المغنين من حزننا وتحزن بعض القنافذ من ضحكنا يمخرون الحديث الذي يكتسي جعبتي ما سبلت لنزف بغيضْ ولا خرقت شمخرات تعودْ جعبتي ليتها لم تكن جعبتيْ (2) يحط بقلبيْ ........ عناء يسلُّ الوصايا ويرهف سمعيْ …. تبجح جذر لما تبتغيه المزايا لقبلتي الجرح والمتكأْ وخوف القرى من مطايا وعشقي زيف منافذه في الخفايا إيه من جعبتيْ حمّلتني غثاءً وطيفا ومهزلة موجعةْ بلبل غادر العش من ندى يزف كلاما من الخيزرانْ ومن جعبة أدّارك البعض منها هدى أزف الضمير رؤى للذي كان نجمه بيلسانْ ….. زمن عاثر في المكانْ يلمون من حضرتي أرجوانْ ألف الصبايا بنات سابلتيْ …… أشم الروائح أذكيْ ولا سيل ليْ …….. أحب الحسان ولا سيف عنديْ يوازي كمينا لهمْ غمزوا لهاجرتي تشظيت غيظا بهمْ ملتقىً لا يغورْ …….. بالصنيع ونار التوقد بالقافلةْ مسألةْ ……….. بظل المواجع شخشخانْ ……. يدور يلف المضاجع يحكي ولا به من كذا …. ولا القبيلة تقتفيهْ ندبة السيف مالت عليهْ بلى خربشوه بفيهْ معضلةْ ….. لكزوا جعبتيْ ليتها لم تلنْ لظل كمينٍ مكينْ والبلابل طارت من النزف مهجورة والمغنون في حضرة المشتهى ينحبونْ ……. يسوقون بوح المَها مشتكى ……. إلى الرب هذا الرحيمْ مشتكى …..
3- النعش أكتفي مأزقا من سنينْ وبوح المنافي قميصا يرتقه الكاظمونْ ليتني من غصونْ شجر فارع من ظنونْ ونزف الخناجر مثلومة على كمِّ بوحيْ وستر التأرجح في مذبحيْ علام الشتات علامك نوحيْ إذن حاولوا …. وغيم القوافي يبكيْ وحزن على الضفتينْ وقد أهدروا بالقبيلة ما سال من دميْ أنا من خواص العذاب المعطر بالقيح فوق الهواءْ ومن معادن قد صدئتْ ولكنها لا تذوبْ أنا وجع للشعوبْ وبلبل الحب مات وكل الحسان بقلبيْ والغواني الجميلات غادرنني ويسلبن مني الفتاتْ وغامز غلهمْ يبوح التمنطق بالقتل وصيد الأرانب حتى الغثاءْ أنا جعبة ترومونها إذن عبئوا ما تريدون منّيْ وزيدوا همومي هما على ما ينوبْ وزيدوا وصايا بقايا الذنوب وبوحوا بسفه القرى كاللعوبْ لنزف المرابين والأوبئةْ وزيدوا مساميركم لعبةً بنعشي الخفيفْ ونوحوا كمطرب حي اليتامى بلا وتر أو دفوفْ ودسوا بصدري أصابعكم للنزيفْ لكي يبلع الغم من شائكةْْ وعودوا إلى حيث تنتهونْ
4- المغني
تمر المواجع بيْ ….. وترسل أنفاسها لاهبةْ وتحفر من خندق الخوف طوق لمرثية كاذبةْ ولما أزل حزينٌ حزينْ ويا ويح صمت المغني لعشرين عام خلون وما عاد يزنيْ ومج بالصحن أتعابه وزاد للملح سكرا للتجنيْ بخارطة من مسامير أضلاعه الناحبةْ وغيظ تلفلف من غائبةْ وقبل ما يولد الذبح يهجعْ ويقتات منه دمام وأشتات سينْ إذن امتطوا ما يلينْ وبيعوا خصال نساءكم مرغمينْ فما عاد حزني رصيفا لهمْ وما عاد نزفي وخوفي وبي ما يبينْ فالقرادات فرتْ وعين المغني على الوتر لاعبةْ خطوة صائبةْ خطوة صائبةْ
5/8/2004
رفات الشاعر (1) لماذا الشعرُ سيوفُ صدئتْ ؟؟؟ وحلاوتهُ البكاءونْ … أبناءُ عجائزَ للبوحْ قهقهتهْ … دندنةٌ للصوفيينْ وقميصهُ فقراءٌ فرّوا مذبوحينْ كحزنِ الخلفاءِ المغلوبينَ بأمرِ اللهْ ….. ضجتّهُ تَعبٌ موسومُ على الغيمِ زكامْ وخليطُ ( الخاكيِّ ) بذاكرتي نامْ فأنا مخنوقٌ بالعبرةِ حدّ الموتِ من المغلوبْ رائِحتُهْ …. موتٌ يفترُّ بصدريْ ….. كامرأةٍ عاريةٍ ، ببيوتٍ عامرةٍ ، بالحقدِ وبالضوضاءْ هذا ما دونّهُ الغائبُ مِنْ أشياءْ ……. (2) يا امرأةً من صدفِ البحرِ شجرِ الزانْ …. إقتطفيْ موروثَ العصرِ .. ودعيني في فيءِ الحلمِ أبوحُ غناءْ فالشعرُ مساحاتٌ توقدْ في جسدٍ أنهكهُ القهرِ وبلاهُ مرضُ الصدماتْ لا تحترفي كلَّ الكذبِ ولا تتكئي فوقَ جدارْ جدارُ الفوضى أغنيةٌ هاجرَها الشارعْ غازلَها المحكومُ القاتلْ شجّعَ رغبُتها المُتخاذِلْ …… وغلاصمُ أفواهٍ عاثتْ بخرافاتِ عقولٍ ذُبِحَتْ في أوعيةٍ بالمجّانْ بمِشارطِ غاوٍ سجّانْ متهورةٌ بالهولِ المتفاقمِ علناً … تمسكُ أصواتاً للنفيْ وتعبثُ في جوفِ الملقيّْ … وتصادرُ منفىً للخُدَّجْ …. ( بلاعو الأمواسِ ) حفاةً منتشرينْ أو تحتضرُ صفرَ يَدينْ كالمتفرِّجْ ……. (2) بقميصِ النومِ تقبلّنيْ وتحاورنيْ ….. وتغازلُنيْ وتكلمّني عنْ وضعي القاتمِ في بلديْ بالأشعارْ .. يا امرأةً تتعرّى قوديْ كلَّ الرغبةِ في جسدٍ تأكلهُ الحمّى رائحةُ الناسِ الأمواتْ …. لماذا جَسَديْ يحفرهُ أبناءُ طغاةْ ؟ في هذا العصرِ الموبوءِ لحدِّ السفكِ بالأصواتْ عانى ( تعبانُ ) من الحزنِ مفترشاً أرضهُ قدْ صلّى …. ( تعبانُ ) منائرُ من شوقٍ أبديٍّ يجتثُّ الآتْ تعالَ تكلّمْ ……….. ولأن العاشقَ منزويٌ يتوسّدُ عاشقةَ المعنى بالآهاتْ ( تعبانُ ) الشاعرُ قد ماتْ …. وقضى قبلُ ليلَ العمرِ بالثكناتْ ……..
13/8/2002
التراتيل
في الصومعة ْ…. أغرقُ مبهوراً بوجهِ ناظريْ …. أرتـّــلُ الذكرَ وفي مواطنِ الضعفِ على هامشهِ أرسمُ شكلَ النارِ والعذابْ مسترسلاً لا شيءَ بيْ غيرُ دماثةِ شكلهِ المُريعْ منحدراً مِنْ آخرِ الكلماتِ في عينيهِ تستريحُ أفعى هائجةْ …… وغربةٌ ممزوجةٌ بالدمْ حضارةٌ مزيفةْ …… تأريخُ منْ ورقْ منْ رتـّل الخرابْ ؟ منْ داسَ فوقَ الأرضِ حينَ غابْ الشاعرُ المهاجرُ الحزينُ والأصحابْ ؟ أمْ لعنةُ الغرابْ ….. أيتّها المواقدَ المعلنة ثوري على شواطئِ التعبْ وقرري بأنّ فيكِ ثورةٌ منَ الغضبْ فالشاعرُ الحزينُ لا يزالْ يغرقُ في السكونْ منحدراً من آخرِ الدنيا وفي رؤاهِ ذكرياتْ الليلةَ ما عادَ بيْ غيرُ رؤى مرابطةْ ونجمةٌ تدورُ في الخرابْ أصابعي ممزقةْ والنارُ تستغيثُ باكتئابْ مَنْ أوقدَ الدموعْ ؟ مَنْ داسَ فوقَ شاهدهْ ؟ مَنْ أحرقَ القبورْ ؟ يا ناظري …….. فقدتَ كلَّ وجهكَ ، ودستَ فوقَ أرضكَ الخَرابْ عُدْ بيْ إلى ترتيلي القديمْ وضحكةِ الصغارِ والأحبابْ
12-7-1993 مغني الحي القديم
(1) ماذا يقول مغني الحي القديمْ سيقول عافية لكمْ وسيطرب العشاق بالأحزان من قلب تعبْ سيفجر الصور القديمة بالعتبْ موال دار وظل ينهش بالجدارْ موال دارْ ….. (2) وأنا الذي ينسل مثل مراهق لاذت به الرغبات وانخرطت رؤاهْ لا تعجبوا أنَّ المغني من صداهْ لا تعجبوا كنا ومن قبلاتنا نمشي فرادى كاظمينْ ظل السيوف وما تبجح من رنينْ ظنوا المغني قد ينامْ كي يسرقوا ناياته الخمسين ظنوه ما ظنوا الهواء ينز من كفين ظلت تستكينْ ماذا يقول مغني الحي القديمْ لنهار بابل والطيوبْ فالليلة الدقاق والملسوع من جمر السنينْ سينقرون الطبل والنايات ترقص من حنينْ يا طير دور على العراقْ ولف لف كما النواعير التي ظلت تراقْ يا طير لف على الضريح على نخيل يستطيلْ على جذوع لا تميلْ على … ولا تتعجبوا سيقول ما قالته كل حضارة إن المغني لا ينامْ سيراقص البجع المهاجر للزحامْ سيروف من غزل الدموع أواصره للاحتدامْ ويقوم وجه البحر منزلقا إلى حب السلامْ ما أجمل اللغة التي تترنمونْ فالليلة انتفض الغناء من المغني كالحمامْ (3) ماذا يقول مغني الحي القديمْ ……. في أخر النزف المدارْ وأصابع تمتد نحو الوتر المقطوع يفجع لحنها صوت انفجارْ والشاعر المغلوب يهرب من ركام القافيةْ خمر وطبالون راقصة تزف مسارها من جمر ضيمْ صوت يئن من الجدارْ …… قيثارة ظلت تدور بلا أوتار تنزف وهمها والعازف أخترق المراثي لاهثا بين افتراض لا يدارْ …. ماذا يقول مغني الحي القديمْ ؟ ذو اللحية البيضاء والوجه الأديمْ …. ماذا يقولْ … أأصابه كل التوجع والخرابْ …. ونسى الأحبة والصحابْ …. (4) ماذا يقول مغني الحي القديمْ لقبيلة مهمومة وبلابل حيرى تدور على الزهورْ ونزيف أهلي كالبحورْ والطلقة الصفراء ذابحة تغورْ والغيمة العرجاء من زمن تدورْ ماذا يقول مغني الحي القديمْ لخريفنا المنهوك من زمن الرقيقْ للراقصين المتعبين على القبورْ لضريح سيدنا الحسينْ حجبوا عليه بخورنا حتى النذورْ قتلوه مرات وزادوا الكارثةْ بالقانصة ….. ستفر من عين المغني راقصةْ تتقمص الأدوار في لغة التعجب والسؤالْ وتعيد نزف العاشقين من الخيالْ والبائعون على الرصيف سيمخرون النار من وهن التدلل بالرصاصْ وعلى المغني أن يقولْ للعاشقين الموت لو نزف الخلاصْ وانحلت الأشياء في زمن المغولْ وعلى المغني أن يؤلب ضجة في الكون حتى لو تداعت من ذهولْ وألان هبوا يا بناة الرافدينْ الأرض من فرح تراقصها الخيولْ حتى البكاء فقد رحلْ وتفتحت أزهار من جسد المكانْ وعلى البلابل أن تزانَ تسر بالدفء المهانْ من خمرة الساحات من حزن الأوانْ هي لعبة كبرى تدان وغلاسة الأشياء طلق واختباءْ وعلى المغني أن ينوحَ كما اليمامْ وعلى المغني أن يبوح بصرخة نحو السلامْ
16/3/2001
القشلة
(1) ببابِ ( القشلةْ ) الحبُّ جميلُ وأنتِ الأحلى بنت الباشا أم ( الكُذلةْ ) (2) يلوبُ الخوفُ على باكورةْ تنزفُ صورةْ يتمزقُّ بابَ ( المدلولةْ ) ويسمرُّ أشباهَ النارْ حمداً لأبي وجزيل الشكرِ ( للحولةْ ) وعلي أنْ أغفرَ ذنباً لامرأةٍ تتقرفصُ خجلاً وعلى متني تظهرُ ( لولةْ ) وما بالخرازِ المتعديْ ومنافذهم .. تمرٌ هندي وأباريق الشاي نحاسٌ سرديْ من دقِّ المسعورِ البلديْ ببابِ ( القُشلةْ ) أصابعُ طفلةْ …… عن دميتها لا تتخلى وكأطيافٍ جَسّتْ وجهاً قدْ يتجلى الحبُّ جميلُ وأنتِ الأحلى بنت الباشا أم ( الكُذلةْ ) (3) حينَ تفرّ البالوناتْ تدوخُ ( التاتا ) والبهواتْ حفاةُ القومِ خرافُ الأهلِ ( بالباراتْ ) وباب ( القشلةْ ) لا يتخلى يتمسدُّ بيتاُ ( تنكياً ) أو يصعدُ مهدودَ الحيلْ غرامُ الليلْ مكرٌ شابْ وعلى وطني أن يتقلّى عجبُ الغابْ (4) يا وجعَ الموتِ المهذارْ يا سريانَ ضجيجِ العارْ إهدأْ واسترخي يا وطني من زمرِ الدقِّ المُنهارْ أهلاً بالمنتخبِ الوطنيْ أهلا بالحارسِ والجارْ أهلا بالزجلِ المقروضْ وعلى الكلِّ أنْ ينتبهوا من خنجرِ طعنِ الخرّازْ وقناني ( البيبسي بالغازْ ) شمّرْ يا وطني لا تزعلْ الهدهدُ نامْ وكراديسُ الموتى طاروا وبهاليلَ الحنظلِ ثاروا ومجانينَ النقمةِ غالوا بهلِلْ يا وطني وتهدّلْ الحبُّ صديقيْ في قمقمِ بابكِ يا قشلةْ وأنا أولى أن أتهدّلْ …….. هلهل هلهلْ ….. يا هذا المسكونَ بلندنْ عليكَ الآن أنْ تتمسكنْ وتفرُّ ( الويلَ WEEL ) لباريسْ وترافقُ عمكَ ( عتريسْ ) إخجلْ يا وطني .. من وطني إخجل من ضلعِ الشعراءْ (5) لا تهزأْ يا هذا الجالسُ في ( نيويوركْ ) من أوروكْ أعظمُ مملكةٍ للشوكْ والشعراءُ بحضنِ القشلةْ أستفردوا فلّةْ الحبُّ جميلُ وأنتِ الأحلى بنتُ الباشا أم ( الكُذلةْ ) (6) الشعراءُ خارج زمني شعراءٌ ماتوا بشكوكْ والشعراءُ المقروصونْ شعراءُ الجيلِ المنهوكْ أهلاً يا شعراءُ الساحةْ أهلاً …. أهلاً ….. وليسقطَ صُنّاعَ البخْ ودسَّ النفحْ إنتبهوا ..... فالجرحُ قديمْ
15/7/2003
صوت الحسين
صوتُ الحسينِ يمامةٌ حطّتْ فويقَ المئذنةْ بينَ القبابِ تلوحُ كلَّ الأمكنةْ وتسافرُ عبرَ الفضاءِ تجوسُ كلَّ الأزمنةْ صوتُ الحسينِ يلفّني المتعوبَ من وجعِ الجنوبْ وعلى منافذِ غُربتي وهجاً يذوبْ صوتُ الحسينْ ….. يا غائثَ المظلومِ غثْ وجعاً يلوبْ فالأولياءُ الصالحونَ حمائمُ .. والدمعُ في القلبِ إحتواني ضامراً صوتاً حزين …. من أيّما بعدٍ سيأتي حاسراً دفءُ الحمامِ وما يشعّهُ للسنينْ يا أولياءَ الله يا قمماً تلوحْ نَوحٌ على وطني المدجّجِ بالقروحْ نَوحٌ ينوحْ …….. نَوح ينوحْ …….
4/6/2002
ديوان حنشيات 6
http://ahewar.org/rate/bindex.asp?yid=2558
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إهدأ ونم يا صاحبيْ
-
ديوان صدى الإفتراضات 5
-
حكم قرقوش
-
ديوان آثار الكلمات 4
-
ألمٌ بديل
-
ديوان انفعالات غير معلتة 3
-
صورة سعدي يوسف
-
ديوان دموع على اوراق باردة 2
-
لا ضير ..........
-
غرام الديوك
-
صداع
-
الكاريكاتور في حنشيات الريكان
-
مقهى الذاكرة
-
لا تلعب بالوترْ
-
عباءة الكلمات
-
قشور البصري
-
غضب
-
المجلس والصعلوك
-
مغص حمار
-
وشم الطيوب
المزيد.....
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|