احمد آل سلمان
الحوار المتمدن-العدد: 3512 - 2011 / 10 / 10 - 18:20
المحور:
الادب والفن
أرتفاض
مِنْ خلفِ أرتفاض
مِنْ خلفِ شاشةِ الزمن ..
أمضي .. أبحثُ عن ملاذٍ لم يألفْهُ رمحي
وعناقيدٍ مِنَ الغُربةِ ، المُعلّقةِ بحبلِ الغربة.
أنا مخلوقٌ وحشي ..
بلغَ سِنَّ الرُشد
أسوقُ شهوتي بيدي
أعانقُ أنغامَ الوحدةِ في مستنقعِ الله
هي الوحدة ...
تذوي /تتفتُ في صمت
في محفلِ شقائي
قوالي تلاشتْ
كلُّ رغباتي أنهارت..
نهاري أنقضى
ليلي أنقضى ..
أنكسرتْ كلُّ قلوعي
أنا ووحدتي
أزينُ جسدي بلونِ اللذة / الوهم .
الوهمُ المُسربَلُ بالكفن .
إنّي أحلم
أنْ تكونَ ولادتي مُعرّشةٌ بالورد
بأغاني السماء
بألحانِ الشفق
(2)
إنّي لم أشربْ يوماً ماءاً عاشورياً
إنّي لم أشربْ يوماً شاياً عاشورياً
إنّي لم أحضرْ مجلساً أتلقنُ فيه ترنيمةَ الموت
يُبلسِمُني أنّ الشهادةَ عرسٌ للصلاة
لجراحاتِ النحرِ
في كلِّ عام .. نعدوا ندور
دعوني أُرسي قلوعي
إنّي وِلدتُ حراً
وِلدتُ مِنْ دونِ إذْن
مُنِحتُ إسماً مِنْ دونِ إذْن
أموتُ مِنْ دونِ إذْن
متى نثور
......
تُفزعُني لغةَ السيف / الدم / الكفن
توقِضُني همساتُ الطبل / البوقُ المدفوعُ الثمن
براعمٌ تغتسلُ بماءِِ القهرِ
بضروبِ الشفاعةِ
صغارٌ ترتدي ثوبَ الطُهْرِ
عتمةَ الموت .
تتزينُ بأنماطِ القسوةِ ،
وسرابُ القتلِ خلفَ السورِ
تتهامس / تسرقُ أناشيدَ النور
تقودُني للرُعبِ
تُبيحُ دمي
(3)
جسدٌ .... أتوسلُ به ملاذي
أجسّدُ فيه خريطةَ فحولتي
أُقبّلُ فيهِ كلَّ منحنياته/ ارتفاعاته
تتراخى النجومُ / الشمسُ / القمر
حينَ أغفو ، أغوصُ في أروقةِ الضجر
يوماً بعدَ يوم
أستفيقُ مِنْ حُلمٍ يُأنِبُني
يُحَطّمُ كلَّ اوعيةِ أفكاري
ذكرياتي .
يُمزِّقُ سراويلَ الزمن
أحمد آل سلمان
[email protected]
#احمد_آل_سلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟