أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض خليل - الأفق والراية والنصر














المزيد.....

الأفق والراية والنصر


رياض خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3512 - 2011 / 10 / 10 - 16:34
المحور: الادب والفن
    


الأفق والنصر والراية عند رياض خليل ، بقلم : أديب عزت
نشرت في جريدة " البعث " العدد ( 9683 ) ، الصفحة التاسعة ( ثقافة وفنون ) ، تاريخ الأحد في 19/3/1995
في السبعينات برزت في ساح القصة القصيرة في القطر العربي السوري عدة أسماء ، شكلت بعطاءاتها القصصية ملمحا لافتا ومميزا في قصة تلك الأعوام . وقد توقف النقاد في تلك الأعوام عند بعض تلك الأسماء ، وعلى سبيل المثال : دكتور طالب عمران ، رياض خليل ، دكتور سميرة بريك ، ابراهيم الخليل ، خليل جاسم الحميدي ، عادل محمود ، وديف اسمندر ، هدى الفيل ، وغيرهم ...
وقد لاحظ القاص والناقد الأدبي الدكتور رياض عصمت ( وزير الثقافة حاليا ) في كتابه : " قصة السبعينات " منشورات دار الشبيبة / دمشق 1987 ، أن الأستاذ رياض خليل يملك في قصصه :
" موهبة الكلمة ، ونجد لديه حرارة التعبير ، والصدق الإنساني ، لكن حيرته بين الشعر والقصة خطرة .. بل خطرة جدا "
وانتهى الدكتور رياض عصمت إلى القول:
" كتابة قريبة إلى الخاطرة ، دافعها شعري محض ، وأسلوبه فيها غنائي شفاف ، تلك هي مشكلة الكاتب الكبيرة ، التي قد تحيله نهائيا إلى عالم الشعر " .
واستمر الاستاذ رياض خليل في كتابة القصة ، ونأى عن النشر ، وقد عاد إليه مؤخرا ، ونشر في الدوريات العربية السورية .. والعربية ، وفي أجناس أدبية شتى : قصة ، شعر ، مقالات ، دراسات ...
وقد صدرت له حديثا في دمشق مجموعته الشعرية الثانية ، وهي بعنوان : " الكرنفال " ...وتضم القصائد التالية : " الجريمة ، وردة الشمس ، الأمير ، لم أكن أتألم ، الكرنفال ، الملك ، البحر ، الغريق ، الوحش ، النار ، المحارب ، الانتصار " .
وينشد الشاعر في قصائد المجموعة لكل الأصوات الإنسانية الجميلة ، التي تقف مع كل قيم الحق والخير والمحبة والجمال ، وتشدو لها ،" وتطير .. تعرش .. تزهر .. تثمر .. تتجذر ، تمسك بالأرض .. بالصخر ..... وللدم الذي يرسم لوحته .. ولكل فم : " مايزال ... يتدفق .. يبتكر الكلمات "
ويدين الشاعر كل هؤلاء الذين يلهثون وراء مخاطبة سرابية " يقرأون النجوم ، وبروج الفضاء " ويخاطبهم منددا ومنذرا ومؤكدا :
" أيها اللاهثون ...
خلف تعويذة ...
كي تبدل ليل الهموم ...
وتبلسم نار السموم ..
وتطفئ داء جراحاتكم .
داؤكم مزمن مستطيل ...
ودواه .. هو المستحيل "
ويصور الشاعر .. وببراعة في قصيدة : " الأمير" مكابدات وأحزان ومصير أمير منعزل عن الناس ، يصرخ بالرفض ، ولايسمع الناس صوته الذي " ضاع في زحمة الصرخات " وهو يتساءل :
" لست أفهم ماذا ؟ وكيف ؟ أكون الأمير ؟
ثم يمضون ،
ويولونني العرش رغما ،
ولاينفع الرفض والاحتجاج "
وفي النهاية يروح عبثا .. يبحث :" عبثا رحت أبحث عن جثتي .. ولساني ..
خرست ،
وأسلمت أمري ..
لفريق من الكهنة ..
ولحاشية السحرة ..
ولأتباعهم "
ويؤمن الشاعر بالإنسان العربي المناضل ، الذي كان ومازال ولسوف يبقى شامخا رغم كل المحن : " سورتني الخيانة ..... هاجمني الغدر .. . لكنني لم أزل واقفا .. شامخا "
ويكتب عن انتفاضة الأهل الباسلة في الجولان وفي فلسطين ، ومقاومة جحافل العدو والغزاة ، الذين يحكمون مؤقتا في المحتل من أراضينا العربية :
" لم أكن أتألم ..
والغزاة يرومون حريتي .. وطني ..
وأنا لاأزال أقاومهم ..
أتحدى جحافلهم بالحجارة ..
فتشوا تربتي ..
حفروني مناجم ... أنفاق ..
يبغون في جسدي سرّه .. لغز قوته ..
عبثا .. عبثا .. يا " دليلة " ماتفعلينه .
سوف يبقى لدي من السرّ .. سرّ يهابونه
لم أزل واقفا جبلا راسخا ..
أحمل الموت للمعتدين ،
والهزيمة للطامعين "
وفي قصيدة " النار " يؤكد الشاعر إيمانه الذي لايتزعزع بمقدرة الإنسان العربي على صنع النصر ، ورغم كل الظروف ، فالإنسان العربي في قصائد الشاعر " مازال به رمق يزهق الاحتضار "
ودرب هذا العربي صانع الأمجاد والحضارات والانتصارات :
" ولايعرف الموت دربي ،
ولا أتقهقر ..
مازال في جسدي حمم .. جذوة تترقب وقت الولادة .
مهما خبوت سأشعل ناري .. أكبر .. أقوى ..
وأنه لابد وأن ينبت في رمل أمته الذهبي :
" ومازلت أؤمن :
أن أوان الولادة آت ..
وأني سأطبع فوق جبينك قبلة ..
وفي رملك الذهبي سأنبت نخلة ..
وعلى شفتيك لسوف أكون ابتسامة "
والمحارب يسكن إنسان الشاعر " يتوغل في ألق النبض ،
يشمخ صوتا .. شعاعا " وهو يصنع الأسلحة :
" سأصنعها من خلاياي ..
من نزف جرحي ..
ثم أبدأ طقس مقاومتي الضارية .
بذرة سوف أنغرس الآن ..
والماء والنار والريح والأرض أسلحتي
سوف أنبت ..
لاشيء يوقفني ..
وأمد شعاعي .
أتوغل في جسد الأفق ..
أنشر أشرعتي
هو الأفق ساحة معركتي .
سوف أولد من نزف جرحي ،
وأكبر في حومة القهر نصرا وراية .



#رياض_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور أحمد جاسم الحسين ناقدا
- الشجرة البريّة : قصة قصيرة
- وردة الشمس: شعر
- ميساء عدرة في حوار مع رياض خليل
- بين الكتاب والشاشة
- الأديب خيري عبد ربه يكتب عن رياض خليل
- إشكالية العلاقة بين الأدب والشاشة الصغيرة
- هل انتهت الحرب الباردة ؟
- عن رياض خليل كتب : طلعت سقيرق
- مقابلة مع رياض خليل
- عن رياض خليل: قراءة تحليلية
- بيانكا ماضية : في دراسة عن رياض خليل
- الكاتب الأردني محمد المشايخ يكتب عن رياض خليل
- النمرود : شعر
- الفراشة: شعر
- طفلة الشمس
- القانون الاقتصادي العام
- عن - الكرنفال- يكتب الشاعر فيصل خليل:
- المحارب: شعر
- النار: شعر


المزيد.....




- بريطاني يدهش روّاد مواقع التواصل بإتقانه اللغة العربية.. ماذ ...
- سنتكوم: دمرنا زورقين ومحطة تحكم أرضية ومركز قيادة للحوثيين
- نزلها الآن وشاهد اجمل أفلام كرتون القط والفار.. تردد قناة تو ...
- نصري الجوزي رائد الكتابة المسرحية في فلسطين
- كوريا الجنوبية تُطلق تأشيرة للأجانب للتدرّب على ثقافة -كي بو ...
- شغال.. رابط موقع ايجي بست 2024 Egybest فيلم ولاد رزق 3 القاض ...
- أحداث مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 29 مترجمة للعربية وال ...
- قيامة عثمان الموسم السادس.. الان عرض مسلسل قيامة عثمان الجزء ...
- السعودية تدشن مشاركتها في معرض بكين الدولي للكتاب 2024
- وثائق قضائية جديدة تكشف تفاصيل عن سلوك بالدوين قبل الحادث ال ...


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض خليل - الأفق والراية والنصر