محسن صابط الجيلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 1043 - 2004 / 12 / 10 - 05:20
المحور:
الادب والفن
( بقايا حطام ماثل )
محسن صابط الجيلاوي – سدة الكوت
لماذا ننسى لحظات الهروب
وذلك الحطام...؟
ذاكرة هشة
أدمغة جائعة للخزي
فضيحتنا ذلك البقاء المريض
نمشي فوق زمن جافاه ( النصر )
عظيمة هي الموائد العامرة بالفجيعة
بقاياها صور وأماكن مرتبة تجعلنا نموت واحداً واحدً
بهائم مفتوحة الأفواه
على قِبلة رضية
ذلك هو قدرنا، أن نعيد هلاك الأزمنة الغابرة لكي نلبسها ألق اليوم
عبثا نعيد ترتيب اصطفاف الأقدام التي تعبت..
مبعثرة هي
دون حياء
دون ترتيب
كل شيء يتداخل في بعضه لكي نعيش
هذيان البقاء
رعشة الخوف
دون أن نقف على ملمس
فأصابعنا تاهت
وذلك القابل للتحسس تحول إلى خشونة
تعطي شكلا متورما عديم التفاصيل
يحرمنا من روعة غادرتنا قبل أن نعتلي عتبات سُويت
مع أرض مالحة
وطيف مُحال
.....
عطشي يبدده شرطي سكران
جلاد طري
كاتب تقارير ذكي
مثقف مداح
ودنيا مزروعة بالخرافة
.........
أريد أن أرتب هذه الشوارع، تلك الهزائم المتداخلة فيها
نسيج مخيلتي يقتله هوس المكان
فلا الروح روح
ولا الحيطان شاخصة
ولا الأجساد قابلة للّي لكي تأخذ وجهة مطاوعة
كل شيء بالمقلوب
حتى الحزن تحول إلى ضحك هستيري
.......
الجنون وحدة حكمة عليلة
هم...وهنّ...َ
ماعداهم سنموت في وحشة
ستكون الأرض غير هذه
والسماء ستدخل ثقبها
....
....
هل انتهت حروبنا...؟
......
طفل بلا رقبة
جار تأكله القذائف
زوجة جميلة تغادر مع شظايا مسرعة
مطر حديدي يعبث في الزوايا الصغيرة
جرذان تزحف
كلاب تقوم بمهام الدفن الرحيمة...
........
.....
حروب قادمة
تأتي ....
تسبقها الريح
وأبوب مفتوحة
#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟