كامل السعدون
الحوار المتمدن-العدد: 1043 - 2004 / 12 / 10 - 06:56
المحور:
الادب والفن
لا يأمن بيت ...
لا طفلٌ ...
لا أمرأةٌ...
لا شعرٌ...
لا نثرٌ...
لا شجرٌ...
لا حجرٌ...
إلا في أفياء منازلهم...
لا يأمن حتى الله...
أذا ما فكر يوماً أن يهبط...
اِلا فوق سطوح منازلهم...
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
وحدهموا...
ما أمعنوا في الناس الجلد...
ما فرضوا على الناس الحد...
ما نثروا المطر الأصفر...
فوق جبال الكرد...!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
وحدهموا...
ما قدحوا يوماً ناراً بحجر...
كي يظرمواً ناراً في اًكواخ خراف الله...
بهذا الشطر الممتد...
من الفاو الى بيت عليٍ ...
في الكوفة...
كيما يتدفـأ في جحره...
معتوهٌ....فرد...!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وحدهمٌ...
لم يستلبوا كسرة خبزٍ...
من طفلٍ جائع في الأهوار...
ليبنوا قصراً...
لخليعٍ دموي النزعة...
وحدهمُ...
لم يوءتوا في الناس ببدعة..
أن يحلبوا ثدي الاًرض..
لأطعام حثالات الجيران الجشعة...!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وحدهموا...
حملوا في الأظلاع اللوعة...
حملوا في جوف الصدر النعش...
وساروا الدرب عقوداً سبعة..
وحدهموا..
رجموا سراً...
رجموا علناً...
خسروا وطناً...
عاشوا المنفى...
لا للزلفى...
لاًله لم يعرف ضره من نفعه...
بل من اًجل عراقٍ حرٍ...
بهي الطلعة...
ـــــــــــــــــــــــــــ
وحدهموا..
ما قالوا يوماً ...
هذا كردياً...
هذا عربياً...
هذي مدنٌ سوداء...وتلك...
الاًخرى بيضاء السمعة...
ما قالوا...
هذا سني...نقي الغرق...
وذاك الاخر...شيعياً...
مختلط العرق ولا يرجى نفعه...
ما قالوا...هذا يهوديٌ...
ذاك مسيحيٌ لا يوءمن...
ما قالوا...
هذا رجلٌ...
تلك اٌمراًةٌ ..
جاريةٌ...خلقت للمتعة...
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
وحدهموا...
من حرسوا معبد مردوخ...
وكانوا لسرجون سراجاً..
ولاشورنشيداً ونشوراً وبخورا...
وحدهموا...
اًحفادُ فهد...
ملح الارض...
ونار التنور...
ووحدهم...
اِن حل نشوروجاء الحشر..
خرجوا لله ...
اكفهم ...
تزهوا بالعدل وبالرحمة ...
#كامل_السعدون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟