أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توفيق أبو شومر - رسالة لأبي مازن بمناسبة يوم الغفران














المزيد.....

رسالة لأبي مازن بمناسبة يوم الغفران


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 3511 - 2011 / 10 / 9 - 09:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتب الصحفي وعالم النفس اليساري التقدمي الدكتور كارلو سترنغر رسالة لأبي مازن بمناسبة حلول يوم (كيبور) الغفران في صحيفة هارتس 9/10/2011
ولمن لا يعرف كارلو سترنغر، فهو من أبرز صحفيي هارتس، يكتب في صحيفة الغارديان أيضا ، وصحيفة نيويورك تايمز أيضا، وصحف أخرى.
سترنغر يهودي مولود في سويسرا 1958 ، ومهاجر منها مع زوجته جوليا إلعاد إلى إسرائيل، وهو من أسرة حريدية، حصل على شهادة الدكتوراه في علم النفس من الجامعة العبرية في القدس، غير أنه أصبح يساريا ملحدا، ويعمل الآن في مركز أبحاث تابع لجامعة تل أبيب.
كارلو (اليساري) استغلَّ أقدس احتفال (ديني) عند اليهود، وهو يوم كيبور الذي احتفل به يوم أمس 8/10/2011 ليوجه رسالة إلى الرئيس أبو مازن، وهذا ليس غريبا، غير أن كارلو الذي دأب على نقد حكومة اليمين المتطرف، وكان يحثُّ حكومة نتنياهو على تجميد الاستيطان ومفاوضة الفلسطينيين، هو اليوم يلبس كيبا الحارديم مستغلا يوم الغفران ويطالب أبا مازن بما يطالبه به أكثرُ أنصار اليمين تطرفا، فهو في رسالته لأبي مازن يقول له:
((إن عصر حل الدولتين بعيد عن التحقق، ولن يرى النور، وسوف يموت، فإذا رغبت في أن تنجح، فعليك إقناع الإسرائيليين بانتخاب حكومة جديدة، وهذا هو طريقك الوحيد، فقد كنت تخاطب في الأمم المتحدة شعبك الفلسطيني، والآن عليك أن تخاطب الإسرائيليين، وأن تقتدي بأنور السادات، وأن تأتي للكنيست، وتعترف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، بشرط ألا تذكر حق العودة إلى إسرائيل، مع إمكانية تعويض الفلسطينيين كأفراد عن ممتلكاتهم، فحق العودة لم يعد قائما !! فأنت قد قلت قبل أقل من سنتين بأن الانتفاضة الثانية كانت خطأ، وكنت محقا، فلم يعد الإسرائيليون يثقون في نوايا الفلسطينيين، فالإسرائيليون يؤمنون بأن تأسيس دولة فلسطينية على حدود عام 1967 هو بداية زوال إسرائيل كدولة لليهود، وهم غير مستعدين لتعريض تل أبيب ورعنانا للصواريخ، فقد تعرضت إسرائيل للقصف بعد انسحابها من مستوطنات غزة!
والنقطة الحاسمة هي أن حق العودة راسخ في العقيدة والتراث الفلسطيني وفي الأغاني والتاريخ والكتب والقصص، وأنت تعلم بأن الإسرائيليين يعتبرون ذلك خطا أحمر، لن يسمحوا باجتيازه، فأغلبية الإسرائيليين ولدوا هنا، وليس لهم مكان آخر، وسيقاتلون عليه حتى النهاية!!
وتلك ليست وجهة نظر نتنياهو وليبرمان، وأنا لا أتعاطف معهما، ولكنها وجهة نظر تسفي ليفني وشاؤل موفاز، وشيلي يحيومفتش، وحتى أعضاء حركة ميرتس الثلاثة في الكنيست... إن نجاحك يعتمد على اعترافك بإسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي، أنا أعلم بأن اقتراحي صعبٌ وبخاصة في يوم كيبور، فقلبي يقطر ألما، لأنني أرى أن طريق حل الدولتين بعيد المنال!!))
هذا نموذج واحد للتناقض الذي يقع فيه بقايا اليسار الإسرائيلي، فكارلو سترنغر يدعو الرئيس أبو مازن لأن يبذل جهدا لتغيير الحكومة، وهو في رسالته نفسها يقول: إن تسفي ليفني وشيلي يحيومفتش رئيس حزب العمل وحتى ميرتس قمة اليسار متفقون ومتشابهون وليسوا مختلفين!!!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتذارات للأسرى
- فلسطينيو 1948 في كتابين إسرائيليين
- تكنلوجيا السرقات الإعلامية
- الله يا نتنياهو يا دوغري!!
- هنيئا لأوباما بتقدير ممتاز
- سوبر عنصرية
- الصراف الآلي المدرع
- وجاء دور النقب
- دليل سلاطين العرب
- ابتسموا للدولة الشتوية والصيفية
- شتاء إرهابي أم ربيع عربي؟
- لا تلوموا السير بالمر
- التعليم سلاح اليهود السري
- قصة عملية الرصاص المصبوب 2
- ألاعيب وحواسيب
- غزة سجنت سجنها
- ليتني بقيت في السجن !
- الاحتلال وثورة الخيام
- فجاعة ومجاعة
- حروف مضيئة من كردستان


المزيد.....




- عطلة لأبناء المكون المسيحي بمناسبة عيد القيامة
- القوى الوطنية والإسلامية في القطاع: أهل غزة يمثلون طليعة الج ...
- قراءة في خطاب قائد الثورة الإسلامية حول المفاوضات النووية
- جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تصدر بيانا حول الأحداث الأخ ...
- الأردن يعلن إحباط مخطط -للمساس بالأمن وإثارة الفوضى- وأصابع ...
- ممثل حماس في إيران: يجب إعلان الجهاد العام بالدول الإسلامية ...
- نحو ألفي مستوطن يستبيحون الأقصى وبن غفير يقتحم المسجد الإبرا ...
- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توفيق أبو شومر - رسالة لأبي مازن بمناسبة يوم الغفران