أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مزن مرشد - حلم














المزيد.....

حلم


مزن مرشد

الحوار المتمدن-العدد: 1043 - 2004 / 12 / 10 - 05:19
المحور: الادب والفن
    


" ريتا ترتب ليل غرفتنا
قليل هذا النبيذ
وهذا الورد اكبر من سريري
فافتحي لها الشباك
كي يتقطر الليل الجميل"
محمود درويش

أفسحت لك مجالا بجانبي على السرير ، أحسست بحرارة جسدك الدافئ ، احتضنتني ، واحتضنت أنا رأسك بين ذراعي .
مثل الأطفال أردتني أن أقص عليك حكاية، فأنا سيدة الحكايات الضائعة، وأنت سيد الوقت.
قصصت عليك قصتنا ، من أولها ، كيف بدأت بغفلة عنا ، وتركتنا خلفها نحاول أن ندركها قبل أن تهرب من طاقات الفرح المفتوحة على الحزن، وكيف ذهبت أحلامنا مع رياح خريف بلا شتاء ولا صيف.
سقطت كلماتي مثل أوراق الشجر المصفر ، سقطت كأنها السحر المجنون على مسامعك فكانت رقوة النوم، وكانت رقوة الهدوء .
نمت ، غفوت ، مستبيحا سريري، وروحي، وكل خلية من جسدي .
خفت أن أوقظك إن تحركت ، بالرغم من أن نعاسي كاد يقتلني ، كان يكفيني أن أرتاح قليلا في استلقائي لأغفو في ثوان.
لكنني لم أشأ أن آتي بأية حركة من شأنها أن تزعج غفوتك أو توقظك ، وبقيت أنت غافيا على صدري تغمرني السعادة بمجرد شعوري بوجودك قربي.
أمني نفسي بأيام قادمة ستكون جميلة وأواسيها بنوم عميق في ليلة مقبلة، وأتذكر أيامنا القادمة معا .
في الصباح عندما خرجت إلى الشارع ، قالوا لي انك لن تعود، وانك من امرأة أخرى أنجبت، لم اصدقهم، قلت لهم تعالوا ، انظروا لقد تركته في منزلي، تفقدوا سريري ، فما تزال رائحته هناك، ، أفتح لها النوافذ لتعطر الليل ، في كل ليل أرتب السرير ، أرتب وساداتنا المخملية أبقيها كما يحب ، لاستقبال رأسه الغالي ، إن كنتم لا تصدقوا ،اسمعوا ما قاله لي بالأمس ، بالأمس فقط قال لي : تعالي لنذهب معا ، تعالي لنترك الدنيا هنا والطرقات والبشر ،واتبعيني بقلبك ،بعفوية الأطفال ، اتبعيني راكضة كما الأطفال اتبعيني ضاحكة كما الأطفال.
عدت إلى المنزل ، وجدت رائحتك والوسائد وجدت عطر الليل والياسمين، ولم أجدك.
فهل اصدقهم؟؟؟



#مزن_مرشد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية
- العرافة
- حمى الاسهم ترفع حرارة السوريون
- الحرب على النساء!!!!
- المرأة والعولمة
- الطفل ومخاطر العولمة
- العولمة والاستثمار
- البعد الاقتصادي ومواجهته
- الوصايا الإثنى عشر للمستثمرين الدوليين
- اقتصاد العولمة الحر!!!


المزيد.....




- -هوماي- ظاهرة موسيقية تعيد إحياء التراث الباشكيري على الخريط ...
- السعودية تطلق مشروع -السياسات اللغوية في العالم-
- فنان يثني الملاعق والشوك لصنع تماثيل مبهرة في قطر.. شاهد كيف ...
- أيقونة الأدب اللاتيني.. وفاة أديب نوبل البيروفي ماريو فارغاس ...
- أفلام رعب طول اليوم .. جهز فشارك واستنى الفيلم الجديد على تر ...
- متاحف الكرملين تقيم معرضا لتقاليد المطبخ الصيني
- بفضل الذكاء الاصطناعي.. ملحن يؤلف الموسيقى حتى بعد وفاته!
- مغن أمريكي شهير يتعرض لموقف محرج خلال أول أداء له في مهرجان ...
- لفتة إنسانية لـ-ملكة الإحساس- تثير تفاعلا كبيرا على مواقع ال ...
- «خالي فؤاد التكرلي» في اتحاد الأدباء والكتاب


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مزن مرشد - حلم