أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ولاتنابزوا بامريكا ياقبانجي














المزيد.....


ولاتنابزوا بامريكا ياقبانجي


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3510 - 2011 / 10 / 8 - 10:51
المحور: كتابات ساخرة
    


شيخنا الوقور صدر الدين القبانجي.
كلنا نكره امريكا حتى طفلنا حين يغضب يسب امريكا،وكلنا لانريدهم في بلادنا فهم لم يأتوا لسواد عيوننا او لتحريرنا من عدو غاشم، وكلنا نعرف انهم جاءوا لتثبيت مصالحهم المخطط لها منذ اكثر من 30 عاما.
ولكننا ياشيخنا الوقورنريدهم الان فهل يعقل ان ينشأ الطفل بدون اشراف ورعاية؟.
نحن كذلك ياشيخنا الوقور، نحن بلد بلا حكومة الا عبر وسائل الاعلام.. حكومة فيها 16 وزير دولة ماعدا علي الدباغ.. حكومة فيها ندرة لوزير غير سارق او مدير عام غير مرتشي او نائب يستعد لاداء مراسم الحج ليغسل امواله وكأن الله مدير مصرف الرافدين.. حكومة تريد ان تلهف الدولارات و(طز) بهذا الشعب.. حكومة ومعظم مسوؤليها تعاقدوا مع شركات مقاولات عالمية لبناء قصورهم في بلاد المهجر ليرحلوا اليها متى شاءوا.
وانتم ماذا فعلتم؟ اشبعتومونا خطبا في ايام الجمعة ومازلتم تبحثون عن الكلمات الرنانة في هذه الخطب حالكم حال ابي ساعده وعنتره والقيس ابن الملوح والضحّاك وابو العتاهية.
لاتغترون بوجود اعداد كبيرة من المصلين في مسجدكم بالنجف الجمعة الماضية فهم أتوا ليس خوفا من الله ولا منكم وانما جاءوا حياءا من جيرانهم حتى لاينعتونهم بما شاءوا من النعوت التي ،اجلّك الله، لاتلبس عليها ملابس. ولايغرنك اصغائهم اليكم فانهم حفظوا الديباجة جيدا ولكن الامل مازال يراودهم في امكانية تحديث منطقكم في الكلام.
ارجوكم دعوا امريكا تفعل ماتشاء لانكم ببساطة لاتحسنون سوى الكلام ورفع الشعارات على غرار الشعارات التي رفعت لتحرير فلسطين منذ 60 عاما ومازالت.. دعوا امريكا ترعى مصالحنا فان بلدنا ليس فيه حكومة واذا وجدت فانها لم تبلغ سن الفطام بعد.. انها ياشيخنا الوقور حكومة تستعد للذهاب الى الروضة بعد سنتين فكيف بالله عليك تتركنا معها وتسب امريكا في خطبتك امس.
في يوم ما ضربت امريكا اليابان بالقنبلة الذرية وها انت تراها كيف اصبحت بل يمكنك حين تعود الى بيتك ان تتفحص كم نوعا من الصناعات المنزلية دخلته.. وفي يوم آخر أحتلت امريكا المانيا وها انت تراها اليوم،وواحدنا يفخر الان حين يشتري ثلاجة او تلفزيون ملون او غسالة كهربائية ويقول(لا يامعود صناعة المانية فخمة).
نحن لانريد من امريكا ان تضربنا باي قنبلة نووية،لا ياشيخنا الوقور، نحن نريدها ان تحتلنا فقط لنمضي سريعا ونمسك سره في طابور (البني آدم).
عهدنا بكم ياشيخنا الوقور الا تتدخلوا بالسياسة فهي من اختصاص السياسيين ولكن ما ان دخلتم فيها حتى يجب ان تتحملوا غضبنا وزعلنا ورفع اصابعنا بوجوهكم.
لماذا ؟ سأقول لك ياشيخنا الوقور.
ما هو الاهم، تصفيط الكلام ضد امريكا ام زيارة اهلنا في الجبايش والسيبة والقرنة وزاخو لتعرفوا كيف يعيشون؟
وهل ليس مهما زيارتكم ولو بالسنة مرة الى احياء التنك في بغداد والموصل؟
هل فكّر احدكم ببناء مدرسة لمحو الامية في اعماق الريف العراقي واخرى لاطفال "الخايبه" في ضواحي اي محافظة؟.
قرأت ماقلته في خطبتك الجمعة الماضية وما زلت اتساءل ويتساءل معي عمال المسطر وخريجي الجامعات العاطلين عن العمل:
ايهما افضل ان نرفع شعارات براقة لاتغني ولا تسمن من جوع ام نحاسب الحكومة على اخطائها القاتلة.
كل الذي فعلتموه، كل المرجعيات اقصد، انكم اصدرتم التعليمات بعدم استقبال اي مسوؤل حكومي بسبب الفساد المالي والاداري(((هلهولة يابعد عيني) تماما مثل ماكنا نفعل حين كنّا صغارا، فحين نتعارك مع بعضنا يقول الواحد منّا لصاحبه(انا زعلان منك) وبعد ساعات تراه يلعب معه وينسى ماحدث.
لاتغضب مني ايها الشيخ الوقور فقد ملت الناس خطبكم العصماء لانها لاتجدي شيئا في حكومة:
1- رقّت امس الاول حارسا اسمه حسين الى منصب مدير عام في محافظة ذي قار..يعني بالعراقي بدلا من ان يدرس الاولاد في القراءة (مناف نداف فقير او بدري قاد بقرنا او متى يبقى البعير على التل) سيقرأ حارس = مدير عام.
2- 7 ملايين عراقي تحت خط الفقر(يرحم والديك شيخنا دليني على هذا الخيط حتى...).
3- مازالت الوزارات الامنية فيها شاغرة حتى كتابة هذه السطور.. اما قلت لك ان حكومتنا (بعدها طير لحيمي) والا كيف تفسر بقاء الامن بلا امين وهل خلا العراق من رجال امناء ام ان الكعكة لاصحاب الكتل فقط.
4- ليس لها جيش ولا قوة دفاع الا فيما ندر وفي (الشتات) وانت لاتريد امريكا ان تبقي حتى مدربيها؟ حرام عليك ياشيخنا الوقور.
ناديت في خطبتك بضرورة تفعيل قانون اجتثاث البعث.. فهل هذا معقول ياسيدي؟.
في زمن القائد الضرورة كان 9.99 بالمائة من الشعب العراقي بعثيون وفي زمنكم هذا نفس النسبة اصبحوا اما اصحاب عمائم او لحى او سكسوكة او بدلة غامقة بلا ربطة عنق، فهل تريد اجتثاث من وعلى حساب من؟.
الا تخاف ان ينقلب عليكم الوضع ويأتي قائد ضرغام ويطالب اول مايطالب باصدار قانون لاجتثاث الملتحين والذاهبين استحياء للصلاة في المساجد؟ الا تدري ان علاوي والمطلك وآمر قوة بغداد واللواء طه سات..و.. هم من الاصلاء في حزب البعث وليسوا وكلاء؟
اما قلت لكم ياشيخنا الوقور ان تنتبهوا الى ناسكم وتقدمون لهم خدماتكم المحملة باموال الخمس والزكاة والنذور واطنان الدنانير التي تملأ اضرحة الائمة في كربلاء والنجف والكوفة؟
فوالله لو قدمتم لقمة خبز الى عائلة يتضور اولادها جوعا لهي عند الله افضل من خطبكم التي بات الناس يحفظونها عن ظهر قلب.
انخى عليك ابو الفضل العباس فكّر بكلامي.
سعة صدركم شيخنا الوقور هي التي دعتني لاقول ماقلت.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامير نايف والسيد النائب وبينهما حسين
- طراطيش كلام مع اعتذار شديد اللهجة
- هذا تالي عمرك يانجيفي تصرف لنفسك عيدية وتسرق
- أهذا هو اسلامكم ياأصحاب العمائم والسكسوكه؟
- راشد يزرع... راشد يلطم
- ماذا حدث لطلاب حي الخان في روضة البرلمان
- ثلاثة زناجيل تدعو للطم
- الحمار حمارنه بس اجلاله تغير
- ما لم يقله الناس بعد
- النجف الاشرف خط احمر
- الله يامحسنين.. وزارة يامحسنين
- الحقونا... مؤامرة عالمية على تمر العراق
- 3 أعمدة بدون كهرباء
- دعوة للتجمع في مقبرة السلام
- اويلاخ يابه
- عراقي ضعيف بالنقاط
- مابين رئيس العالم ورئيس قندهار
- مام جلال حتى انت وياهم؟؟
- ايها الجان لماذا تحبون بس النسوان؟
- القذافي وشنكلز والدليمي


المزيد.....




- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ولاتنابزوا بامريكا ياقبانجي