أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - العنب الحامض














المزيد.....

العنب الحامض


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3510 - 2011 / 10 / 8 - 10:51
المحور: كتابات ساخرة
    


الثعلب الشهير الذي فشلتْ كُل محاولاته للوصول الى عنقود العنب الناضج اللذيذ ، ذلك العنقود الرابض على غُصن شجرة عالية ... حينَ سُئِلَ عن السِر في إمتناعه عن أكل ذاك العنب ؟ قالَ بِتّرفُعٍ مًصطَنَع : انه حامض ولا يريدهُ !.
قبلَ أشهُرٍ عديدة ، أي منذ وِلادة الحكومة الحالية بعد المخاض العسير ، قُلتُ في احد المقالات ، ان " أياد علاوي " المُفتَرَض انه رئيس القائمة وأكبر رأسٍ فيها ، قد خرجَ من مولد توزيع المناصب والحصص ، بِلا حُمص وبلا أية مكاسب فعلية ! . حيث ان ثعلب الموصل الماكِر " اسامة النُجيفي " إستحوَذّ على أهم منصب على الإطلاق ألا وهو رئيس مجلس النواب ... وإنطلتْ الحيلة على جميع " قادة " العراقية ، سواء القُدامى من ذوي الخبرة والتجربة مثل أياد علاوي ، أو الجُدد أمثال طارق الهاشمي وصالح المُطلك ورافع العيساوي وظافر العاني وغيرهم ... ففي الحقيقة ، ان موقع رئيس مجلس النواب ، من الناحية العملية ولا سيما في هذه الدورة الحالية ، أكثر تأثيراً حتى من منصب رئيس الجمهورية الذي لايمتلك صلاحيات تُذكَر ... فكيفَ بموقع نائب رئيس الجمهورية ، الذي حصلَ عليهِ طارق الهاشمي ( بالكادْ ) ، حيث انه لايهُش ولا يَنُش ؟! .. بل ان زياراته الى الخارج " التي كان يُعّوِل عليها في تثبيت مُستقبله السياسي " ولا سيما الى تركيا .. باتتْ نادرة وغير ذات جدوى ! . و" القائد " الآخر ، صالح المُطلك ، الذي شَغلَ الناس ودّوخَ الدُنيا ، قُبيلَ الإنتخابات وبعدها ، وإستحصلَ على إستثناء من احكام المسائلة والعدالة ، وطرحَ نفسه ناطقاً غير رسمي بإسم البعثيين مُزايداً في ذلك على بقية قادة العراقية .. المطلك حصلَ على منصب نائب رئيس الوزراء ، وأصبحَ واحداَ من ثلاثة نواب ، لا بل أقلهم شأناً وأضعفهُم صلاحيات في الحقيقة !.
ولكن على أية حال ، ورغم كُل شئ ... فأن طارق الهاشمي اليوم ، هو نائب رئيس الجمهورية ويحصل على كافة الإمتيازات المادية والمعنوية والهالة التي يصنعها من حَول نفسهِ ... وكذلك صالح المُطلك ، يظهرُ في الإعلام ويعقد مؤتمرات ويحوز على إمتيازات مادية كبيرة .. ووزير المالية رافع العيساوي ، ليسَ أقل منهما شأناً ، بل في الواقع ان منصبه من الناحية العملية ، أكثر تأثيراً وفعالية من موقعيهما ...
الوحيد الذي خسرَ من قادة العراقية ، هو رئيسها أياد علاوي .. هو وحركته " حركة الوفاق " ... فلقد أساء التقدير وأخطأ في الحسابات ، وصّدَقَ وعود الأطراف الخارجية ولاسيما السعودية ومصر " قبل الثورة " ، ورُبما فّسَرَ الموقف الأمريكي الغامض " كالعادة " ، فّسرهُ لمصلحتهِ ، من دون رَوِية وبلا أساسٍ متين .. فإعتقَدَ بما يشبه اليقين ، بانه سوف يُشكِل الحكومة ويصبح رئيساً للوزراء ... لكنه لم يفلح في ذلك . فإرتضى بعدَ أشهرٍ طويلة من الشد والجذب ، ان يقوم غريمه " نوري المالكي " بترؤس الحكومة ... على أملٍ فضفاض بتشكيل منصبٍ جديد ، وإبتداعِ مجلسٍ يكون هو ، أي علاوي رئيساً له ، حيث يكون رئيساً لِكُل الرؤساء ! . طبعاً تمتْ هذه الخطوة ، بِمُباركة بقية " قادة " العراقية : النجيفي والمطلك والهاشمي والعيساوي وغيرهم .. الذين حصلوا على مناصب كبيرة ومُهمة .. والذين كانوا يدركون حق الإدراك ، بانه [ لا يُمكن ] تشكيل مثل هذا المجلس بالمواصفات التي يحلم بها أياد علاوي !! . وفعلاً سارتْ الامور على هذا المنوال .. فقادة العراقية من أصحاب المناصب الكبيرة والإمتيازات الخرافية .. لن يتخلوا عن مناصبهم بأي حالٍ من الأحوال ، من أجل علاوي أو غيره .. وهذا ما حدثَ بالفعل ، فالمسكين علاوي ، فشلَ فشلاً ذريعاً في " إقناع " رجالهِ في الإستقالة والعمل على إسقاط الحكومة ، من اجل تشكيل حكومة جديدة برئاسته ، او الدعوة الى إنتخابات مُبكرة ... فببساطة ، قد تخلوا عنه ، وباعوه . ولهذا خرجَ علينا بخطابه " المُهم " ، حول [ تخليهِ ] عن الترشح لمنصب رئيس مجلس السياسات العليا الاستراتيجية المُزمَع تشكيله ، من اجل المصلحة العامة ولانه لا يريد ان يكون شريكاً في حكومة هزيلة تقترف الخطايا ! .
شركاءه في القائمة العراقية من الثعالب ، يهنئون بأكل العنب ، وهو الذي لم يستطع الوصول الى العنقود ، يّدعي انه حامض وهو لايستسيغه ولا يريده ! .. بينما زملاءه في العملية السياسية ، من القوائم الاخرى كلها ، من الثعالب والذئاب ، يزدردون الأعناب وينهشون لحم الناطور أيضاً !!.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نِصف حَل لِرُبع المشاكِل !
- الشُرفاء النزيهون المُبعثَرون
- - ستنتصر الحُرِية - 5 . طرائف
- - ستنتصر الحُرِية - 4 . آراء
- - ستنتصر الحُرِية - 3 . شخصيات
- - ستنتصر الحُرِية - 2 . الروح الثورية
- - ستنتَصر الحُرِية - 1 . مهرجان ديار بكر
- نجحَ أردوغان وفشلنا نحنُ
- سطوة الإعلام
- الصدريون يشكرون المالكي .. على فشلهِ !
- اسرائيل والكرد وتركيا
- اليوم العالمي لمَحو الأُمية
- الإنسحاب الامريكي نهاية 2011
- المعضلة الكردية
- هروب أرهابيين من سجن الموصل
- بعض تكهنات شهر أيلول
- خواطر في ليلة العيد
- - شيخ مَحشي - !
- أمثالٌ عراقية
- تأجيلات


المزيد.....




- وفاة الممثل الأمريكي فال كيلمر عن عمر يناهز 65 عاماً
- فيلم -نجوم الساحل-.. محاولة ضعيفة لاستنساخ -الحريفة-
- تصوير 4 أفلام عن أعضاء فرقة The Beatles البريطانية الشهيرة ...
- ياسمين صبري توقف مقاضاة محمد رمضان وتقبل اعتذاره
- ثبت تردد قناة MBC دراما مصر الان.. أحلى أفلام ومسلسلات عيد ا ...
- لمحبي الأفلام المصرية..ثبت تردد قناة روتانا سينما على النايل ...
- ظهور بيت أبيض جديد في الولايات المتحدة (صور)
- رحيل الممثل الأمريكي فال كيلمر المعروف بأدواره في -توب غن- و ...
- فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف ...
- رحيل أسطورة هوليوود فال كيلمر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - العنب الحامض