أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - ثقة الشعب اولا














المزيد.....

ثقة الشعب اولا


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 1043 - 2004 / 12 / 10 - 05:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


ثقـة الشعب أولا
منذ أن أعلنت كلا من حكومة الاحتلال الإسرائيلي وادارة الرئيس الأمريكي بوش موقفهما المعادي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ، باعتباره في نظرهما عقبة في وجه السلام ورفضهما القاطع للقبول به كشريك في أي عملية سياسية قد تجري بين الطرفين ( الفلسطيني والإسرائيلي ) ، وإعلانهما عن مسعاهما لإيجاد قيادة فلسطينية جديدة ، وزعيم فلسطيني آخر يحل محل عرفات … منذ ذلك الوقت بدأت جهات فلسطينية عدة ، تعمل بشكل حثيث ومخطط للإعداد لمرحلة ما بعد عرفات ، فتلقفت على عجل – كلمة الحق التي يراد بها الباطل – وهي تلك الدعوة المسمومة للإصلاح الداخلي ، ونصبت نفسها كحاملة للواء الدفاع عن الديمقراطية والعدالة ، ورفعت الشعارات التي تنادي بدولة المؤسسات والقانون ، وشحذت سيوفها ضد الفساد والفوضى والانفلات الأمني ، وكأنها لم تنخرط جميعها أو أجزاء منها حتى أذنيها بذلك الفساد، أو لم تسهم هي مباشرة ولزمن طويل بعملية تهميش المؤسسات وفي ممارسة شتى أنواع التجاوزات على القانون ….. والمضحك المبكي ان اكثر هذه الشخصيات تشدقا بالديمقراطية ، هم اكثر الناس نزوعا للزعامة الفردية والاستبداد بالرأي ، وممارسة كل ما يتنافى مع الديمقراطية داخل أطرهم الحزبية ومؤسساتهم التي عملوا أو ما زالوا يعملون بها … لكن شخصية أبو عمار الفذة ، وشبحه الرهيب – بالإضافة إلى صفة الجبن التي يتصف بها معظم هؤلاء الحالمين بالخلافة - أديا إلى أن تصاب كل جهودهم بالشلل ، وحوصرت طموحاتهم في زوايا رطبة مظلمة ، بل إن بعض تلك الشخصيات المنافقة ، التي تمتهن كعادتها الحديث بالفضائيات ، والتي تستمد التأييد الجماهيري من خلال طرح الشعارات البراقة الطنانة ، ومن خلال المحافظة على الظهور الدائم بمظهر المعارضة -- التزمت الصمت لفترة طويلة ، وكفت عن نزقها البرجوازي الصغير ، بمجرد دعوة الرئيس لها لتكون عضوا في منتدى القيادات الذي كان يدعوه الرئيس للاجتماع ، ليشبع من خلال عقده الرغبات الذاتية لأولئك الطامحين بالزعامة والوجاهة … وقد فوجئت كل تلك الجهات بالنهوض الشعبي العارم الملتف حول الرئيس ، وتعاظم التمسك به كرمز لوجود هذا الشعب ونضاله من اجل حريته ، كرد فعل عكسي على الموقف الأمريكي والإسرائيلي من الرئيس عرفات ، الأمر الذي جعل عملية انتقاد سياساته وتلكؤه في إجراء الإصلاحات الداخلية المطلوبة تتراجع ، لصالح الوقوف معه ضد الأعداء الحقيقيين والمباشرين للشعب .
لقد حلم الكثيرون بالخلافة - من آل البيت ومن خارجه - وكانوا كلما اشتد الحصار على الرئيس - أو نعق السيد الأمريكي معلنا استمرار القطيعة مع الرئيس - أو همس القناصل الأوروبيون في آذانهم ، كانوا يرفعون وتيرة حديثهم عن المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني ، بل واكثر من ذلك كانوا يشيعون في مجالسهم الإحساس بان مرحلة عرفات قد انتهت ، ولا بد من البحث عن بديل .. . وان البديل لا بد له أن يحظى بالأساس وأولا بالرضى والموافقة من جميع الأطراف المتحكمة بالقضية - الإسرائيلية والأمريكية والأوروبية والعربية –وقد نجح أولئك الطامحون بجعل موضوع ثقة الأطراف الدولية بالبديل القادم ، أمر مسلم به لدى الرأي العام الفلسطيني وليصبح مقياسا يقاس به المرشحون … وعلى ذلك بدأت مباريات التقرب من الأطراف الدولية ، والسعي للظهور أمامها بمظهر الأكثر تماثلا مع مخطاطتها ومشاريعها ، حتى أن البعض من الطامحين بالرئاسة = ابلغ جمعا من الناس بان لديه معلومات أكيدة عن مخطط أوروبي لبناء خمس ديمقراطيات في منطقة الشرق الأوسط ، وهي إلى جانب إسرائيل كلا من فلسطين والعراق وأفغانستان وأوكرانيا = ولم يخجل بموافقته على هذا المشروع ، ومن إظهار حلمه بالدولة الفلسطينية المستقبلية لتكون شبيهة بأنظمة الدمى في أفغانستان والعراق ، وليكون هو قرينا بكرزاي وعلاوي .. كما ونشط الحالمون بالرئاسة بإظهار علاقاتهم العربية والدولية من خلال الزيارات واخذ الصور مع المسؤولين العرب والغربيين .
لقد نسي بعض أولئك الساعين للرئاسة أن ثقة الشعب هي أولا ، وهي التي كانت قد حمت الرئيس ياسر عرفات ، وأنها في النهاية هي التي ستقرر من سيجلس على كرسي الحكم .. انهم يغفلون بأننا شعب ما زلنا نعيش في مرحلة تحرر وطني ، وفي مرحلة نضال يحتاج إلى ضريبة دم كبيرة ، لن يدفعها إلا الشعب الصامد الصابر المكافح نفسه ، وبالتالي لا بد لها من الاندماج مع هموم وحياة هذا الشعب لكسب ثقته.. لا بد لها من تلمس عذاباته واحتياجاته اليومية والمباشرة ، لا تضليله واللعب على عواطفه .. لا بد من مصارحته بالحقيقة ومخاطبته بواقعية ، والكف عن رفع الشعارات والقاء الخطب واستغلال جهل الرأي العام بخفايا الأمور = وخصوصا مصادر تمويل بعض المرشحين الغير بريئة = وانحسار مصادر معلومات العامة من الناس عن المرشح ، بما تقدمه لهم بعض الفضائيات المدفوعة الأجر ، أو ما تنشره بعض مراكز استطلاعات الرأي التي لا تلتزم بالحيادية ولا بالأساليب العلمية ، والتي يوجهها من يدفع الثمن أيضا .

خالد منصور
عضو المكتب السياسي
لحزب الشعب الفلسطيني
مخيم الفارعة – نابلس – فلسطين
8/12/2004



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ادب الانتفاضة الفلسطينية - هتافات المسيرات والتظاهرات - ث ...
- من ادب الانتفاضة الفلسطينية - هتافات المسيرات والتظاهرات - س ...
- من ادب الانتفاضة الفلسطينية - هتافات المسيرات والتظاهرات - س ...
- من ادب الانتفاضة الفلسطينية - هتافات المسيرات والتظاهرات - ر ...
- من ادب الانتفاضة الفلسطينية - هتافات المسيرات والتظاهرات - خ ...
- من ادب الانتفاضة الفلسطينية - هتافات المسيرات والتظاهرات - ث ...
- الرئيس الذي نريد
- من ادب الانتفاضة الفلسطينية - هتافات المسيرات والتظاهرات - ث ...
- من ادب الانتفاضة الفلسطينية - هتافات المسيرات والتظاهرات - ا ...
- المؤسسات الاهلية والعمل الديمقراطي
- سماح ملاك يتألّم
- من قتل ابو عمار .. ؟؟
- الفقراء يموتون بصمت
- لماذا نمنحهم شرف وداع الرئيس
- المعادلة الصعبة في الحالة الفلسطينية
- عرفات زعيم نحبّه .. ولكن ..
- غول الحواجز الاسرائيلية .. هل نقتله ..؟؟ ام يقتلنا ..؟؟
- هذا في فلسطين وليس في ابي غريب
- اطفال المخيم
- وقفة مع الذّات الفلسطينية


المزيد.....




- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - ثقة الشعب اولا