أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - أنا عبدُ القاريء














المزيد.....

أنا عبدُ القاريء


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3508 - 2011 / 10 / 6 - 18:51
المحور: الادب والفن
    


التفكير هو الثقة بالتجربة وبالذات لا أكثر ولا أقل
ما لا أفهمه هو هؤلاء الذين يهربون من عنعنة الفقهاء
إلى عنعنة الأجانب ، قال فلان و قال علان
يا أخي أُطلب فنجان قهوة و أشعل سيجارة و آرفع رأسك إلى آخر الدنيا
فقط استسلم لخدر النيكوتين والكافائين وتذكر أنك عراقي و عشت بما يكفي ،
بلا نفاق ولا كذب ولا عن فلان و طرزان أكتب رأيك واضحاً مختصراً
الإسهاب ضلالة عقل ، الإختصار وضوح الفكرة
بعض المقالات تُفقدني صوابي حقاً حين أرغم نفسي عليها
لا أخاف أحداً ولا أخجل من أحد
كما أخاف القاريء و أخجل منه
أخاف من اللحظة التي يدير فيها وجهه
لأن كلامي طويل ولا يؤدي
القاريء هو الملك والكاتب خادمٌ له
فلا تظن أن القاريء يحب أن يقرأ بمقدار ما تحب أن تكتب
أكتب على مقاس القاريء و صبره و رغبته
لَم يُفلت العيار مني إلّا في رثائي الأول ل هادي المهدي
تغلب حزني على عقلي فأسهبتُ
ولحد الآن أنا نادم و أعتذر لكل قاريء
القاريء كالزبون إذا قرأ مقالك مرة وندم على وقته
فإنه لن يقرأك أبداً بعد ذلك
و سيضرب بإسمك عرض الحائط كلّما رآه
فاحرص أن تقدّم خدمة جيدة و مقبولة لزبونك دائماً
ما ألمسه أن القاريء العراقي ذكي جداً
فهو يفضل قراءة مقال يختلف معه جملةً وتفصيلاً
إذا كان مكتوباً بطريقة شيّقة وبلغة ممتعة
لكنه لا يقرأ مقالاً يتفق معه في الرأي والمذهب
إذا كان مكتوباً بطريقة رديئة
ليس مهماً ما تقول ، المهم كيف تقوله
ولا تسأل كاتباً عن رأيه في كتابتك أبداً
إلّا إذا كان كاتباً كبيراً في السن ، فالقريب من الموت قريب من الحق
ضع القاريء في مركز احترامك و إجلالك
لأنه إذا رضي القاريء و أقبل أقبلت الدنيا بمَن فيها
أكتب وتأكد من أن يكون لك كارهون
لأنهم يخدمونك أكثر بكثير من محبّيك
الأعداء يحمونك من الإسترخاء و كتابة السخافات
لا أُغادرُ صفحتي أبداً
لأنني لا أقوى على إطعام نفسي و إصلاحِ شأني
بسبب ما حلّ بي
فكيف أُغادر صفحتي وأنا والله لا أقوى على مغادرة بيتي
عشتُ سنواتٍ طويلة بلا كتابة فقط صخب و حياة
فأقعدني سيّدي و حبسَني في بيتي
الصلاة التي فات زمانها عليّ قضاؤها
إنه يأمرني بكتابة رأيي بما رأيت و عرفت
ما أنشط الجاهل وما أكسل العارف

وما الجمعُ بين الماء والنّار في يديْ
بأصعبَ من أن أجمعَ الجَدّ والفَهْما
المتنبي
لا أحد يُفلح في دفعي إلى فقدان الثقة
لأنني أوّل الشّاكّين و أكثرهم استهزاءً
لكنّه أمسكني من يدي بعد فرارٍ عنيف
وقال أكتب حتى أُعيد قدميك لك وتمشي كما كنتَ تمشي
ألا ترون كيف يسمعني الناس
أتمنى لو كنتُ مزيّفاً
أنا رجلٌ مسكونٌ فلا تمدحوني ولا تشتموني
لا فضل ولا ذنب لي
أنا عبدك أيها القاريء المُحكّم

[email protected]



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فائق الشيخ علي مهاجر وطني ضد مهاجر شيطاني
- دون أن نقصد ، نحن خونة
- المثقف الهامشي وشلش العراقي
- هكذا تخلى الجميع عن شعبي
- نداء إلى الأستاذ فخري كريم
- الشعب الإيراني يُحرّر العراقيين
- فيلق بدر إهانة للشهداء
- العراق الفارسي متى يحارب السعودية
- بصراحة : أنا خائف
- وصيّتي التي لا ورثة لها
- رجال الدين خونة بطبيعتهم
- ثورة علمانية في العراق
- أنا علي شريعتي الثورة العراقية
- خيبة الثقافة العراقية وانحطاطها
- طبول الحرب
- نَمْ يا هادي
- دعوة لتأسيس معارضة عراقية خارج العراق
- الكتابة والحُب لا يجتمعان
- نعم ، أنا كلبُ الحقيقة
- لا أفتحُ قلبي لكم


المزيد.....




- جمعة اللامي يرحل بعد مسيرة حافلة بالأدب ومشاكسة الحياة
- رجل نوبل المسكون بهوس -الآلة العالِمة-: هل نحن مستعدون لذكاء ...
- لماذا لا يُحتفل بعيد الفصح إلا يوم الأحد؟
- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - أنا عبدُ القاريء