رعد الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 3508 - 2011 / 10 / 6 - 15:58
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إذا كان هذا أوّل الغيث , يا غياث ... فلا نزلَ القطرُ !
إذا كانت أولى مُطالباتكَ في زمن الربيع الثوري العربي هي السماح للمثليّة الجنسيّة بالإنتشار , أو لأكن دقيقاً وأنقل وصفكَ بالضبط حيث تقول نصاً :
{ الحرية الجنسية بين الراشدين الراضين هي اليوم جزء أساسي لا يتجزأ من مجموع الحريات التي طالب بها شباب وشابات ثورات الربيع العربي مثل حرية التعبير والتفكير والاعتقاد والحريات الدينية والحريات السياسية.من حق المثليين ذكوراً وإناثاً أن يطالبوا بحقوقهم الإنسانية بعد أن أطاح شباب أمتنا العربية والإسلامية بالحكام الطغاة الذين كتموا الأنفاس وصادروا حرياتنا جميعها بلا رحمة،بحقهم في تكوين الجمعيات والإذاعات والصحف ومواقع الانترنت والفضائيات للدفاع عن حقوقهم والتعريف بأنفسهم وبالآثار الأدبية التي تحلل بموضوعية التجارب المثلية وتدافع عن فلسفتها الإنسانية مثل ديوان أبي نواس والأغاني وألف ليله وليلة و"نزهة الألباب فيما لا يُذكر في كتاب.... } إنتهى الإقتباس
***********
لن أسألك عن أسماء وأعداد الشباب الذين طالبوا ( بالمثليّة ) في ثورات الربيع العربي كما تصف , ولا عن بلدانهم , ولا عن مؤيديهم , وكيف حصلتَ على تلك المعلومة وما هي مصادرك ؟
وبالطبع لن أتطرّق في هذهِ العجالة الى باقي مقالكَ , ووصفكَ لبعض الرموز الإسلاميّة ( بالتداوي بماء الرجال ) , ولا حتى عن مصادرك هناك , فقد ذكرتَ بعضها فعلاً , وأنا نفسي لن أتفاجأ لو صادفتني تلك المصادر , إذ طالما ذكر العقلاء انّ التراث الإسلامي مليىء بما يُسيىء له ولأتباعهِ , وينكرهِ المشايخ والتابعين !
فلماذا لايغربلون تلك الجبال من الكتب البائسة , ويخلصون الى النافع الإنساني المتناسق مع الأخلاق والمحبّة التي يأمر بها الله ... خلائقهِ ؟
أنا أكتب هذهِ المقالة لسبب آخر واضح , هو التالي : قُلّ ما تحسّ بهِ , وإفعل ما تظنّهُ صحيحاً ! وسأوضح قصدي .
تعليقي ( الرافض ) للفكرة على المقال , جوبه بصّدٍ وردٍ متهم ومتشنج من بعض الأسماء ( الجديدة أيضاً ) , وإسم واحد على الاقل من الاصدقاء المعروفين بعلمانيتهم .
وعجبي كلّ العجب , رغم إنقضاء بضعة أيام على نشر المقال ووضعهِ في (( المفضلّة )) , ثم إنتقالهِ الى (( المختارة )) , لم يزد عدد المعترضين على أصابع اليد الواحدة , ومنهم الزميلة فينوس صفوري , التي أكبرتُ فيها عقلانيتها بهذا الشأن , دون أن يعني هذا أنّي متطابق مع إسلوبها العام !
إختصاراً للموضوع , وكوني أكتب الآن على عجالة , سأضع رابط الموضوع , وتعليقاتي هناك .
( كان الاوّل فقط تعليق والباقي ردّ على إتهامنا بالرجعيّة وإدعاء العلمانية )
ولهؤلاء سأقول / الا سُحقاً للعلمانيّة , وتباً لها , إنْ كانت تعني التشجيع والمناداة بنشر المثليّة الجنسيّة في مجتمعاتنا المتخلفة اصلاً .
يا للعجيبة .. هل هذا ما كان ينقصنا ؟
************
رابط المقال المذكور , وبعض التعليقات عليه !
عمر بن الخطاب / رائد الحُريّة الجنسيّة
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=278192
وهذا شطرهُ الأخير منسوخاً
{ .. ولكن قوانينهم الجائرة ضد الزنا والمثلية مازالت سارية المفعول وتدين كل من حقق لذته في الزنا أو المثلية بسنة أو سنتين سجناً .
الدفاع عن حقوق المثليين والزناة،هذه الحقوق التي هي جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان في التصرف الحر بجسده الذي صادره منه حكامنا الظلمة وأذنابهم من رجال الدين المنافقين الذين يمارسون الزنا واللواط سراً ويدينونه في العلن،حتى يدخل وطننا العربي الذي حرر الربيع العربي ثلاثة من أقطاره إلى رحاب الحضارة الإنسانية بأقدام راسخة وأمل كبير في المستقبل الزاهر إن شاء الله } / إنتهى
تعليقي الأوّل /
العدد: 282265 2 - كيف حدث هذا ؟
2011 / 10 / 4 - 23:23
التحكم: الحوار المتمدن رعد الحافظ
أنا أتسائل أولاً / من هو السيّد عُمر غياث ؟
هل هو كاتب جديد ؟
يستحيل طبعاً , منطقياً الكتابة بهذهِ القدرة والجرأة تتطلب كاتب محترف . إذن لماذا , نجد هذا المقال هو الأوّل له ( وضمن المختارة ) ؟
وكيف تمّ إنشاء موقع لهُ هنا من أوّل مقال , بينما في العادة يتطلب الأمر بضعة مقالات ؟ وحتى كوكل لم يتعرّف عليه !
وكثير من التساؤلات والشكوك تثير هذهِ المقالة وتقودني لنظرية المؤامرة التي لا اؤمن بها وأحاول تجنبها قدر الأمكان .
***
من جهة ثانية / فيما يخّص الموضوع نفسه
وبعيداً عن المثليين قديمهم وحديثهم
لماذا هذا الإسلوب في الترضي والصلعمة وما شابه بطريقة تبدو إحترام للشخوص المذكورة ؟
بينما الموضوع يفهم منهُ كل مُسلم أنّه طعن فيهم ؟
هل يريد الكاتب أن يقنعنا أنّهُ مُسلم ملتزم بدينه , لكنّه يقول الحقّ كما يعلمهُ ويراه ؟
حسناً / لتذهب كلّ الأسئلة السابقة الى الجحيم
سؤالي الأخير والمهم / هل حققّت مجتمعاتنا البئيسة كلّ خطوات التطوّر في الحضارة والعلوم والفضاء , بحيث لم ينقصها سوى الحريّة الجنسيّة المثليّة ؟
يا أخي / أوربا وافقوا على المثليّة في قوانينهم بعد 4 قرون من العلمانية وأغلب الناس لاتتقبلها لحّد اليوم , فرفقاً بنا !
________________________________________
إرسال شكوى على هذا التعليق قيم التعليق: 6
*****
تعليق نور الحرية
العدد: 282385 4 - مقال غريب ولكن
2011 / 10 / 5 - 10:51
التحكم: الحوار المتمدن نور الحرية
اولا انا بصراحة لا استسيغ اللواط واعتبره مقززا واعتبر الخوض في هكذا مواضيع في الوقت الحالي نوعا من الترف الفكري والابتذال ولكن هذا راي انا لاالزم به غيري. الغريب في الامر رد المعلق رعد المحسوب في الصف الاول من المدافعين عن العلمانية والتنوير لقد ذكرني برد الاسلاميين كطلعت ومشتقاته على خصومهم بطريقة التشنيع على الكاتب والهروب عن مواجهة الادلة والحقائق
________________________________________
إرسال شكوى على هذا التعليق قيم التعليق: 6
*****
ردّي عليه
العدد: 282408 5 - الفكرة يا عزيزي
2011 / 10 / 5 - 12:34
التحكم: الحوار المتمدن رعد الحافظ
يا صديقي القديم / نور الحريّة
وأين التشهير والتشنيع في كلماتي ؟
سؤالي المهم كان واضحاً أنتَ نفسكَ شاركتني فيه
هل مجتمعاتنا البائسة , حققّت كلّ شيء مهم وطاولت أعنان السماء بالعلم , لتبحث عن المثليّة
هذا التساؤل لايمنع علمنا جميعاً بتفشي المثليّة في كثير من مجتمعاتنا خصوصاً الخليجية
حتى أنّ ثمّة زفاف رجالي ( خميسي ) كانوا يقومون بهِ في عُمان الى الأمس القريب
بينما السعوديّة , فحدّث ولا حرج , وفي الكويت وصل الأمر الى مايشبه العلانية , وهذا ليس تشهير , بل حقيقة شعبية معروفة تتداولها الالسن , لكن هذا لاعلاقة لهُ بفكرتي
راجع تعليقي ثانيةً , فهل ترى من تشهير ؟
________________________________________
إرسال شكوى على هذا التعليق قيم التعليق: 5
________________________________________
************
تعليق / فهد العنزي .. السعودية
العدد: 282454 7 - لك الله يا عمر ـ انت مظلوم ـ ولكن البادئ اظلم
2011 / 10 / 5 - 15:14
التحكم: الحوار المتمدن فهد لعنزي السعودية
انه من المعيب حقا ان نصدق هكذا اخبار بدون دليل الا القيل والقال وكيف يكون ذالك وهل مثل هذا المرض لو فرضنا جدلا بان عمر مصاب به فهل سيطلعه على من هب ودب؟؟.اليس عقاب الفاعل والمفعول به الرمي من شاهق او الحرق بالنار؟؟.هل من المنطق والعقل بان يعرف النبي عن صديقه بانه يمارس هذا الفعل ويسكت عنه؟؟. لكن هل تعرفون ما ذنب عمر ؟؟. ذنب عمر هو غزو الفرس واجبارهم على اعتناق الاسلام وهو ما حدى بابي لؤلؤة بقتله. اما البخاري فانه من الفرس الموالي ولا بد ان ينتقم لبني قومه بحديث مزيف يجعل من الرجل (عمر بن الخطاب ) لوطي ينبطح على بطنه وهي اشارة ضمنية للاستهتار بالعرب.ولكن هل العرب يستحقون الاستهتار؟؟. نعم انهم يستحقون. لماذا؟؟. لانهم يعتقدون ان كتاب البخاري اصدق كتاب بعد القرآن وفيه احاديث اموية ( وليس نبوية) تجعلهم عبيدا لآل مرخان ومن على شاكلتهم. اطع الامير وان جلد ظهرك وهتك عرضك . من راى من اميره شيئا يكرهه فليصير. فهل هناك عبودية انذل من هذه العبودية؟؟.واخيرا اذا كان خليفة المسلمين وحكامهم مثليين فلا عجب اذا رايتهم مدجنين وبالاخص الشعب السعودي.
________________________________________
إرسال شكوى على هذا التعليق قيم التعليق: 4
**********
تعليق / فينوس صفوري
العدد: 282660 10 - غريب امور عجيب قضية
2011 / 10 / 6 - 06:24
التحكم: الحوار المتمدن فينوس صفوري
لم أسمع ولم اقرء طوال عمري بأن عمر ابن الخطاب كان -مثلي- وشاذ
جنسياً ماهذا الكلام وأين المصادر المُحايدة
وحتى وحتى لو كان ماذكرته فيه شيء من الصحة فهو مُضحك جداً
لأنننا ومنذ سنين طويلة نحاول أقناع المُسلمين بأن بعض الأحاديث فاسدة وغير صالحة لهذا
الزمن وليس المثلية وعمر الفاروق الذي ملاء الأرض عدلاً كما يُقال
ياعزيزي عمر ابن الخطاب هو رمز القوة والحكمة والعدل لدى عامة المسلمين
وأعتقد ان تلك الأقاويل عنه مصدرها الوحيد هم الفرس الأيرانين فهو لم يقصر فيهم
________________________________________
إرسال شكوى على هذا التعليق قيم التعليق: 1
________________________________________
************
ومن الفيس بوك / هذا تعليقي
رعد الحافظ
هذا مقال يُسيء للعلمانية والعلمانيين من حيث يدري الكاتب ( الجديد / القديم ) أو لا يدري
المثليّة الجنسيّة آفة ومرض يجب علاجهُ وليس كل ما يأتي من الغرب هو صحيح يجب تقليدهُ !ُ
مع أنّ المثليّة موجودة في مجتمعاتنا لكن لسبب آخر غالباً سوى الحريّة .
السبب عكسي هو الكبت الشديد , فلنكن عقلانيين في مطالبنا بدل الإساءة الى أنفسنا كعلمانيين , والى المفاهيم البشرية المحترمة !
*********
تعليق / محمد الحداد , على الفيس بوك
تحياتي للكاتب ولجميع المعلقين
في البداية، يجب على كل الليبراليين والعلمانيين واليساريين احترام رأي الكاتب أيا كان بالضديد مما تعلموا عليه من تراثهم، ثم أن الكاتب استند لكتب التراث وما فيها من مقولات لإثبات وجهة نظره، فلا داعي لمهاجمة الكاتب الذي رفع الغبار عن هذا التراث الذي يستقي الكثيرون دينهم منه بالعنعنة تلك، وأخيرا أي دين حقيقي لا يقدس رجالاته الأوائل، بل يضعهم ضمن خانتهم البشرية بإمكانية الخطأ والصواب، ومسألى تقديس عمر عند السنة، وتقديس علي عند الشيعة وجب محاربتها أولا من قبل من قبل المسلمين حقا الذين يؤمنون بوجود خالق، فمن غير المعقول أن يكون هذا الخالق الغير محدود للإمكانيات محتاجا لعمر وعلي وأخلاقهم، وختاما المثلية الجنسية كانت موجودة في القديم من قدم الإنسان والحيوان، فليس من العجب أن يكون أحد الرجال في زمن رسالة محمد مثلي، ولكن العجب أن تحدث هذه المقالة كل هذه الصدمة حتى من مثقفي هذه الأمة، وكتابها
محمد الحداد
************
ردّي عليه
عزيزي / محمد الحدّاد / لاحظ أننّا لم نعترض على نقل الكاتب أو إتهاماتهِ لشخصية ما , قديماً أو حديثاً
نعم المثليّة كانت موجودة وبعضهم يتفاخر فيها الى وقتٍ قريب
لكن إعتراضي شخصياً ... أنّ المثليّة حالة مرضيّة غير طبيعية , يجب التعاضد على علاجها وعلاج المصابين بها
بدل السعي الى نشرها في مجتمعاتنا البائسة ... المليئة أصلاً بمختلف الأمراض الإجتماعية من الفساد الى الكذب
فهل هذا ما ينقصنا الآن ؟ ... المثليّة ؟؟؟؟
صدقني أغلب المجتمعات الاوربية والناس العاديين يرفضونها بل يحتقرونها لكنهم لايستطيعون الإعتراض العلني على المبدأ , على أساس الحريّة الشخصيّة التي لاتصطدم بحرية الآخر !
أنا أحاول إقناعهم أنّها تتعارض مع حرية الآخر , وتثير التقزّز والغثيان ... وأقول لهم .. فلا تشجعوها على الاقل بالمعونات كمتزوجين !
يجيبوني ..... كل ما يخجل منه الإنسان يجب أن لا يفعلهُ ... من نفسهِ ... كيف سأجيبهم ؟؟؟؟
أرجو تفهم قصدي بمنع إنتشار هذه الظاهرة المرضيّة في بلداننا البئيسة , تقبّل تحياتي
**********
وللجميع محبتي
رعد الحافظ
6 إكتوبر 2011
#رعد_الحافظ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟