راعي البقر

محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 3508 - 2011 / 10 / 6 - 13:13
المحور: الادب والفن
    

راعي البقر
محمد الذهبي
وعليك قبعة تثور مع الرياحْ
واتيت تهزجُ من صحارى الليل
يتبعك القطيع
أتبيعُ من ارضي
وتعطيني الربيعْ ؟
×××
هيئ حبالك
ذاك عشب من بعيد
وهناك في الاصداء حانهْ
يرقصن فيها الغانيات
وجيوش خائبة مهانهْ
×××
سيعود ثانية الى تكساسه
راعي البقر
يحكي الى الاولاد
قصة ذلك البلد البعيد
من الف ليلهْ وشهرزادْ
خاضت دماء زفافها فوق الوهادْ
×××
سيقول في تلك البلاد
الناس كالموتى تهرول للقبورْ
العيد يقبل بالبكاء وبالعويلْ
هناك في بلد يسمى بالعراقْ
×××
في كل يوم كان يأتي الموت
مشفوعا بآيات الحدادْ
هناك في تلك البلادْ
×××
هل تعلمون بأن لصا غاب عن تلك البلاد
وقفت تصب الزيت فوق جراره
هي كهرمانهْ
خلُد اللصوص هناك
وانزاحت رؤى الصبح المهانهْ
×××
لو تعلمون بأن صوت الاربعين
لصا
يجوب الليل في نلك المدينهْ
ويقولُ حيّ على الضغينهْ
×××
يا ايها الاولاد
لوتدرون ما يبغي الانام
هناك في تلك المدن
هم يحلمون
وانما الاحلام تأتي عكس ما تَهَبُ الرياحْ
تأتي بجرح نازف فوق الجراحْ
×××
وانا اتيتهمُ بحبل من مسدْ
مزقت ماطالت يداي من الجسدْ
×××
انا ها هنا راعي البقر
اروي دمائي
من دمائهمُ الشحيحهْ
اعطيتُ للقتل العظيم
مذاقه وازداد ريحهْ

#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات