أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد جاسم الهاشمي - - الحمار- حضرة العمده














المزيد.....

- الحمار- حضرة العمده


محمد جاسم الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 3507 - 2011 / 10 / 5 - 18:56
المحور: كتابات ساخرة
    


يحكى أن أحد المهندسين كلف برسم طريق جديدة في قرية جبلية وبينما كان يدرس مختلف إمكانيات تحديد مسلك ممكن في تلك البيئة المعقدة التضاريس .. كان شيخ مسن من أهل القرية يراقبه من بعيد طيلة الوقت الطويل الذي أمضاه في ذلك. وأخيرا دفعه فضوله لأن يسأله ولما علم قصده .. قال الشيخ: ولماذا كل هذا التعب؟ فنحن فيما مضى كنا نأتي بحمار فنتركه يسير لوحده فيسلك المسلك الأسهل الذي نعده ليكون طريقا لنا. ولم يجد المهندس ما يجيب به فتلعثم قائلا: وإذا لم تجدوا حمارا لذلك ؟ فرد عليه الشيخ: عندها نأتي بمهندس !!
الحمير أفضل مرشح لصداقة الإنسان ..هذا إذا رضيت معاشر الحمير بتلك الصداقة ، والحمير متهمة زورا وبهتانا بالعناد أو بالغباء أو البلادة ..الحمار يملك شكلا جميلا .. أليست أجمل من كثير من الحيوانات ؟ على الأقل أجمل من القرود والخنازير والضباع وغيرها ..وماذا يضير إذا كان للحميرآذاناً طويلة أفضل من يكون للبشر أيادي طويلة ، وقد يقول قائل: إن للحمير نهيقا عاليا مزعجاً ، ألم تزعجنا أصوات المسؤولين بتصريحاتهم الرنانة ، الحمار يبقى حمارا .. حتى لو عاش بين الخيول .. لا يغير جلده كالأفعى فهو يعتز ويفتخر بأصله ليس كبعض البشر ..
ولهذا أتجه بعضهم بعيداً عن الواقعية بسبب السلوك اللاّ أنساني الّذي يرتكبه البعض ممن تتاح لهم فرصة التسلط على ابناء جلدتهم ، أتجهوا نحو تأسيس نوادٍ وأحزابٍ للحمير يعبرون من خلالها عن وجهات نظرهم ومعارضتهم للحكومات التي المستبدة التي تتجاهل حقوقهم .
ويذكر أنه في منتصف القرن الماضي أسس في أوروبا "نادي الحمير" الذي يرأسه "فرانسوا بيل"، ويتمتع أعضاء ذلك النادي بمكانة اجتماعية مرموقة ولبعضهم وزن في الحياة السياسية والاقتصادية، ونظرا لمكانة هذا النادي وأهدافه الاجتماعية الترفيهية ، افتتح له فروعا في مصر ولبنان وسوريا .
وحزب الحمير الّذي أسسه "عمر كلول" في السليمانية عام 2005 ، وتعود تسمية حزب "الحمير" الذي أعلن منذ أكثر من 20 عاماً انه "بسبب شر وانحراف البشر .
الحدث الغريب إن مدينة "فارنا" البلغارية رشحت حماراً لمنصب عمدة المدينة الواقعة على البحر الأسود ، وذلك في الانتخابات التي تجري يوم 23 أكتوبر القادم ، الغريب أن اللجنة المركزية لانتخابات البلديات، أعلنت رسميا قبول الترشيح .
إن حزب مجتمع بلغاريا الجديد، قد رشح الحمار "ماركو" للمنصب ، مؤكدا أنه من أبرز منافسي العمدة الحالي للمدينة " كيريل يوردانوف" للفوز بالمنصب ، إذ صرح أعضاء الحزب قولهم : لقد رشحنا الحمار للمنصب ، لأنه لا فرق بينه وبين العمدة الحالي " يوردانوف " فكلاهما مطيع لسيده ، وإن العمدة الحالي " يوردانوف " خادم مطيع لسيده رئيس الوزراء البلغاري " بويكو بوريسوف"
وعُقدَ مؤتمراً صحفياً لتدشين حملة الحمار "ماركو" التي بث التليفزيون البلغاري لقطات منها ، وقال " أنجل داينكوف " قائد حملة الحزب ، لترشيح الحمار هناك عدة فروق بين الحمار " ماركو " وبقية المرشحين لمنصب العمدة ، فهو يمتلك شخصية قوية ، ولا يسرق ، ولا يكذب ، كما أنه يعمل بجد .
وبالفعل أعلنت اللجنة المركزية لانتخابات البلديات في بلغاريا، قبولها تسجيل الحمار "ماركو" رسميا كمرشح في الانتخابات.
وعن سبب اختيار "ماركو" تحديدا قال أعضاء الحزب ، إن الحمار ثاني أهم حيوان أليف في بلغاريا بعد الكلاب ، كما أن "ماركو" ولد في 10 نوفمبر 1989م ، وهو اليوم الذي سقط فيه حكم الديكتاتور الشيوعي البلغاري ، " تيودور جيفكوف " وأيضا يزيد عمره عن 20 عاماً ، فهو قد بلغ السن القانونية للترشيح ، وإن حياة "ماركو" أصبحت صعبة بسبب اختفاء المساحات الخضراء من المدينة ، والآن على سكان المدينة الاختيار بين الحمار والعمدة الحالي .
لا أدري ربما تتحول المعمورة إلى مملكة للحمير ، وتكون العلاقة بين البشر والحمير هي علاقة الحاكم بالمحكوم ، وعلى أساس العدل والمساواة وكما يقول المثل : ربَّ حمارٌ عادلٌ نافعٌ خيرٌ من حاكمٍ جائرٍ ضار ..



#محمد_جاسم_الهاشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سجون وشجون
- ويلٌ يومئذٍ للمدخنين
- البيضة والسياسة


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد جاسم الهاشمي - - الحمار- حضرة العمده