حسن الشامي
الحوار المتمدن-العدد: 3507 - 2011 / 10 / 5 - 07:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عقدت بمركز ابن خلدون للدراسات الديمقراطية ندوة "رؤية حول "استراتيجية تحديث مصر" حضرها عدد كبير من المفكرين والخبراء والباحثين والإعلاميين.
في البداية أشار الدكتور علاء رزق الخبير الاقتصادى والاستراتيجى والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية إلى برنامجه الانتخابى الذى يحمل اسم "صفر.. فقر" لتحديث مصر أن استشراف مستقبل مصر فى المرحلة المقبلة لا يمثل رفاهية فكرية بقدر ما هو ضرورة حتمية لمواجهة هذه التحديات والتهديدات المستقبلية من خلال العمل الجاد وعطاء المواطنين، بالإضافة إلى ضرورة الأخذ فى الاعتبار الاهتمام بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية فى نسق واحد من السياسات الهادفة إلى رفع معدل النمو الإقتصادى والقضاء على الاختلالات الاقتصادية المختلفة.
وأشار أن مصر تملك الكثير من عناصر القوة الشاملة للدولة من "موقع جغرافى فريد وموارد بشرية وطبيعية وقوة عسكرية ودبلوماسية ومن طاقة روح الوطنية التى أطلقتها ثورة 25 يناير" للنهوض بالمجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها،
مؤكداً على أنه يجب استغلال تلك العناصر لتكوين قاعدة صلبة من إمكانياتنا المتاحة والاستفادة منها بأقصى صورة ممكنة مع الاستعانة بالدول التى سبقتنا وحققت قفزات اقتصادية هائلة فى تلك المجالات مثل ماليزيا وجنوب أفريقيا والهند والبرازيل.
وأوضح أن الرؤية الإستراتيجية لتحديث مصر قائمة على تعظيم الطاقات الذاتية للمجتمع والاقتصاد المصرى من خلال الاستغلال الأمثل لكافة الإمكانات والثروات المنتشرة فى ربوع مصر عن طريق التوجه إلى النهوض بالتعليم والصحة كما حدث فى اليابان، بالإضافة إلى تخفيف الكثافة السكانية القائمة على المساحة الضيقة التى يعيش عليها غالبية السكان والتى تمثل نحو 2,5% من إجمالى المساحة الكلية للبلاد.
وأكد أن الإصلاح السياسى يقترن بضرورة تعميق الممارسة الديمقراطية لتشمل مختلف جوانب الحياة والمعاملات والإيمان بأن الديمقراطية هى سيادة الشعب، بالإضافة إلى الاعتقاد بفلسفة القائد والفريق وأن يؤمن القائد بقدرة شعبه على العطاء والإنتاج والتقدم والإبداع، وتدعيم فكرة المواطنة والانتماء لدى المواطنين من خلال المساواة بين الأفراد دون تمييز لأى سبب بالمشاركة فى تأسيس المجتمع.
وشدد على أن معركتنا الحالية فى ظل التهديدات والتحديات والمخاطر التى تواجهها البلاد من الدخل والخارج هى معركة الإصلاح والتطوير والبناء والتى تتطلب منا مزيداً من الجهد والتضحيات.
وأختتم بالدعوة إلى العمل على الدخول فى شبكة علاقات دولية فى المجال السياسى والاقتصادى والاجتماعى والاستفادة من الاستثمارات الأجنبية لحل مشكلة البطالة، مشيراً إلى ضرورة مراعاة عمق الأمن القومى الإستراتيجى المصرى بالتعاون بين دول حوض النيل لمواجهة أزمة المياه المرتقبة التى قد تواجهها مصر عام 2017، كما ذكر الخبراء وخاصة أن 60% من الأراضى الزراعية معرضة للجفاف عام 2017 هذا بالإضافة إلى العامل التكنولوجى عند تطبيق كل هذه المحاور.
حسن الشامي
رئيس الجمعية المصرية للتنمية العلمية والتكنولوجية
[email protected]
#حسن_الشامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟