كريم الثوري
الحوار المتمدن-العدد: 3506 - 2011 / 10 / 4 - 23:29
المحور:
الادب والفن
يوم فقدت ساقهُ اليمنى توازنها ، ظل يولي ساقهُ اليسرى ، اهتِماما أكبر...
فما كان منها سوى الأنين الدفين ، تظلما ، فقد شطب كل تاريخها ، حين كانت معافاة ...
يراه موزعا ، يبارك نشاطه نهاراً ، وحينما يجن الليل ، يختل توازنه ، ينتابه دوي هزيل ، يوقظ وحشه ، حزينا ، كئيبا ، وكأنه غيره أثناء ساعت النهار ، من الآن...
2
منذ عقود عدة ، لم يتفقد قشعريرة فؤاده ، فقد رزقه الله بحزمة أفكار مُهذبة .
اختار لقوامه ظلاً ضاحكا ، لذلك كلما يتسابقون إلى كلماته ، يبتسم في وجوههم ، وحاله يسبهم ، كذلك شُبِّه بالرجل الساخر...
لكنه أشد ما يخشاه أولئك المصابون بذات العجز المستديم ، فقد كانوا المرآة التي لا تقبل القسمة على نصفين ، ماؤها : خرير السواقي ، أبعادها : وجوه الأحبة ، جنسها : فتيات القُبلة الأولى ، حتى أن حبيبته يوم حلّت بمرآته ، قاتلتهُ في كل هؤلاء ، فقد نافسوها على محبته ، مالم تنافسها فتاة أخرى ، بتراقص تغنجها ...
3
يوم عقد الصلح مع نفسه ، يوم حلت المظاهرات ، يوم .... لا أحد .
4
تعلم الإستهتار بكل شىء ، لكي لا تعامله البلدان على أنها منحته البطالة المقنعة
بلدي ، أنت لا غيرك ، من سيقود العالم إلى مسرته
ولو كنت في الحضيض...
5
ليس له في الحياة سوى رسالة واحدة
كلما رأى نظاماً استخف به
لكي لا يقولوا عنه
بلده المعوّج ... وهو معافى
6
أحبك اليوم بلا معنى...
كيف عليه أن يوصل رسالته إليها ؟
فحين يقول لها أحبك
لا تتلعثم شفتيه خجلا ، لا تضطرب حاجتهِ السرية
وحين يقول أحبك
لا يقشعر جسد المعنى
لا يستوي طلع النخيل
ولا يعود الفراتين شط العرب
وحين يقول أحبك
لايفز شهداء الحزب المكروه
فترتج المقابر على بكرة أبيها
أحبك اليوم بلا معنى...
ينام معها وعينه على الأخرى
كريم الثوري
#كريم_الثوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟