أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - راشد يزرع... راشد يلطم














المزيد.....

راشد يزرع... راشد يلطم


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3505 - 2011 / 10 / 3 - 08:19
المحور: كتابات ساخرة
    


الفضل في هذا العنوان لاحد الزملاء،وهو من سكنة النجف، حين سألته في مجرى الحديث عن احوال اهلنا هناك فرد علي بهذا العنوان.
ويبدو ان جهابذة سرّاق المال العام ولصوص الخمس وزبانية دجاج الوكيل قد انبثقت في عقولهم تجارة رائدة ستغنيهم ماداموا على قيد الحياة وبشكل قانوني وحلال شرعا امام الله والناس.
اذ سرعان ماشيدت عشرات المدارس الاهلية الخاصة في النجف وكربلاء لتدريس منهج وزارة التربية مع جرعات دينية كثيفة .
وبات مشهدا مألوفا ان تجد في هذا الحي خمس مدارس لهذه الكتلة ونفس العدد لكتلة اخرى في حي آخر وربما يزيد العدد قليلا في حي قريب من الحوزة.
ومن الغريب ان زائر هذه المدارس سيجد انها جهزت على احدث الطرق العصرية في البناء التصميم،فهي مكيفة وممنوع قطع الكهرباء عنها وفيها حوانيت تقدم الطعام الحلال ومسجد صغير للصلاة وستزود باجهزة الكمبيوتر خلال السنة المقبلة.
وفي هذه الاثناء صدرت توجيهات من روؤساء الكتل السياسية الى جميع الاعضاء بتسجيل اولادهم في المدارس المحددة وترك المدارس الحكومية التي باتت مثل "مطيحه ام اللبن لا حظت برجلها ولا خذت سيد علي".
وتم افتتاح المدارس قبل بدء العام الدراسي بايام بينما لاتزال المدارس الحكومية تنتظر رحمة الله.
وفي جلستين حضرهما مندوب كاتب السطور لبعض روؤساء الكتل ورفقاء درب المحاصصة كان الحديث يجري عن سير التعليم في هذه المدارس والرسوم التي دفعها اولياء الامورورواتب المدرسين والمدرسات.
الجلسة الاولى:
كان الحاضرون سعداء جدا في تحقيق هذا المشروع التربوي العملاق،وفي هذا الصدد اشار احد المقربين من رئيس الكتلة ان مشروع بناء هذه المدارس يحقق الكثير من الاهداف النبيلة رغم تقولات الحاسدين بانها وسيلة لغسيل الاموال التي سرقوها من خزينة هذا الشعب الغلبان.
ويقول ايضا اننا اردنا اولا رفع الكثير من العبء عن المدارس الحكومية المزدحمة بالطلاب في ثلاث وجبات دراسية باليوم كما اردنا ان نرتفع بالمستوى التعليمي والديني لابنائنا والابتعاد عن التهريج الذي يدرس في تلك المدارس واثقال كاهل اولياء الامور بالدروس الخصوصية.
اشار ايضا الى ان كادرنا التعليمي يبذل جهدا جبارا في تنظيف عقول الطلاب من كل المفاهيم الغربية السامة وتخريج جيل نظيف عقليا ودينيا وسنرى خلال السنوات المقبلة كيف سيتحكم هؤلاء الشباب بمستقبل بلدنا واحاطته بالروح والدم.
الجلسة الثانية:
قال قائلهم ان القبول في السنوات الاولى من افتتاح هذه المدارس سيتركز على ابناء الكتل فقط مع الاخذ بالاعتبار قبول طلبات اولياء الامور الذين يناصرون هذه الكتل دون ان يدخلوا في تنظيماتها كما كان يحدث في النظام السابق في تسلسل التنظيم الذي يبدأ من مؤيد فنصير فعضو شعبة ثم فرقة ثم.. (لاحول ولا قوة الا بالله).
واضاف اننا استفدنا من هذه الخاصية فالذين يؤيدوننا سجلنا اسمائهم حسب تسلسل وقوة هذا التأييد من اجل كسبهم مستقبلا.
وتعالت التكبيرات من الحاضرين الا واحدا كان مطرقا برأسه الى الارض وكأنه يحمل هموم الدنيا كلها.
سأله راعي المنادمة عن سبب كآبته رفع رأسه وقال كأنه يناجي ربه:
يقلقني مستقبل خريجي مدارسنا بعد سنوات الدراسة ،صحيح انهم سيكونون في غاية التدين وينظرون الى كل شوؤن حياتهم بمنظار الشريعة السمحاء ولكنهم سيجدون ان عالما آخر قد تطور بسرعة رهيبة في كل المجالات حينها سيقفون على مفترق طريقين: الاول ان يصموا آذانهم وابصارهم عما يجري حولهم والثاني ان يكونوا جزءا منه مع محافظتهم على قيمهم وهذا امر مستحيل فبذرة النعيم تحمل معها خيرها وشرها.
وما ان انتهى القائل من كلامه حتى ضج الحاضرون وصاح به احدهم وقد اهتزت لحيته غضبا، خسئت وبان معدنك الردي.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا حدث لطلاب حي الخان في روضة البرلمان
- ثلاثة زناجيل تدعو للطم
- الحمار حمارنه بس اجلاله تغير
- ما لم يقله الناس بعد
- النجف الاشرف خط احمر
- الله يامحسنين.. وزارة يامحسنين
- الحقونا... مؤامرة عالمية على تمر العراق
- 3 أعمدة بدون كهرباء
- دعوة للتجمع في مقبرة السلام
- اويلاخ يابه
- عراقي ضعيف بالنقاط
- مابين رئيس العالم ورئيس قندهار
- مام جلال حتى انت وياهم؟؟
- ايها الجان لماذا تحبون بس النسوان؟
- القذافي وشنكلز والدليمي
- ارتفاع اسعار العاكول في البصرة
- حجيك مطر صيف ياخويه شلاه
- ياناس .. شتحط الها وتطيب؟؟
- علج المخبل ترس حلكه
- اثلجت صدرنا يامقتدى والله


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - راشد يزرع... راشد يلطم