جبار عودة الخطاط
الحوار المتمدن-العدد: 3504 - 2011 / 10 / 2 - 18:37
المحور:
كتابات ساخرة
تحرّك .. تحرّك !
الشارع يختنق بالمركبات والزحام على أشده عندما أشهر عنصر حماية المسؤول ( الجبير ) بندقيته وأطلق عيارات نارية كثيفة وهو يخرج نصف جسده المفتول من سيارته المدرعة لكي يفسحوا له المجال في الشارع المختنق ! وهنا تبخرت كل السيارات بقدرة قادر وأنفتح أمام سيارة المسؤول ( الجبير ) نفق بلوري عجيب بيد إن سيارته المدرعة أصطدمت في نصف النفق العجيب لانه لم يستطع العثور على ( الضوء في نهاية النفق ! ) 0 0
..............................................
الشارع يختنق بالسيارات !
والناس تختنق وهي محشورة في جوف السيارات المحشورة هي الاخرى في زحام الشارع الاسطوري !
العسكري يقف جانبا في سيطرته التي كتب على جدارها الخرساني المحاذي لنقطة التفتيش ( احترم تحترم ) .. الناس ( احترمت نفسها ) وجلست متكومة في مقاعدها داخل السيارات وقد سلمت امرها للواحد الاحد فيما كانت سيارة السيد المسؤول تتقدم الموكب المتجهم الذي ضاق ( درعا ) بزحام الشارع .. لحظات ونزل احد افراد حماية السيد المسؤول من احدى السيارات المظللة وراح يطلب من بقية السيارات ان تتحرك وتفسح المجال امام سيارة مسؤولهم الاثيرة .. رد احد سواق السيارات بلهجة ملؤها الاستياء ( اي وين انروح متشوف الشارع صاير كض اخوك لا يتيه ) ؟! عنصر الحماية استمر في صراخه .. والسيارات جاثمة في مكانها ورجل الامن في السيطرة يعبث في جهاز نقاله ..
الشارع يختنق بصراخ عنصر الحماية !
والناس تخنتق بعادم المركبات الذي تسلل اليهم ليرتفع السعال ومعه يرتفع صراخ عنصر الحماية ( تحرك .. تحرك )
لا حركة في الشارع الذي صار يشبه بركوده العجيب ركود عمليتنا السياسية المتكلسة !
ولا يزال .. الشارع يختنق بالسيارات والناس محشورة في جوف سيارتنا التي لا يبدو انها ستتحرك بغياب ( دريول ) ماهر يقودها الى محطة السلامة !!
#جبار_عودة_الخطاط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟