أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفا قطينة - اشكالية الدولة العلمانية – الدينية














المزيد.....

اشكالية الدولة العلمانية – الدينية


وفا قطينة

الحوار المتمدن-العدد: 3504 - 2011 / 10 / 2 - 17:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اشكالية الدولة العلمانية – الدينية

بعيدا عن التقديس الاعمى للعبارات او المصطلحات التي غالبا ما يتمترس خلفها اصحاب الفكر الغيبي , اولئك الذين يريدون اجبار المجتمع على اعتناق افكارهم الغيبية ( و التي هم انفسهم غير قادرين على تفسيرها ) .

ان مصطلح العلمانية يتجاوز كونه مصطلحا الى كونه حاجة اجتماعية تتعلق بالحريات و الديمقراطية و الاحوال الشخصية ( الاحوال الشخصية التي تخص شخوصا بعينهم , حيث لا يستطيع ان يفرض اصحاب الديماغوجيا الفكرية ارائهم و معتقداتهم على افراد المجتمع ) .

و لان العلمانية تتجاوز مجرد مصطلح الى كونها حاجة اجتماعية , فلا بد هنا ان نبتعد عن تقديس المصطلحات في نقاش اصحاب الفكر الغيبي , و اقترح هنا ان تكون مثل هذه النقاشات اكثر عمقا عبر طرحي للنقاط التالية على اصحاب الفكر الغيبي :

1 _ اقتصاديا :
ما هو طرحكم الاقتصادي ؟ حلولكم لقضايا المجتمع بعيدا عن الشعارات الفضافاضة ؟ بعد كل هذه الازمان
المالية العالمية , هل ما زلتم تؤمنون ان زكاة 2.5% كافية لحل المشاكل ! , ام انكم ما زلتم تعتقدون
بضرورة انتهاج نهج الاستعمار و الاحتلال لحل ازماتكم المالية في دولكم و خراب الدول المستضعفة ؟ .

2 – ما هو رأيكم بقضايا الحريات الشخصية و قوانين الاحوال الشخصية , و منها مثلا :
أ – زواج المسلمة من مسيحي .
ب _ حق الفرد بالاعتقاد ؟ او تغيير معتقده ؟ او حتى عدمه ؟ .
ج _ التضارب في العمل و المهام بين المحاكم الدينية و المدنية .
د _ حق الرجل و المرأة في الحصول على نصيب متساوي من التركة .
ه _ رأيهم في قضايا حرية العبادة , و بناء دور العبادة للجميع المختلف ؟ و ما رأيهم بقوانين تحديد اعداد
دور العبادة نسبة لعدد سكان المنطقة ؟


3 _ سياسيا :
أ _ هل تؤمنون بحق الشعوب في تقرير مصيرها ؟ ... و اذا كانت الاجابة نعم , فماذا عن الجهاد ؟ اليس
تدخلا بحق الشعوب في تقرير مصيرها ؟ .
ب _ هل يؤمنون بحق الاقليات في تقرير مصيرها بواسطة حل الحكم الذاتي ؟ .

اذا , يتضح مما سبق ان العلمانية لا تعني اللادينية , و لا تعني فصل الفرد عن معتقده , فالعلمانية بمختصر شديد هي ( مارس ما تؤمن بحرية , و لا تحاول فرض ما تؤمن ) .

هل العلمانية قادرة على حل كل مشاكل المجتمع ؟ هل حققت المجتمع المثالي ؟ الم ترتكب العلمانية الجرائم بحق الانسانية ؟ ( دعاوى البعض ) .....
الاجابة قطعا لا , فالعلمانية من العلم و لا مثالية في العلم .... كما ان العلمانية مرتبطة بطبيعة النظام السياسي , فالعلمانية في المجتمع الاشتراكي تختلف عن العلمانية في المجتمع الراسمالي ... و عليه ان الحروب التس تشنها الراسمالية هي مرتبطة بطبيعة النظام الراسمالي و لا ترتبط بالعلمانية .
كما اننا نؤمن ان لا علمانية دون ديمقراطية , و هما مرتبطان ارتباطا وثيقا ..... و الديمقراطية المقصودة هنا هي الديمقراطية الحقيقية التي تفرزها الطبقة العاملة و ليست الديمقراطية البرجوازية التي تفرزها البرجوازية الكبيرة في مجتمعاتنا ...فالديمقراطية البرجوازية انشأها رؤوس الاموال لتنمية استثماراتهم بعيدا عن منافسيهم ( رجال الدين ايضا يهدفون الى تنمية رؤوس الاموال لديهم ) ...

مارس ما تؤمن بحرية , و لا تحاول فرض ما تؤمن .

و شكرا
وفا قطينة



#وفا_قطينة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شوف الجديد كله.. طريقة تثبيت تردد قناة وناسة وطيور الجنة ورج ...
- ‌‏وزير الدفاع السعودي: التقيت قائد الثورة الاسلامية بتوجيه م ...
- المسيحيون يحتفلون ببدء أسبوع الفصح من الفاتيكان إلى القدس
- روسيا ترفع حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية
- عيد الفصح في بلدة سورية تتحدث لغة المسيح: معلولا بين ندوب ال ...
- ماما جابت بيبي..أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي الفضائية على ...
- في عيد الفصح اليهودي.. استباحة كاملة للأقصى غابت عنها ردود ا ...
- لليوم الخامس مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى +في ...
- بعد الكشف عن خلية -ال16- هل هي بداية نهاية الإخوان المسلمين ...
- رأي.. بشار جرار يكتب عن إحباط الأردن -مخططات إرهابية لجماعة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفا قطينة - اشكالية الدولة العلمانية – الدينية