أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضحى عبدالرؤوف المل - في قلبي ألَق من لمسة حب...














المزيد.....

في قلبي ألَق من لمسة حب...


ضحى عبدالرؤوف المل

الحوار المتمدن-العدد: 3504 - 2011 / 10 / 2 - 00:17
المحور: الادب والفن
    


في قلبي ألَق من لمسة حب...
رسائل من قلبي إليك...


تُراوح الأزمان في مكانها كل حين... فجر!.. غروب!.. شرق!.. غرب!.. عوالم.. أكوان.. ونحن مَنْ نُغادر الأمكنة دائماً، ربما سأغادر زماناً ليس بزماني!.. او ربما سأغادر مكاناً ليس بمكاني!.. فأكتشف إشراقاً يُزيدني حضوراً وسحراً كي أزرع عطراً يجعلني سراً!.. يلوّن زهراً!.. يُشعل جمراً!.. ونرفع تلك الأكف التي نفتحها ونتأمل سيرة حياتنا فيها، لنزداد طُهراً وإيماناً وخيالاً، فما نحياه!.. إنما حلم استفاق وماجت به خيالاتنا، نداعبه ويداعبنا!.. نلامس فيه جزءًا من حقيقة حبّ نحياه بتفاصيل طفولية لا زالت فينا، وقصائدنا التي ستحيا دهراً!.. وربما دهوراً!.. ما هي إلاّ قرابين روحية نقدّمها لأنفسنا، لنكمل طريق الحياة بصفاء وإشراق وتأملات نرى بعضنا فيها عبر المسافات أطيافاً، والضوء يلملمنا بغنى روحي يجعلنا مُتصلين من خلال صميم حرف نجعله مضيئاً!.. نكتبه كمرآة عين مصقولة نرى فيها ذواتنا بقوة الايمان، إيمان حُبّ موجود فينا، فلا نكتفي بزمان ولا نتقيّد بمكان، فكيف نصغي يا حبيبي لأنفسنا؟.. ما لم نُمسك بحقيقة كونية مُركبة فينا؟.. وكيف لا نسمع لأصواتنا التي تنادينا رغماً عنا؟.. فجوهر كلمة أحبّك هي أنا!.. هي أنت!.. هي هؤلاء!.. هي نحن!.. هي كل نفس قرأت واستمعت، وشعرت بنبضها وبوجودها فينا..
حبيبي...
ربما قيودك أقوى من قيودي وربما مسارنا كمسار الشموس والأقمار، فالنفس دائماً أبداً تشعّ منك يقيناً أننا نفسان تنتهيان جسداً واحداً قادراً على تخطي الشهوات... وربما إن فتحتُ فم حرفي!.. سنتأهّب لنقول كلمة حُبّ مسجونة في شفاه متجمدة لا يحق لها الكلام...
لهذا سأفتح باب محرابي لأحيا في عزلة أبدية أرتشف فيها حيرتي من قدر يجعلنا سراباً.. يجعلنا نوارس... يجعلنا ضباباً غامراً... ربما سنسافر إلينا بنا حباباً من مطر يحملنا بشفافيته، وربما تهذي الحياة لتُمسك بشمسها الباردة التي دائماً ما تساءلتُ من أين تأتي حرارة الشمس وهي كوكب بارد قاحل؟.. وكيف يتوهّج لهيبها من بعيد؟.. فنراها بألوان مشرقة كزهر الربيع يتمايل طرباً وزهواً...
هكذا أنا بين يديك كلّما اقتربت منك توهّجت روحي في سناها، وعصفت بي حرارة الحياة كشهب، كلهيب ينتشي في دُجى توارى، فالفراشات تجلو شرانقها لأقطف عطور الزهور واستخرج منها عطرك وأنثره عبر حقول الحياة التي اعتزلتها كي يعزف كياني لحن كلمة هي.. حبيبتك دائماً... نسيماً.. حُسناً.. نفساً.. جسداً وحبّك الذي يملؤها حضوراً...
حبيبي...
أجمل رسالة حُبّ!.. هي تلك التي لم تبدأ بولادتنا، ولن تنتهي بمماتنا هي استمرارية حرف كملاك نُرسله عبر الأزمنة.. قد يختلف القلم وقد يختلف الزمان، وقد نتوالد في المكان نفسه حتى تطوينا الأجيال ويرتفع القلم من بين الأنامل، فتصبح الحياة كهفاً مظلماً، فهل سنعيش في كهوف أنفسنا وكل منا ينتظر الفعل إرادة كبرى لنلتقي؟!.. ام نختصر أشواقنا بمتَع زائلة؟!.. ام ان الحبّ الحقيقي يولَد ولا يموت في أذيال روايات يتزوج في نهايتها الأبطال؟!.. فالحبّ قد ولِدَ فينا ولن يموت حرفاً وبياناً ولو تلعثم اللقاء وشكى الزمان غرامنا..
حبيبي...
ربما رسائلي مُلثّمة بسحر بيان بسيط ليكون ظلّك فيها ظل حكيم فيلسوف يلامس الحرف بضوء شاعر مغمور بحرف في كتاب، وربما الكشف عنك هو انعتاق شممت فيه بخور الحرية، حرية حُبّ يجعلنا نطير بين المعاني ويعكس علينا فرحاً لا نُصدّقه، والدهشة توقظ جوارحنا وفصولاً تراودنا في أحلامنا.. تهدهد لنا في مَهدها البكور وتفرش لنا لحداً واحداً نلمؤه ياسميناً أبيض مشتعلاً بالصدق والطمأنينة والرضى...
فها أنت قابع في حرف!.. في قلب!.. في روح.. في جسد أنثى يئن اشتياقاً ويئد كل رغبة مُحرّمة فيه كي لا نكون عابرين في حقول حياتية جافة بات الحبّ فيها نافذة في مجرّة تنتقل عبر لوحة حروف جامدة ميتة غير أن إيقاع الحروف فيها يُعلن موت الحياة أكثر فأكثر...
حبيبي...
على شرفة الحياة نُطلّ!.. وخُطانا تتعثّر في هموم الحياة التي تجعلنا نغرق في لُججها فلا نستطيع الإصغاء إلاّ لصوت الحبّ فينا حين تتكلّم حروفنا، فنصمت!.. ونصغي!.. ونترك الأنامل تتحرك بإيقاع سريع مع الكلمات فأغتاظ أحياناً لسرعة أناملي، وهي تكتب كلمة أحبّك وكأنها تسابقني إليك، لكنني أترك العيون تفرح بنورك الذي يدخلها وهي تقرأ رسائلك وفي صميمها صدق مشاعرك التي تصلني بك فرحاً.. بؤساً.. شوقاً.. يأساً.. هموماً وانفراجات وفلسفة لها أبعادها لا ألمسها إلاّ من خلال أفكارك التي تضيء حياتي، وكأنها لغز الأنثى المرسوم على كفّك، وكأنك أمام مغامرة حتمية تجعلك حقيقة كبنفسجة تلوح بألوانها في الأفق المغسول بأنوار الصباح المُنحنية انحناءة عاشقة تنتظر مجيء حبيبها... مزيّنة بقلائد من نجوم تُبهج النفس ليتراقص لها الجسد ويغمرني برضى يجعلني حاضرة دائماً بتأملاتي التي أراك فيها، حبيبتك دائماً جسداً ونفساً تألّقا وحضوراً في غياب..
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل


حقوق النشر محجفوظة



#ضحى_عبدالرؤوف_المل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شُعلة حُبّ لا تُنسى...
- سافر بي كي ينطق الياسمين
- تيّمني هواه وشجاني...
- عروش القرنفل...
- غاوية...
- رحيل الى الصبا... رسائل من قلبي إليك..
- ماذا بعد الرحيل؟!..
- ثق أنني في كل صمت أتأملك....
- من أحب بَكى ....
- في أعشاش الحنين
- آه .. والدمعة جمر
- رسائل من قلبي إليك....
- سيدي!...
- أشكو ألمي...
- إسمع يا بني
- هل تلاقينا!...
- طلاق
- كل شىء أو لا شىء
- ترانيم الأشتياق
- عروس على كتف أبي علي


المزيد.....




- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا
- -بيت مال القدس- تقارب موضوع ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة الم ...
- الكوميدي الأميركي نيت بارغاتزي يقدم حفل توزيع جوائز إيمي
- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضحى عبدالرؤوف المل - في قلبي ألَق من لمسة حب...