|
إضاءة / المرأة ينبوع عطاء
حامد كعيد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 3504 - 2011 / 10 / 2 - 00:17
المحور:
الادب والفن
لا أعرف كيف لم يطرق سمعي أن هناك تجمعا ثقافيا عراقيا نسويا موزعا على المحافظات العراقية ، وهذا التجمع النسوي قد أخذ بزمام المبادرة ليكن واجهة ثقافية عراقية وإقامة أكثر من تجمع ثقافي نسوي بمحافظات العراق ، وحقيقة أن هذه المبادرة أجدها جميلة أن انفتحت أكثر من ذلك باستقطاب شعراء وكتاب ومثقفون الى هذا التجمع الذي يجب أن لا يحصر نفسه بهذه الزاوية الضيقة وأعني بها النسوية ، وما هو الضير أن كان هذا التجمع من ضمن تشكيلات الإتحاد العام للأدباء والكتاب العرقيين ، فواجهة الإتحاد أوسع وأعم وأشمل من تجمع يضيق بالمرأة فقط ، وربما سأجد الإجابة ممن هو متصدي لهذه التجمع النسوي ، وربما أنا مخطأ بطرحي فقد قرأ ممثل تجمع ( أديبات العراق ) الأستاذ أثير الطائي بمحافظة بابل كلمته في حفل تكريم أقيم الى دكتورة الأطفال ( رجاء حسن عبود ) ، ووجود الأستاذ أثير الطائي يدلل على وجود رجل بهذا التجمع النسوي . مساء يوم 30 / 9 / 2011م وعلى حديقة البيت الثقافي الحلي وتحت شعار ( قصيدة المرأة العراقية ينبوع عطاء للمحبة والسلام ) ، برعاية د . ( هيثم الجبوري ) عضو البرلمان العراقي عن قائمة التحالف الوطني أقيمت احتفالية تكريمية لدكتورة الأطفال ( رجاء حسن عبود ) وفاءا لها لتقديم خدماتها الطبية بأجر رمزي للأطفال المرضى ، وقد تبنت فكرة التكريم من قبل ( منظمة أديبات العراق ) ، وكانت عرافة الحفل من قبل الشاعرة والفنانة التشكيلية ( إيمان الطائي ) التي دعت راعي الاحتفال د . هيثم الجبوري لإلقاء كلمته التي حيا فيها الدكتورة المكرمة وأشاد بجهود المنظمة بالسعي للوقوف مع المتفانين لخدمة وطنهم جنبا لجنب مع من ينادي بحرية الشعوب والتطلع للحياة الكريمة ، وقدمت السيد عباس العاني مدير البيت الثقافي الحلي المنظم لهذا الحفل التكريمي الذي شكر بدوره الدكتورة المحتفى بها ودورها الإنساني العلاجي ، أعقبه السيد أثير الطائي ليقدم شكره للشاعرات الآتيات من المحافظات العراقية لهذا التكريم ، وكانت المحطة الشعرية الأولى مع الشاعرة ( حياة الشمري ) التي لا مست قصيدتها شغاف أوحدَها الغائب فقالت ، ( ضالتي أنت أيها الأوحد / متلبس بجسدي / أنبض في مجساتك أنثى / أشتكي لروحي غياب المدن المنهوبة / وكأسي يشربه الآخرون / دعني / أغتسل بمائك عشقا / أشم رائحة النوم على ترابك ) ، واعتلت المنصة الشاعرة ( فرح الدوسكي ) من بغداد العاصمة العراقية لتقرأ قصيدتين أحداهما باللهجة الشعبية ، وللشاعرة الحلية المعروفة بقصائدها الملامسة للواقع العراقي المر ( حسينية بنيان ) مساهمة ( آخر آه ... سئمت الآه ) ، وعودة ثانية لبغداد والشاعرة الشابة ( زينب العابدي ) التي أتحفت الجميع بموال شعبي تتحدث فيه عن النسيج العراقي الجميل ، ولا أعرف من همس بأذن عريف الحفل ( أيمان الطائي ) لتدعوني ( حامد كعيد الجبوري ) للمشاركة بهذا التكريم ، حاولت الاعتذار ولم أفلح ، أردت قراءة قصيدة شعبية وطنية ولم أفلح بذلك أيضا لأنهن حددن لي قصيدة غزل فقلت ، ( أحسبها عدل تتعشه بيه أتريد / وآنه من الفجر من ريجك أتغده / أحذرك آنه شاعر مهرتي من أتغير / تعبر خندقك والحصنك أتهده ) ، وكان هناك طلبا من أعضاء منظمة أديبات العراق الى عريف الحفل الشاعرة والتشكيلية أيمان الطائي لقراءة قصيدة لها فقالت ، ( تركت صداك بلا ردى / تركتني / وهمسي يناقض شكواي / ويتلمس حفيف رغبتي فيك / أيها البعيد / سلاما لجنون رحيلك ) ، ختام هذه الاحتفالية قدمت باقات الورود والهدايا الى الدكتورة المحتفى بها من قبل راعي الأحتفال د هيثم الجبوري ، ومن البيت الثقافي الحلي ، ومن نقيب الصحفيين فرع بابل الصحفي علي الربيعي ، وأجمل ما في هذا التكريم عاطفة الأمومة التي تحدثت بها الدكتورة ( رجاء حسن عبود ) التي لم تقل إلا جملة واحدة وهي ( أنا لا أستحق هذا التكريم لأنني أديت دوري الإنساني ) ، ولم تستطع أكمال حديثها لأنها أجهشت في البكاء ، لتبكي معها كل قلب عطوف ، ووجهت الشاعرة والفنانة التشكيلية ( ثائرة شمعون البازي ) راعية ( مركز فراديس العراق ) برقية تهنئة و مؤازرة من مقر عملها في ( هولندا) الى الدكتورة المحتفى بها ولافتة تشير لذلك ، ولم تكن الشاعرة المغتربة ثائرة البازي ببعيدة عن الحفل فقد قرأت لها عريف الحفل مقطعا شعريا جميلا ، واختتمت الفعالية التكريمة بتقديم الشهادات التقديرية الى الشاعرات المشاركات من قبل الشاعرة ( منى الخرسان ) من النجف الأشرف .
#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
استتراتجية الأمن الداخلي العراقي / رياض البياتي
-
عرض كتاب الجواهري !!! هذا المغني لنور الشمس
-
إضاءة ( نداء إلى الفاشلين )
-
إضاءة ليتنا السجناء !!!
-
عرض ديوان الشاعر الشهيد محمد آل حيدر
-
إضاءة للمتسولين!! فرصة للإستثمار
-
( ومن طلب العلى سهر الليالي )
-
إضاءة ( بطاقة عيد )
-
( وظلم ذوي القربى )
-
(طوبه أتقاذفوها )
-
( دنيه وعسرت )
-
إضاءة ( أشوكت تنهز الشوارب )
-
إضاءة ( والنواطير النشامه )
-
إضاءة لست محاميا عن ( توفيق الياسري )
-
إضاءة الخلاص من المأزق
-
إضاءة ( رمضان كريم )
-
الترشيق الوزاري والكهرباء الحضاري
-
الختان وأيام زمان
-
وداعاً رحيم ........... صبراً يا عراق / مهداة الى الشاعر الو
...
-
تقصى الحقائق
المزيد.....
-
-روائع الأوركسترا السعودية- تشدو بألحانها في قلب لندن
-
التمثيل السياسي للشباب في كردستان.. طموح يصطدم بعقبات مختلفة
...
-
رشاد أبو شاور.. رحيل رائد بارز في سرديات الالتزام وأدب المقا
...
-
فيلم -وحشتيني-.. سيرة ذاتية تحمل بصمة يوسف شاهين
-
قهوة مجانية على رصيف الحمراء.. لبنانيون نازحون يجتمعون في بي
...
-
يشبهونني -بويل سميث-.. ما حقيقة دخول نجم الزمالك المصري عالم
...
-
المسألة الشرقية والغارة على العالم الإسلامي
-
التبرع بالأعضاء ثقافة توثق العطاء في لفتة إنسانية
-
التبرع بالأعضاء ثقافة توثق العطاء في لفتة انسانية
-
دار الكتب والوثائق تستذكر المُلهمة (سماء الأمير) في معرضٍ لل
...
المزيد.....
-
مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية
/ أكد الجبوري
-
هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ
/ آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
-
توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ
/ وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
-
مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي
...
/ د. ياسر جابر الجمال
-
الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال
...
/ إيـــمـــان جــبــــــارى
-
ظروف استثنائية
/ عبد الباقي يوسف
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل
...
/ رانيا سحنون - بسمة زريق
-
البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان
...
/ زوليخة بساعد - هاجر عبدي
-
التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى
/ نسرين بوشناقة - آمنة خناش
المزيد.....
|